يعمل المرء ليُحقِّق مشيئة الله، وليجلب كُلّ مَن لهم قلب بحسب قلب الله أمامه، وليأتي بالإنسان إلى الله، وليُقدِّم عمل الروح القدس وإرشاد الله إلى الإنسان، وبذلك يُكمِّل ثمار عمل الله. لهذا، من الحتميّ أن تدرك جوهر العمل إدراكًا كاملًا. كشخص يستخدمه الله، فإن كل إنسان يستحق العمل من أجل الله؛ أي إن الجميع لديهم فرصة أن يستخدمهم الروح القدس. ولكن توجد نقطةٌ ينبغي أن تفهمها: حين يقوم الإنسان بالعمل الذي كلفه الله به، تكون قد مُنحتْ له فرصة لأن يستخدمه الله، ولكن ما يقوله الإنسان ويعرفه ليسا قامته الكُليَّة. كل ما يمكنك عمله هو أن تعرف جيدًا نواقصك أثناء مسار عملك، وتأتي إلى نيل استنارة أكبر من الروح القدس. بهذه الطريقة سوف تتمكن من أن تحصل على دخولٍ أفضل في مسار عملك. إن اعتبر الإنسان الإرشاد الآتي من الله كدخوله الشخصي وكشيء أصيل فيه، فلن تكون هناك إمكانيَّة لنمو قامة الإنسان. إن الاستنارة التي يقوم بها الروح القدس في الإنسان تحدث عندما يكون في الحالة العادية؛ وفي أوقاتٍ مثل هذه يظنّ الناس خطأً أن الاستنارة التي ينالها هي قامته الفعلية، لأن الطريقة التي ينير بها الروح القدس هي طريقةٍ عاديَّة جدًّا، وهو يستخدم ما هو متأصِّلٌ في الإنسان. حين يعمل الناس ويتحدَّثون، أو عندما يصلون ويمارسون خلواتهم التعبدية الروحيَّة، يصير الحقّ فجأة واضحًا أمامهم. لكن ما يراه الإنسان في الواقع ليس سوى استنارة من خلال الروح القدس (بالطبع، ترتبط هذه الاستنارة بتعاون الإنسان) ولا تمثل قامته الحقيقيَّة. وبعد فترةٍ من الاختبار يواجه فيها الإنسان بعض الصعوبات والتجارب، تصير قامة الإنسان الحقيقيَّة واضحة في ظل هذه الظروف. ووقتها فقط سوف يكتشف الإنسان أن قامته ليست عظيمة لهذه الدرجة، وتَظهر الأنانيَّة والاعتبارات الذاتيَّة وجشع الإنسان. وبعد اجتياز دوراتٍ مُتعدِّدة من مثل هذه الاختبارات سيدرك كثيرون ممَّن تيقَّظت أرواحهم أن ما اختبروه في الماضي لم يكن واقعهم الفردي، بل هو تنويرٌ لحظيّ من الروح القدس، وأن الإنسان لم يستقبل سوى هذا النور. وحين ينير الروح القدس الإنسان ليفهم الحقّ، عادةً ما يكون هذا بأسلوبٍ واضح ومُميَّز، من دون تفسير كيف حدثت الأمور أو إلى أين تتجه. أي بدلًا من دمج صعوبات الإنسان في هذا الإعلان، يكشف الله الحقّ مباشرةً. وحين يواجه الإنسان الصعوبات في عملية الدخول، ثم يدمج استنارة الروح القدس، يصبح هذا اختبار الإنسان الفعليّ. ... لذلك في الوقت نفسه الذي تستقبلون فيه عمل الروح القدس، ينبغي عليكم أن تولوا أهمية أكبر لدخولكم، وترون بالضبط ما هو عمل الروح القدس وما هو دخولكم، وأيضًا تدمجون عمل الروح القدس في دخولكم، لكي يكمِّلكم الروح القدس بطرق أكثر بكثير ويتشكَّل جوهر عمل الروح القدس في داخلكم. أثناء مسار اختباركم لعمل الروح القدس، ستعرفون الروح القدس وأنفسكم أيضًا، إضافة إلى ذلك، في وسط مَن يعرف عدد مرات المعاناة الشديدة، ستُطوّرون علاقةً طبيعيَّة مع الله، وستغدو العلاقة بينكم وبين الله أقرب تدريجيًا. وبعد عددٍ لا حصر له من حالات التهذيب والتنقية، ستصبح لديكم مَحبَّةٌ حقيقيَّة لله. لهذا ينبغي عليكم أن تدركوا أن المعاناة والضرب والمِحَن ليست مصادر للخوف؛ إذ ما هو مخيفٌ هو أن يكون لديكم عمل الروح القدس فقط وليس دخولكم. حين يأتي اليوم الذي ينتهي فيه عمل الله، ستكونون قد عملتم بلا جدوى؛ ومع أنكم قد اختبرتم عمل الله، فإنكم لن تكونوا قد عرفتم الروح القدس أو تكونوا قد حظيتم بدخولكم. فالاستنارة التي يُحدثها الروح القدس في الإنسان ليست لدعم شغف الإنسان، بل لفتح مسار لدخول الإنسان، وكذلك للسماح للإنسان بأن يعرف الروح القدس، ومن هذه النقطة تنمو فيه مشاعر الاتقاء والتوقير لله.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. العمل والدخول (2)
Carry the Holy Spirit’s Work Into Your Entry
I
Over the course of experiencing the Holy Spirit’s work, you gradually get to know Him as well as yourselves. And amidst the numerous instances of extreme suffering, you gain a normal relationship with God and it grows ever closer. After much pruning and refinement, you develop a true love for God. When you receive the work of the Holy Spirit, you should focus on your entry at the same time, seeing exactly the work of the Holy Spirit, seeing your entry, trying to make His work part of it, so that you may be better perfected by Him, so that by this you will allow the substance of the Holy Spirit’s work to be wrought in you, wrought in you.
II
You must see that suffering and smiting, they are not daunting; what’s terrible is to have just the Spirit’s work but not your own entry. When the day comes that God’s work is finished, you will have worked for nothing. Though you may have experienced His work, you will lack these two things: You still won’t know the Holy Spirit; you still won’t have your own entry. When you receive the work of the Holy Spirit, you should focus on your entry at the same time, seeing exactly the work of the Holy Spirit, seeing your entry, trying to make His work part of it, so that you may be better perfected by Him, so that by this you will allow the substance of the Holy Spirit’s work to be wrought in you.
III
The enlightenment of man by the Holy Spirit is not to sustain man’s passion; it’s to open a way out for the entry of man, to let them know the Holy Spirit, and from that develop a heart of reverence and adoration for God, for God. When you receive the work of the Holy Spirit, you should focus on your entry at the same time, seeing exactly the work of the Holy Spirit, seeing your entry, trying to make His work part of it, so that you may be better perfected by Him, so that by this you will allow the substance of the Holy Spirit’s work to be wrought in you, wrought in you.
from Follow the Lamb and Sing New Songs