القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: الدخول إلى الحياة | اقتباس 555

98 2020-12-29

لا يمكن أن يُقصَر تكميل الله على التكميل بواسطة أكل وشرب كلمة الله؛ فهذا النوع من الخبرات أحادي الجانب بدرجة كبيرة ولا يشمل ما يكفي، بل يحصر الإنسان داخل نطاق صغير للغاية. في هذه الحالة، يفتقر الإنسان إلى الكثير من التغذية الروحية المطلوبة بشدة. إذا كنتم ترغبون في أن يكملكم الله، فعليكم أن تتعلموا اختبار كل الأشياء وأن تكونوا مستنيرين في كل ما تواجهونه. كلما واجهك شيء، خيرًا كان أم شرًا، يجب أن تستفيد منه، وألا يكون سببًا في أن تصبح سلبيًا. مهما كان الأمر، يجب أن تكون قادرًا على دراسته عن طريق الوقوف في جانب الله، ولا تحلله أو تدرسه من منظور إنسان (هذا انحراف في خبرتك). إذا كان هذا هو نوع خبرتك، فسوف ينشغل قلبك بالمسؤوليات طوال حياتك، وسوف تعيش باستمرار في نور مُحيَّا الله ولن تنحرف بسهولة في ممارستك. هذا النوع من البشر يُتوقَّع له أشياء عظيمة، ولديه فرص كثيرة ليُكمَّل من قِبَل الله. الأمر برمته يتوقف على ما إذا كنتم ممن يحبون الله حبًا صادقًا وما إذا كانت لديكم الإرادة لتُكمَّلوا وتُقتَنوا من قبل الله وتتلقوا بركاته وميراثه. لن تنتفعوا شيئًا من أن تكون لديكم إرادة فقط، بل لا بد أن تكون لديكم أيضًا معرفة كثيرة، وإلا فإنكم ستستمرون دائمًا في الانحراف في ممارساتكم. يريد الله أن يكمل كل واحد منكم. رغم أن الغالبية الآن قبلت بالفعل عمل الله لمدة طويلة، فقد اكتفت بالتنعم بنعمة الله، ولا ترغب إلا في الحصول منه على بعضٍ من راحة الجسد، لكنها لا ترغب في أن تحصل على إعلانات أكثر وأسمى، وهذا يوضح أن قلب الإنسان ما زال بعيدًا دائمًا. رغم الشوائب القليلة التي ما زالت موجودة في عمل الإنسان وخدمته ومحبة قلبه لله، فإنه فيما يتعلق بجوهر الإنسان من الداخل وفكره غير المستنير، يظل الإنسان يبحث باستمرار عن السلام ومتعة الجسد، ولا يهتم بشروط تكميل الله للإنسان أو مقاصد الله من تكميل الإنسان. لذلك تظل حياة الغالبية مبتذلة ومنحلة دون أدنى قدر من التغيير. إنهم ببساطة لا يعتبرون الإيمان بالله مسألة مهمة، وكأنهم يؤمنون فقط من أجل آخر، ويتصرفون من دون جدية أو تفانٍ، ويعيشون بأقل القليل، ويهيمون في وجودٍ بغير هدف. قليلون هم الذين يسعون إلى الدخول في كلمة الله في كل الأشياء، ويربحون مزيدًا من الأشياء التي تُغْني، فيصبحون أصحاب ثروات أكبر في بيت الله هذا اليوم، ويتلقون مزيدًا من بركات الله. إذا كنتَ تسعى إلى أن يكملك الله في كل الأشياء وكنتَ قادرًا على أن ترث مواعيد الله على الأرض، وإذا كنتَ تسعى إلى الاستنارة بالله في كل شيء ولا تدع السنوات تمر دون عمل، فهذا هو الطريق الأمثل لتدخله بنشاط، وفي هذا الطريق وحده تكون مستحقًا وأهلاً أن يكملك الله. هل أنت حقاً امرؤ يسعى إلى أن يكمله الله؟ هل أنت حقًا امرؤ جاد في كل الأشياء؟ ألديك نفس روح المحبة نحو الله مثل بطرس؟ ألديك الإرادة لتحب الله كما فعل يسوع؟ لطالما آمنتَ بيسوع لسنواتٍ كثيرة، فهل رأيت كيف أحب يسوع اللهَ؟ هل مَنْ آمنت به هو يسوع حقًا؟ أنت تؤمن بإله اليوم العملي، هل رأيتَ كيف أحب الإله العملي المتجسد الله الكائن في السماء؟ أنت تؤمن بالرب يسوع المسيح؛ ذلك لأن صَلْب يسوع لفداء البشرية والمعجزات التي أجراها هي حقائق مُتَّفَق عليها. بيد أن إيمان الإنسان لا يأتي من المعرفة والفهم الحقيقي ليسوع المسيح. أنت تؤمن فقط باسم يسوع لكنك لا تؤمن بروحه، لأنك لا تبالي بالكيفية التي أحب بها يسوع الله. إن إيمانك بالله حديث جدًا. رغم إيمانك بيسوع لسنواتٍ كثيرة، فإنك لا تعرف كيف تحب الله. ألا يجعلك هذا أكبر أحمق في العالم؟ وهذا يبين أنك ظللت لسنواتٍ تأكل طعام الرب يسوع المسيح دون جدوى. إنني لا أبغض هذا النوع من البشر فحسب، بل أثق في أن الرب يسوع المسيح الذي تعبده يبغضه أيضًا. كيف يمكن لمثل هذا النوع من البشر أن يُكمَّل؟ ألستَ خجلاً؟ ألا تشعر بالخزي؟ أما زالت لديك الجرأة لتواجه ربك يسوع المسيح؟ هل تفهمون جميعكم معنى كلامي؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. وعود لأولئك الذين كمّلهم الله

