عند تجهيز نفسك للحياة، يجب أن تركّز على أكل كلام الله وشربه، يجب أن تكون قادرًا على التحدث عن معرفة الله، وعن آرائك حول الحياة الإنسانية، وعلى وجه الخصوص، عن معرفتك بالعمل الذي يقوم به الله خلال الأيام الأخيرة. يجب أن تجهّز نفسك بهذه الأشياء ما دمت تسعى إلى الحياة. عندما تأكل وتشرب كلام الله، يجب أن تقيس واقع حالتك عليه، أي عندما تكتشف عيوبك أثناء اختبارك الحقيقي، يجب أن تكون قادرًا على العثور على مسار للممارسة، والتخلي عن دوافعك ومفاهيمك غير الصحيحة. إذا كنت تسعى دائمًا باجتهاد من أجل هذه الأشياء وتجتهد بكل قوتك لتحقيقها، فسيكون لك مسار لتتبعه، ولن تشعر بالخواء، ومن ثمَّ ستتمكن من الحفاظ على حالة طبيعية. عندها فقط ستكون شخصًا يحمل عبئًا في حياته، ويتمتع بإيمان. لماذا لا يستطيع بعض الناس ممارسة كلام الله بعد قراءتهم له؟ أليس لأنهم لا يستطيعون فهم الأشياء الأكثر أهمية؟ أليس لأنهم لا يأخذون الحياة على محمل الجد؟ والسبب في عدم قدرتهم على فهم الأشياء المهمة، وأنهم لا يملكون طريقًا للممارسة، هو أنهم عندما يقرؤون كلام الله، لا يستطيعون ربط حالاتهم الشخصية به، ولا يمكنهم إتقان حالاتهم الشخصية. يقول بعض الناس: "أقرأ كلام الله وأربط حالتي به، وأنا أعلم أنني فاسد وضعيف المقدرة، لكني غير قادر على إرضاء مشيئة الله". لقد رأيت ظاهر الأمر فقط. توجد العديد من الأشياء الحقيقية التي لا تعرفها، ومنها كيفية التخلي عن مُتع الجسد، وكيفية التخلي عن البر الذاتي، وكيفية تغيير نفسك، وكيفية الدخول إلى هذه الأمور، وكيفية تحسين مقدرتك، ومن أي جانب تبدأ. أنت لا تدرك سوى القليل من الأشياء السطحية، وكل ما تعرفه هو أنك فاسد جدًا حقًا. عندما تلتقي بإخوتك وأخواتك، تتحدث عن مدى فسادك، ويبدو أنك تعرف نفسك وتحمل عبئًا ثقيلًا في حياتك. في الواقع، لم تتغير شخصيتك الفاسدة، مما يثبت أنك لم تجد طريق الممارسة. إذا كنت تقود كنيسة، يجب أن تكون قادرًا على فهم أحوال الإخوة والأخوات ولفت الانتباه إليها. هل يكفي فقط أن تقول: "أنتم عصاة ومتخلفون"؟ كلا، بل يجب أن تذكر بالتحديد كيف يظهر عصيانهم وتخلفهم. يجب أن تتحدث عن حالة عصيانهم وسلوكهم العاصي وشخصياتهم الشيطانية، ويجب أن تتحدث عن هذه الأشياء بطريقة تجعلهم مقتنعين تمامًا بالحق الذي في كلامك. استخدم حقائق وأمثلة لتوضيح مقاصدك، وقل بالضبط كيف يمكن أن يبتعدوا عن السلوك المتمرد، وحدد مسار الممارسة، هذه هي طريقة إقناع الناس. فلا يقدر على قيادة الآخرين إلا الذين يفعلون ذلك، وهؤلاء وحدهم هم من يمتلكون واقع الحق.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الممارسة (7)