القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: الدخول إلى الحياة | اقتباس 500

67 2020-12-28

يستخدم الله الحقيقة ومجيء الحقائق لتكميل الناس؛ ويحقق كلام الله جزءًا من تكميله للناس، وهذا هو عمل الإرشاد وتمهيد الطريق. وهذا يعني أنه يجب عليك أن تجد طريقًا لتطبيق كلام الله، ويجب عليك أن تجد معرفة الرؤى. من خلال فهم هذه الأشياء، سيكون لدى الإنسان طريق ورؤى خلال الممارسة الفعلية، وسيكون قادرًا على نيل الاستنارة بكلام الله، وقادرًا على فهم أن هذه الأشياء تأتي من الله، وقادرًا على تمييز الكثير. وبعد الفهم، يجب أن يدخل على الفور إلى هذه الحقيقة، ويجب أن يستخدم كلام الله لإرضاء الله في حياته الفعلية. سوف يرشدك الله في كل شيء، وسوف يعطيك طريقًا للممارسة، ويُشعرك بأن الله جميل جدًا، ويسمح لك برؤية أن كل خطوة من عمل الله فيك تهدف إلى تكميلك. إذا كنت ترغب في رؤية محبة الله، وإذا كنت ترغب في اختبار محبة الله حقًّا، فعليك أن تتعمق في الحقيقة؛ يجب أن تدخل في عمق الحياة الحقيقية، وترى أن كل ما يفعله الله هو المحبة والخلاص، وحتى يتمكن الناس من ترك ما هو نجس وراءهم، وتتنقى الأشياء التي في داخلهم والتي لا تمكّنهم من إرضاء مشيئة الله. يستخدم الله كلمات ليعول الإنسان بينما يخلق أيضًا بيئات في الحياة الحقيقية تسمح للناس بالاختبار. وإذا أكل الناس وشربوا الكثير من كلام الله، فعندما يضعونه موضع التطبيق فعليًا، يُمكنهم حل جميع الصعوبات في حياتهم باستخدام الكثير من كلام الله. وهذا يعني أنه يجب أن يكون لديك كلام الله لكي تتعمّق في الحقيقة. وإن كنت لا تأكل كلام الله وتشربه، وإن كنت من دون عمل الله، فلن يكون لك طريق في الحياة الحقيقية. إذا كنت لا تأكل كلام الله أو تشربه أبدًا، فستصبح مرتبكًا عندما يحدث لك شيء ما. إن كنت لا تعرف إلا أن تحب الله، وغير قادر على أي تمييز، وليس لديك طريق للممارسة؛ وكنت مشوشًا ومرتبكًا، وتعتقد في بعض الأحيان أنه من خلال إرضاء الجسد فأنت ترضي الله، فكل ذلك نتيجة لعدم أكل كلام الله وشربه. وهذا يعني أنه إذا كنت بدون عون من كلام الله، وتتلمس طريقك داخل الحقيقة، فإنك عاجز عجزًا جوهريًا عن إيجاد طريق الممارسة. إن أناسًا كهؤلاء لا يفهمون ببساطة معنى أن تؤمن بالله، بل ولا يفهمون معنى أن تحب الله. إذا كنت كثيرًا ما تصلي وتستكشف وتسعى من خلال الاستنارة بكلام الله وإرشاده، ومن خلال ذلك تكتشف ما يجب أن تضعه موضع التطبيق، وتجد فرصًا لعمل الروح القدس، وتتعاون بصدق مع الله، ولست مشوشًا ولا مرتبكًا، فعندها سيكون لديك طريق في الحياة الحقيقية، وسوف ترضي الله حقًا. عندما تكون قد أرضيت الله، فستتمتع في داخلك بإرشاد الله، وستنال بركة خاصة من الله، وهو ما سيعطيك شعورًا بالتمتع: ستشعر بأنك مُكرّم تكريمًا خاصًا لأنك أرضيت الله، وستشعر بإشراقة خاصة في الداخل، وستتمتع بالصفاء والهدوء في قلبك، وستجد ضميرك مرتاحًا وخاليًا من الاتهامات، وستشعر بالرضا الداخلي عندما ترى إخوتك وأخواتك. هذا هو معنى أن تتمتع بمحبة الله، وهذا فقط هو حقًا التمتع بالله. يتحقق تمتع الناس بمحبة الله من خلال الاختبار: من خلال اختبار المشقة، واختبار وضع الحق موضع التطبيق، فإنهم ينالون بركات الله. إن كنت تقول فقط إن الله يحبك حقًا، وإن الله قد دفع ثمنًا باهظًا في الناس، وإنه قد تحدث بكلمات كثيرة بصبر وبلطف، وإنه يخلّص الناس دائمًا، فإن أقوالك هذه هي جانب واحد فقط من التمتع بالله. سيختبر الناس المزيد من التمتع الحقيقي عند وضع الحق موضع التطبيق في حياتهم الحقيقية، وبعدها سوف يحظون بهدوء وصفاء داخل قلوبهم، وسوف يشعرون بأنهم متأثرون تأثرًا شديدًا في الداخل، وأن الله محبوب للغاية. ستشعر بأن الثمن الذي دفعته يستحق العناء حقًّا. وبعد أن تكون قد دفعت ثمنًا كبيرًا في جهودك، ستشعر بإشراقة خاصة في الداخل: ستشعر بأنك تتمتع حقًا بمحبة الله، وتفهم أن الله قد قام بعمل الخلاص في الناس، وأن تنقيته للناس هي من أجل تطهيرهم، وأن الله يُجرّب الناس من أجل اختبار ما إذا كانوا يحبونه حقًا. إن كنت تضع دائمًا الحق موضع التطبيق بهذه الطريقة، فإنك تحظى تدريجيًا بمعرفة واضحة عن الكثير من عمل الله، وفي ذلك الوقت ستشعر دائمًا بأن كلام الله واضح أمامك مثل البِلّور. إذا كنت تستطيع فهم العديد من الحقائق بوضوح، فسوف تشعر بأنه من السهل وضع جميع الأمور موضع الممارسة، وبأنك تستطيع التغلب على هذه المشكلة، والتغلب على هذا الإغواء، وسوف ترى أن لا شيء يمثل مشكلة لك، مما سيجعلك حرًا ومتحررًا جدًا. في هذه اللحظة، ستكون متمتعًا بمحبة الله، وسيكون حب الله الحقيقي قد أتى إليك. يبارك الله أولئك الذين لديهم رؤى، والذين لديهم الحق، والذين لديهم المعرفة، والذين يحبونه حقًا. إن أراد الناس أن يعاينوا محبة الله، فعليهم وضع الحق موضع التطبيق في الحياة الواقعية، ويجب أن يكونوا مستعدين لتحمل الألم والتخلي عمّا يحبونه لإرضاء الله، ورغم الدموع التي في عيونهم، يجب أن يظلوا قادرين على إرضاء قلب الله. وبهذه الطريقة، سيباركك الله بالتأكيد، وإذا تحملت مصاعب مثل هذه، فسوف يتبعها عمل الروح القدس. من خلال الحياة الحقيقية، ومن خلال اختبار كلام الله، يمكن للناس رؤية جمال الله، ولا يمكنهم أن يحبوا الله حقًا إلا إذا تذوقوا محبته.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أولئك الذين يحبون الله سوف يعيشون إلى الأبد في نوره

اترك رد