لا يكمّل الله سوى مَن يحبونّه بحق

1

إن كنتم تريدون من الله أن يكمّلكم، فتعلّموا أنْ تجرّبوا كلّ أمرٍ الآن، خيرًا أو شرًّا كان. تعلّموا أنْ تستنيروا فيما تواجهونه، وبكلّ جهدٍ لتستفيدوا. إنْ كنتم تريدون من الله أنْ يكمّلكم، لا تسمحوا للأمور أنْ تجعلكم سلبيين. يجب عليكم رؤية الأمور بوقوفكم جوار الله. لا مِن منظورٍ بشريّ. إنْ كنتم تريدون من الله أنْ يكمّلكم، فلتجرّبوا هذا الأسلوب مِن الاختبار الآن، وسيُثقَل قلبكم بالحياة، ستعيشون دائمًا في نور حضوره، ولن تحيدوا عن ممارستكم بسهولةٍ، وسيكون لكم مستقبلًا عظيمًا. هناك فرصٌ عديدةٌ لتكمّلوا مِن قِبَل الله إنْ كنتم تحبّونه. هناك احتمالاتٌ كثر لتكمّلوا، إنْ عزمتم أنْ تُربحوا وتُكمّلوا منه، وتنالوا بركته وميراثه.

2

إنْ كنتم تريدون مِن الله أن يكمّلكم، لن تفيد العزيمة وحسب، هذا لن يكفي أبدًا. لتجنّب الأخطاء فيما تمارسونه، المعرفة هي ما تحتاجونه، فالنّاس أغلبهم قد حدّوا أنفسهم على التّمتّع بنعمة الله الآن وحسب. فكلّ ما يريدونه هو راحةٌ جسدية وليس إعلاناتٍ أسمى. وهذا يوضّح أنّ قلبهم ما زال خارجًا. لا يهتمّون بإمكانيّة تكميلهم. حياتهم دنيا ومبتذلة. يرضون بأقلّ القليل، وينجرفون بلا هدفٍ، ودون تحقيق أقلّ تغييرٍ. هناك فرصٌ عديدةٌ لتكمّلوا مِن قِبَل الله إنْ كنتم تحبّونه. هناك احتمالاتٌ كثر لتكمّلوا، إنْ عزمتم أنْ تُربحوا وتُكمّلوا منه، وتنالوا بركته وميراثه.

3

لذلك قليلون هم مَن يسعون لدخول كلمة الله فيما يواجهون للحصول على المزيد مِن الأشياء التي تُؤتي بالغنى ليصيروا أصحاب ثروةٍ أكبر في بيته، وينالوا المزيد من بركاته. إنْ كنتم تطلبون أنْ يكمّلكم الله، وتستنيروا منه في كل الأمور، فأنتم أهلٌ، وتستحقّون مِن الله أنْ يكمّلكم. هناك فرصٌ عديدةٌ لتكمّلوا مِن قِبَل الله إنْ كنتم تحبّونه. هناك احتمالاتٌ كثر لتكمّلوا، إنْ عزمتم أنْ تُربحوا وتُكمّلوا منه، وتنالوا بركته وميراثه. هناك فرصٌ كثر لتكمّلوا. هناك فرصٌ كثر لتكمّلوا.

من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"

اترك رد