القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: كشف فساد البشرية | اقتباس 352

53 2020-12-13

لقد قلتُ بالفعل إن هؤلاء الذين يتبعونني كثيرون لكن الذين يحبونني بقلب حقيقي قليلون. ربما يقول البعض: "هل كنت سأدفع هذه التكلفة الباهظة إن لم أكن أحبك؟ هل كنت سأصل إلى هذه النقطة إن لم أكن أحبك؟" بالتأكيد، لديك أسباب كثيرة، وأن حبك بالتأكيد هو حب عظيم جدًا، لكن ما هو جوهر حبك لي؟ "المحبة"، كما تُدعى، تشير إلى عاطفة نقية وبلا لوم، حيث تستخدم قلبك لتحب، ولتشعر، ولتكون مراعيًا للآخرين. لا توجد شروط في المحبة، ولا توجد حواجز، ولا مسافات. في المحبة لا يوجد شك، ولا خداع، ولا مكر. في المحبة لا توجد مسافات ولا شيء غير نقي. إن أحببت، فحينها لن تخدع، أو تشتكي، أو تخون، أو تعصي، أو تغصب، أو تطلب الحصول على شيء أو الحصول على مال معين. إن أحببت فسوف تضحي بسرور وتتحمل الصعوبات، وسوف تصير منسجمًا معي. سوف تتنازل عن كل ما يخصك لأجلي: عن عائلتك، ومستقبلك، وشبابك، وزواجك. غير ذلك لن تكون محبتك محبة على الإطلاق، بل ستكون خداعًا وخيانة! ما طبيعة محبتك؟ هل هي محبة حقيقية؟ أم زائفة؟ ما مدى ما تنازلت عنه؟ كم يبلغ ما قدمتموه؟ كم من الحب تلقيته منك؟ هل تعرف؟ إن قلوبكم مليئة بالشر، والخيانة، والخداع، إذا كان الأمر كذلك، كم تبلغ عدم النقاوة في محبتكم؟ تعتقدون أنكم تخليتم بالقدر الكافي لأجلي؛ أنتم تعتقدون أن محبتكم لي كافية، لكن لماذا إذن تحمل كلماتكم وأفعالكم العصيان والخداع؟ أنتم تتبعونني، لكن لا تعترفون بكلمتي. هل هذه تُعد محبة؟ أنتم تتبعونني، ومع ذلك تتجنبونني. هل هذه تُعد محبة؟ أنتم تتبعونني، لكن تسيئون الثقة بي. هل هذه تُعد محبة؟ أنتم تتبعونني، إلا أنكم لا تقبلون وجودي. هل هذا يُعد حبًا؟ أنتم تتبعونني، إلا أنكم لا تعاملونني كما يليق بي وتصعِّبون الأمور عليَّ في كل مرة. هل هذا يُعد حبًا؟ أنتم تتبعونني، لكنكم تحاولون أن تستغبوني وتخدعوني في كل مسألة. هل هذا يُعد حبًا؟ أنتم تخدمونني، إلا أنكم لا تهابونني. هل هذا يُعد حبًا؟ أنتم تعارضونني في كل الجوانب وكل الأمور. هل هذا يُعد حبًا؟ أنتم ضحيتم بالكثير، إنه حقيقي، لكنكم لم تمارسوا أبدًا ما أطلبه منكم. هل هذا يُعد حباً؟ إن الحساب الدقيق يظهر أنه لا يوجد أدنى إشارة إلى حبكم لي داخلكم. بعد سنوات طويلة جدًا من العمل وكل الكلمات الكثيرة التي أعطيتها لكم، كم ربحتم بالفعل؟ هل لا يستحق الأمر نظرة متأنية للوراء؟ إنني أذكركم: الذين أدعوهم إليَّ ليسوا هم الذين لم يتدنسوا أبدًا، بل الذين أختارهم هم الذين يحبونني حقًا. ومن ثم، يجب أن تكونوا حذرين لكلماتكم وأفعالكم، وتفحصون نواياكم وأفكاركم حتى لا تتعدى الحدود. في هذا الوقت من الأيام الأخيرة، ابذلوا قصارى جهدكم لتقدموا حبكم أمامي، وإلا فإن غضبي لن يفارقكم!

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كثيرون مدعوون، لكن قليلون مختارون

اترك رد