القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: مراحل العمل الثلاث | اقتباس 35

123 2020-06-19

لقد جاء الله إلى العالم في الأساس ليقول كلماته؛ فما تتفاعلون معه هو كلمة الله، وما ترونه هو كلمة الله، وما تسمعونه هو كلمة الله، وما تتقيدون به هو كلمة الله، وما تختبرونه هو كلمة الله، وتجسُّد الله هذا يستخدم الكلمة في الأساس ليجعل الإنسان كاملاً. إنه لا يُظهر آيات وعجائب، وبالأخص لا يقوم بالعمل الذي قام به يسوع في الماضي. ومع أنهما الله، وأن كليهما جسدٌ، لكن خدماتهما ليست واحدة. حين أتى يسوع، قام أيضًا بجزء من عمل الله، وتكلم بعض الكلمات، لكن ما هو العمل الرئيسي الذي تحقق؟ ما حققه بصورة رئيسية هو عمل الصلب. صار في شبه جسد الخطية ليكمِّل عمل الصليب ويفدي البشرية كافة، وصار ذبيحة خطية من أجل خطية البشرية كافة. هذا هو العمل الرئيسي الذي أتمه. في النهاية، قدَّم طريق الصليب ليرشد الآتين من بعده. أتى يسوع ليكمل عمل الفداء في المقام الأول. فدى البشرية كافة، وأتى ببشارة ملكوت السماء إلى الإنسان، وأيضًا جاء بملكوت السماء. ونتيجةً لذلك كل من جاؤوا فيما بعد قالوا: "علينا أن نمشي في طريق الصليب، ونضحِّي بأنفسنا من أجل الصليب". بالطبع قام يسوع في البداية أيضًا بعمل آخر، وقال بعض الكلمات الأخرى ليحث الإنسان على التوبة والاعتراف بخطاياه، ولكن ظلت خدمته الصلب، والثلاث سنوات ونصف التي قضاها يبشر بالطريق كانت تجهيزًا للصلب الذي حدث في نهايتها. المرات العديدة التي صلى فيها يسوع كانت أيضًا من أجل الصلب. فالحياة التي عاشها كإنسان عادي، والثلاثة وثلاثون عامًا ونصف التي عاشها على الأرض كانت بصفة أساسية من أجل إكمال عمل الصلب، ولتعطيه قوة، وتجعله قادرًا على تنفيذ هذا العمل؛ ونتيجة لذلك ائتمنه الله على عمل الصلب. اليوم، ما هو العمل الذي سيتممه الله المتجسد؟ اليوم، صار الله جسدًا ليكمّل عمل "الكلمة الظاهر في الجسد" وليستخدم الكلمة ليجعل الإنسان كاملاً، ويدفعه ليقبل معاملة الكلمة وتنقيتها. في كلماته يجعلكم تحصلون على معونة وتحصلون على حياة؛ في كلماته، ترون عمله وأفعاله. يستخدم الله الكلمة ليوبخكم وينقيكم، ولذلك إن قاسيتم المشقات، فهذا أيضًا بسبب كلمة الله. اليوم لا يعمل الله مُستخدِمًا الحقائق، بل الكلمات. لا يمكن للروح القدس أن يعمل داخلكم، ويجعلكم تقاسون الألم أو تشعرون بالحلاوة إلا بعدما تحل كلمته عليكم. كلمة الله فحسب بإمكانها أن تُدخلك إلى الحقيقة، وكلمة الله فحسب هي القادرة على جعلك كاملاً. وعليه، ينبغي عليكم أن تفهموا على الأقل أن العمل الذي يقوم به الله في الأيام الأخيرة هو أساسًا استخدام كلمته ليجعل كل شخص كاملاً وليرشد الإنسان. كل العمل الذي يقوم به هو من خلال كلمته؛ إنه لا يستخدم الحقائق ليوبخك. هناك أوقات يقاوم فيها بعض الناس الله. لا يتسبب الله لك في مشقة كبيرة، فجسدك لا يتوبخ ولا يقاسي مشقة، ولكن بمجرد أن تأتي عليك كلمته، وتنقيك، يكون الأمر غير محتمل بالنسبة لك. أليس كذلك؟ قال الله بأن يُلقى الإنسان في الهاوية. هل وصل الإنسان حقًّا للهاوية؟ ببساطة لم يدخل الإنسان إلى الهاوية إلا من خلال استخدام الكلمات لتنقيته. وعليه، عندما يصير الله جسدًا في الأيام الأخيرة، فإنه يستخدم كلمته بصورة أساسية لتحقيق الكل ولجعل الكل واضحًا. لا يمكنكم أن تروا ماهيته سوى في كلماته؛ ولا يمكنكم أن تروا أنه هو الله نفسه سوى في كلماته. حين يأتي الله المتجسد على الأرض، لا يفعل عمل آخر إلا التكلم بكلمات، لذلك فلا حاجة للحقائق؛ الكلمات تكفي. هذا لأنه قد أتى في الأصل للقيام بهذا العمل، وليسمح للإنسان أن يرى قوته وسيادته في كلماته، وليسمح للإنسان بأن يرى في كلماته كيف يحجب نفسه بتواضع، وليسمح للإنسان أن يعرف طبيعته الكلية في كلماته. كل ما لديه وما هو عليه موجود في كلماته، حكمته وروعته في كلماته. بهذا يمكنكم أن تروا الوسائل العديدة التي يقول بها الله كلماته، فمعظم عمل الله أثناء هذا الوقت كان المعونة والإعلان والمعاملة. إنه لا يلعن الإنسان برفق، وحتى حينما يفعل هذا، فإنه يفعل هذا من خلال كلمته. وعليه، في هذا العصر الذي يصير فيه الله جسدًا، لا تحاولوا أن تروا الله يشفي المرضى ويطرد الأرواح الشريرة مجددًا، ولا تحاولوا دائمًا أن تروا آياتٍ، فلا فائدة من هذا! هذه الآيات لا يمكنها أن تجعل الإنسان كاملاً! أقولها واضحةً: اليوم الله المُتجسِّد الحقيقي يتكلم فقط، ولا يفعل. هذه هي الحقيقة! إنه يستخدم الكلمات ليجعلكم كاملين، ويستخدم الكلمات ليُطعمكم ويسقيكم. هو أيضًا يستخدم الكلمات للعمل، ويستخدم الكلمات محل الحقائق ليجعلكم تعرفون حقيقته. إن كنتم قادرين على تصور هذا المظهر من مظاهر عمل الله، فمن الصعب أن تكونوا سلبيّين. بدلاً من التركيز على الأشياء السلبية، يجب أن تركز على ما هو إيجابي فحسب، أي بغض النظر عما إذا تحققت كلمات الله أم لا، أو إذا كان هناك ظهور للحقائق أم لا، يساعد الله الإنسان لينال الحياة من كلماته، وهذه هي أعظم الآيات كلها، كما أنها حقيقة غير قابلة للجدل. هذا هو أفضل دليل تعرف من خلاله الله، وآية أعظم من الآيات. هذه الكلمات فحسب تقدر أن تجعل الإنسان كاملاً.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الكل يتحقق بكلمة الله

اترك رد