في الحياة اليومية، نواجه جميعا حتما نكسات أو فشل أو اضطهادات أو محن، مما قد يجعلنا نشعر بالضياع أو الألم. ثم نصبح سلبيين وضعفاء، بل ونفقد الإيمان بالله. لا تقلق. قراءة هذه الآيات مشجعة من الكتاب المقدس والمحتوى الأخرى ذات الصلة لكسب الإيمان والقوة لمواجهة الصعوبات.
تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوَه بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ.
وَجْهُ يَهْوَه ضِدُّ عَامِلِي ٱلشَّرِّ لِيَقْطَعَ مِنَ ٱلْأَرْضِ ذِكْرَهُمْ. أُولَئِكَ صَرَخُوا، وَٱلرَّبُّ سَمِعَ، وَمِنْ كُلِّ شَدَائِدِهِمْ أَنْقَذَهُمْ.
قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلَامٌ. فِي ٱلْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ ٱلْعَالَمَ.
سَلَامًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلَامِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي ٱلْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لَا تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلَا تَرْهَبْ.
هَذِهِ كَلِمَةُ يَهْوَه إِلَى زَرُبَّابِلَ قَائِلًا: لَا بِٱلْقُدْرَةِ وَلَا بِٱلْقُوَّةِ، بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ.
تَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا. لَا تَخَافُوا وَلَا تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ سَائِرٌ مَعَكَ. لَا يُهْمِلُكَ وَلَا يَتْرُكُكَ.
وَيَكُونُ ٱلرَّبُّ مَلْجَأً لِلْمُنْسَحِقِ. مَلْجَأً فِي أَزْمِنَةِ ٱلضِّيقِ. وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ، لِأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَهْوَه.
أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي. تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ. مَسَحْتَ بِٱلدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا.
كلمات الله المتعلقة
الله القدير يهيمن على كل الأشياء والأحداث! ما دمنا نتطلع إليه بقلوبنا في كل الأوقات وندخل معه بالروح وكانت لنا شركة معه، فسوف يرينا كل الأشياء التي نسعى لها، وبالتأكيد سوف تتكشف مشيئته لنا، وحينئذٍ سوف تكون قلوبنا في فرحٍ وسلامٍ، ثابتة ومتمتعة بصفاءٍ تام. من المهم جدًا أن نكون قادرين على التصرف بحسب كلامه؛ فالقدرة على فهم مشيئته والحياة معتمدين على كلامه هي وحدها الخبرة الحقيقية.
يجب أن تدخل من الجانب الإيجابي، أما إذا بقيتَ مستسلمًا، فسوف يظل سلبيًا. يجب أن تتحلى بروح المبادرة بالتعاون معي. اجتهد ولا تتكاسل. كُن في شركة دائمة معي، وتمتع بألفة أعمق معي. لو لم تفهم، فلا تتعجل نتائج سريعة؛ فليس إنني لن أخبرك، لكنني أريد أن أرى ما إذا كنتَ سوف تعتمد عليَّ عندما تكون في محضري، وما إذا كان اعتمادك عليَّ بثقة. ينبغي أن تظل قريبًا مني دائمًا، وأن تضع كل الأمور بين يدي. لا ترجع خائبًا. بعد أن تظل قريبًا مني لمدةٍ ما دون دراية، فسوف تتكشف مقاصدي لك. إذا فهمتها، فسوف تصبح حقًا وجهًا لوجهٍ معي، وتكون قد وجدتَ وجهي حقًا. سوف تكون صافيًا ومستقرًا تمامًا من الداخل، وسوف تجد ما تعتمد عليه، وأيضًا سوف تكون لك القوة والثقة معًا. كذلك سوف يكون لك طريق ممتد أمامك، وسوف يأتيك كل شيء يسيرًا.
كل ما تم ترتيبه الآن هو بغرض تدريبكم لعلكم تَنْمون في حياتكم وتصبح أرواحكم تواقة وحادة، وتنفتح أعينكم الروحية فتجعلكم تميزون الأشياء التي تأتي من الله. ما يأتي من الله يُمكِّنَكُ من أن تخدم بسلطان وجَلَد وتكون ثابتًا في الروح. أما ما لا يأتي مني فهو خواء كله، ولا يمنحك شيئًا، بل يجعل روحك تغرق، ويجعلك تفقد إيمانك، ويجعل بينك وبيني مسافة، فيجعلك حبيس ذهنك. تستطيع الآن أن تسمو فوق كل ما في العالم الدنيوي عندما تحيا في الروح، أما أن تحيا في ذهنك فهو الانخداع من الشيطان وهو طريق مسدود. الأمر الآن غاية في البساطة: انظر إليَّ بقلبك، وسوف تصبح روحك قوية في الحال، ويصبح لديك طريق إلى الاتباع، وسوف أرشد كل خطوة من خطواتك. سوف تنكشف لك كلمتي في كل الأوقات والأماكن. مهما كان المكان والزمان ومهما كانت البيئة مناوئة، فسوف أُظهِر لك بوضوح وسوف يُكشَف لك قلبي إذا نظرت إليَّ بقلبك، وبهذه الطريقة سوف تنطلق في الطريق ولن تضل مطلقًا.