القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: كشف فساد البشرية | اقتباس 329

117 2020-12-12

عندما كان الله في السماء، حاول الإنسان من قبل أن يخدع الله بأفعاله؛ واليوم، جاء الله بين البشر – لمدة لا يعلمها أحد – ومع ذلك لا يزال الإنسان يحاكي أعمالاً روتينية من أجل الله ويحاول خداع الله. أليس الإنسان بمتخلف إلى حد بعيد في تفكيره؟ حدث الشيء نفسه مع يهوذا؛ فقبل أن يأتي يسوع، كان يهوذا يكذب على إخوانه وأخواته، ولم يتغير بعد مجيء يسوع؛ فلم تكن لديه أدنى معرفة بيسوع، وفي نهاية المطاف خان يسوع. ألم يكن هذا بسبب أنه لا يعرف الله؟ واليوم إذا كنتم لا تزالون لا تعرفون الله، فستصبحون مثل يهوذا، وستُعاد أحداث مأساة صلب المسيح إبان عصر النعمة، التي وقعت منذ آلاف السنين، مرة أخرى. ألا تؤمنون بهذا؟ إنها حقيقة! اليوم، يمر معظم الناس بمثل هذه الظروف – قد أقول هذا في وقت مبكر – ويلعب هؤلاء الناس دور يهوذا. أنا لا أتحدث على سبيل المرح، ولكن وفقًا للحقيقة – ويجب عليك أن تؤمن بذلك. على الرغم من أن العديد من الناس يتظاهرون بالتواضع، إلا أن قلوبهم ليس بها سوى المياه الكريهة الراكدة. الآن، يشبه هذا حال الكثيرين في الكنيسة. أنتم تعتقدون أنني لا أعرف أي شيء؛ واليوم، ترشدني روحي وأشهد لذاتي. أتظن أني لا أعلم شيئًا؟ أتظنون أني لا أفهم شيئًا مما يدور بخلدكم من أفكار ملتوية وما تحتفظون به في قلوبكم؟ هل ينخدع الله بهذه السهولة؟ هل تظن أن بمقدورك التعامل معه وفق ما ترغب؟ فيما مضى، كنت أخشى أن تكونوا مقيدي الحرية، ولذا أطلقت لكم العنان باستمرار، لكن أحدًا لم يدرك أنني كنت أعاملهم بلطف. أعطيتهم شبرًا فأخذوا ميلاً. ليسأل بعضكم بعضًا: لم أتعامل مع أحد تقريبًا، ولم أكن أسارع إلى توبيخ أحد – ومع ذلك فأنا شديد الوضوح بشأن دوافع الإنسان ومفاهيمه. هل تعتقد أن الله نفسه الذي يشهد له الله أحمق؟ إذا كنت تعتقد ذلك، فأنا أقول بأنك أعمى. لن أوجِّه إليك لومًا، ولنرَ كيف أصبحتَ فاسدًا. لنرَ إذا ما كان لحيلك أن تخلصك، أم أن بذل قصارى جهدك في محبة الله هو ما يُمكنه أن يُخلّصك. اليوم، لن أدينك؛ لننتظر حتى يحين الوقت الذي يرى الله فيه كيف يقتص الله منك. ليس لديَّ وقت للتحدث معك الآن، ولا أرغب في تأجيل عملي الأعظم من أجلك، فمن غير المناسب أن يقضي الله وقته في التعامل مع يرقة مثلك، لذا لنرَ إلى أي مدى يمكنك أن تشبع رغباتك. إن مثل هؤلاء الناس لا يهتمون بالحصول على أدنى معرفة عن الله، وليست لديهم أي محبة لله، ولكنهم لا يزالون يرغبون في أن يسميهم الله أبرارًا، أليست هذه مزحة؟ ولأن هناك في الواقع عدداً قليلاً من الناس هم صادقون، فلا أهتم سوى بتوفير الحياة للإنسان، وسأكمل ما يجب عليَّ القيام به فقط اليوم، وفيما بعد سينال القصاص من كلٍ وفق سلوكه. لقد قلت ما يُفترض أن أقوله؛ لأن هذا هو العمل الذي أقوم به؛ فأنا أفعل ما يجب عليَّ أن أفعله، ولا أفعل ما لا ينبغي عليَّ فعله، ومع ذلك لا يزال يحدوني الأمل في أن تقضوا المزيد من الوقت في التفكير: ما المقدار الحقيقي لمعرفتكم بالله على وجه التحديد؟ هل أنتم من أولئك الذين سمَّروا الله مرة أخرى على الصليب؟ وأخيرًا، أقول: ويلٌ لأولئك الذين يصلبون الله.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ينبغي أن يُعاقَب الشرير

اترك رد