لا أحد ملائم ومؤهل أكثر من الله في الجسد للقيام بعمل دينونة فساد جسد الإنسان. إن قام روح الله مباشرةً بتنفيذ الدينونة، لما كانت ستشمل الجميع. إضافةً إلى أنه كان سيصعب على الإنسان قبول هذا العمل، لأن الروح غير قادر على مواجهة الإنسان وجهًا لوجه، ولهذا السبب، لما كانت ستصبح التأثيرات فورية، ولما استطاع الإنسان أن يرى شخصية الله التي بلا عيب بدرجة أكثر وضوحًا. لا يمكن أن يصبح إبليس مهزومًا بالكامل إلا إذا أدان الله في الجسد فساد البشرية. بعد أن اتخذ الله نفس الطبيعة البشرية التي للإنسان، يستطيع الله في الجسد أن يدين إثم الإنسان مباشرةً؛ هذه هي علامة قداسته المتأصلة فيه، وروعته. الله وحده هو المُؤهَّل ليدين الإنسان بحكم مكانته، لأنه يملك الحق والبر، ولذلك هو قادر أن يدين الإنسان. أولئك الذين ليس لديهم الحق والبر لا يصلحون لإدانة الآخرين. إن كان روح الله قد قام بهذا العمل، لما كان يُعد انتصارًا على إبليس. الروح من الأصل أسمى من المخلوقات الفانية، وروح الله قدوس قداسةً متأصلةً، ومنتصر على الجسد. إن قام الروح بهذا العمل مباشرةً، لما استطاع أن يدين كل عصيان الإنسان، ولما استطاع الكشف عن عدم صلاح الإنسان. لأن عمل الدينونة يُنفذ أيضًا من خلال تصورات الإنسان عن الله، ولم يكن لدى الإنسان أبدًا أية تصورات عن الروح، لذلك فإن الروح غير قادر على الكشف عن إثم الإنسان بدرجة أفضل، بل ولا يقدر على كشف مثل هذا الإثم كشفًا كاملاً. الله المتجسد هو عدو كل من لا يعرفونه. من خلال دينونة تصورات الإنسان ومعارضته لله، كشف كل عصيان البشرية. آثار عمله في الجسد واضحة أكثر من عمل الروح، وعليه فإن دينونة كل البشرية لا تُنفَّذ من قبل الروح بل هي عمل الله المُتجسِّد. يمكن للإنسان أن يرى ويلمس الله المُتجسِّد، والله في الجسد يمكنه أن يُخضع الإنسان بالكامل. في علاقة الإنسان بالله في الجسد، ينتقل الإنسان من المقاومة إلى الطاعة، ومن الاضطهاد إلى القبول، ومن التصور إلى المعرفة، ومن الرفض إلى المحبة. هذه هي آثار عمل الله المُتجسِّد. لا يَخلُص الإنسان إلا من خلال قبول دينونة الله، ولا يعرفه تدريجيًّا إلا من خلال كلمات فمه، ويُخضعه الله المُتجسِّد أثناء مقاومة الإنسان له، وينال دعمًا في الحياة منه أثناء قبول تأديبه. كل هذا العمل هو عمل الله في الجسد وليس عمل الله بهويته كروح. العمل الذي يقوم به الله المُتجسِّد هو العمل الأعظم والأكثر عمقًا، والجزء الحيوي من المراحل الثلاث من عمل الله هما مرحلتا عمل التجسد. فساد الإنسان العميق هو العائق العظيم أمام عمل الله المتجسد. على وجه التحديد، إن العمل المنفَّذ على الناس في الأيام الأخيرة هو الأكثر صعوبة، فالبيئة معادية، وعيار كل واحد من الناس ضعيف. ومع ذلك في نهاية هذا العمل، سيحقق التأثير السليم دون عثرات؛ هذا هو تأثير عمل الجسد، وهذا هو التأثير الذي يُحدث اقتناعًا أكبر مما يحدثه عمل الروح. ستُختتم المراحل الثلاث لعمل الله من خلال الله في الجسد، ويجب أن تُختتم من خلال الله المُتجسِّد. العمل الأكثر أهمية والأكثر حيوية يقوم به الله في الجسد، وخلاص الإنسان يجب أن يتم من خلال الله في الجسد. ومع أن البشرية كلها تشعر أنه لا علاقة بين الله في الجسد والإنسان، إلا أن هذا الجسد في الواقع يتعلق بمصير كل البشرية ووجودها.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أحوج ما تكون إليه البشرية الفاسدة هو خلاص الله المتجسِّد
المقطع الأول
العمل الذي أنجزه الله المتجسِّد هو أعظم أعمال الله. العمل الذي أنجزه الله المتجسِّد الأكثر عمقًا مِن كلِّ عمل الله. مِن بين مراحل عمل الله الثَّلاث، المرحلتان الأكثر أهميَّة هما هاتان المرحلتان مِن العمل، عمل الله المتجسِّد.
القرار
الجزء الأكثر أهميَّةً مِن عمل الله يقوم به في الجسد. خلاص الله لكلِّ إنسانٍ يجب أن يتمَّ في الجسد. يشعر الإنسان أنَّه لا علاقة لتجسُّد الله لكن للجسد صلة بمصير ووجود البشريَّة، فهو يقوم بالعمل الأكثر أهميَّة.
المقطع الثاني
فساد الإنسان عائقٌ لعمل الله المتجسِّد. فالبيئة معاديةٌ، وقدرة الإنسان سيِّئةٌ جدًّا. عمل الأيَّام الأخيرة صعبٌ للغاية. ومع ذلك ستتحقَّق النتيجة المرجوَّة في نهاية هذا العمل.
القرار
الجزء الأكثر أهميَّةً مِن عمل الله يقوم به في الجسد. خلاص الله لكلِّ إنسانٍ يجب أن يتمَّ في الجسد. يشعر الإنسان أنَّه لا علاقة لتجسُّد الله لكن للجسد صلة بمصير ووجود البشريَّة، فهو يقوم بالعمل الأكثر أهميَّة.
المقطع الثالث
عمل الله سيحقِّق النَّتيجة المرجوَّة. عمل الله سيحقِّقه دون أيِّ أخطاء. هذه هي نتيجة العمل، العمل في الجسد، أكثر إقناعًا مِن عمل الرُّوح.
قنطرة
مراحل العمل الثَّلاث ستُختتم مِن قِبَل الله في الجسد. مراحل العمل الثَّلاث يجب أن تُختتم مِن قِبَل الله المتجسِّد لا أقل.
القرار
الجزء الأكثر أهميَّةً مِن عمل الله يقوم به في الجسد. خلاص الله لكلِّ إنسانٍ يجب أن يتمَّ في الجسد. يشعر الإنسان أنَّه لا علاقة لتجسُّد الله لكن للجسد صلة بمصير ووجود البشريَّة، فهو يقوم بالعمل الأكثر أهميَّة.
من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"