القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: معرفة الله | اقتباس 142

200 2020-08-16

ما نوع السمة التمثيليّة التي يُظهِرها عمل الشيطان في الإنسان؟ يجب أن تعرفوها من اختباراتكم الشخصيّة – السمة الأكثر تمثيلاً للشيطان هي الشيء الذي يفعله بالأكثر والشيء الذي يحاول عمله مع كلّ شخصٍ. لديه سمةٌ ربّما لا يمكنكم رؤيتها، بحيث لا تعتقدون بمدى رعب الشيطان وبُغضه. هل يعرف أحدٌ هذه السمة؟ أخبروني. (كلّ ما يفعله يهدف لإيذاء الإنسان). إنه يفعل أشياءً لإيذاء الإنسان. كيف يؤذي الإنسان؟ هل يمكنك أن تُبيِّن لي بطريقة أكثر تحديدًا وبمزيدٍ من التفاصيل؟ (إنه يغوي الإنسان ويغريه ويُجرِّبه). هذا صحيحٌ، وهو يُظهِر عدّة جوانب. هل يوجد المزيد؟ (إنه يُضلِّل الإنسان). إنه يُضلِّل ويهاجم ويتّهم. نعم، هذه كلّها. هل يوجد المزيد؟ (يختلق الأكاذيب). يرتبط الغشّ والكذب ارتباطًا طبيعيًّا بالشيطان. إنه يفعل ذلك كثيرًا جدًّا لدرجة أن الأكاذيب تسيل من فمه دون الحاجة إلى التفكير. هل يوجد المزيد؟ (إنه يزرع الخصومة). هذه ليست مُهمّةٌ جدًّا. سوف أصف لكم شيئًا سوف يُرعِبكم، ولكنني لا أفعل ذلك لإخافتكم. يعمل الله على الإنسان والإنسان موضع اعتزازٍ في كلٍّ من موقف الله وقلبه. وعلى العكس، هل يعتزّ الشيطان بالإنسان؟ إنه لا يعتزّ بالإنسان. ما الذي يريده للإنسان؟ يريد إيذاء الإنسان، فكلّ ما يُفكِّر فيه هو إيذاء الإنسان. أليس ذلك صحيحًا؟ عندما يُفكِّر في إيذاء الإنسان، هل يفعل ذلك في حالةٍ ذهنيّة مُلحّة؟ (نعم). ولذلك عندما يتعلّق الأمر بعمل الشيطان على الإنسان، لديَّ كلمتان يمكنهما وصف طبيعة الشيطان الخبيثة الشرّيرة بوضوحٍ، ويمكنهما السماح لكم حقًّا بمعرفة بُغض الشيطان: ففي طريقة اقتراب الشيطان من الإنسان يريد دائمًا أن يحتلّه ويتملّكه بالقوّة، كلّ إنسانٍ، حتّى يتمكّن من الوصول إلى الهدف وهو السيطرة التامّة على الإنسان وإيذائه كي يُحقِّق هذا الهدف والطموح الجامح. ماذا يعني "الاحتلال بالقوّة"؟ هل يحدث بموافقتك أم بدون موافقتك؟ هل يحدث بعلمك أم بدون علمك؟ إنه بدون علمك تمامًا! في المواقف التي لا تكون فيها واعيًا، ربّما عندما لا يكون قد قال أيّ شيءٍ أو ربّما عندما لا يكون قد فعل أيّ شيءٍ، عندما لا توجد فرضيّةٌ ولا يوجد سياقٌ فإنه يكون حولك محيطًا بك. يبحث عن فرصةٍ لاستغلالها، ثم يحتلّك بالقوّة ويتملّكك مُحقِّقًا هدفه المُتمثِّل في التحكّم الكامل فيك وإيذائك. وهذه هي النيّة والسلوك الأكثر شيوعًا في حرب الشيطان ضدّ الله من أجل الإنسان. كيف تشعرون عندما تسمعون هذا؟ (نشعر بالرعب والخوف في قلوبنا). هل تشعرون بالاشمئزاز؟ (نعم). عندما تشعرون بالاشمئزاز، هل تعتقدون أن الشيطان وقحٌ؟ (نعم). عندما تعتقدون أن الشيطان وقحٌ، هل تشعرون حينها بالاشمئزاز من هؤلاء الأشخاص حولكم الذين يريدون دائمًا التحكّم فيكم، أولئك الذين لديهم طموحاتٌ جامحة للحصول على المكانة والمصالح؟ (نعم). ما الطرق التي يستخدمها الشيطان إذًا لامتلاك الإنسان واحتلاله بالقوّة؟ هل هذا واضحٌ لكم؟ عندما تسمع هاتين العبارتين "الاحتلال بالقوّة" و"الامتلاك"، يكون لديك شعورٌ غريب وتشعر بالاشمئزاز، أليس كذلك؟ هل تتذوّق نكهة شرّهم؟ إنه يتملّكك بدون موافقتك أو معرفتك ويحتلّك ويُفسِدك. ما الذي يمكنك تذوّقه في قلبك؟ الكراهية؟ (نعم). الاشمئزاز؟ (نعم). عندما تشعر بهذه الكراهية والاشمئزاز من هذه الطريقة التي يستخدمها الشيطان، ما الشعور الذي تملكه تجاه الله؟ (الشكر). الشكر لله على خلاصك. هل لديك الآن في هذه اللحظة إذًا الرغبة أو الإرادة للسماح لله بأن يتولّى مسؤوليّة كلّ ما في حياتك ويملكك بجملتك؟ (نعم). في أيّ سياقٍ؟ هل تقول نعم لأنك خائفٌ من أن يحتلّك الشيطان بالقوّة ويتملّكك؟ (نعم). لا يمكن أن يكون لديك هذا النوع من العقليّة، فهذا ليس صحيحًا. لا تخف، فالله هنا. لا يوجد شيءٌ يمكن أن تخاف منه، أليس كذلك؟ بمُجرّد أن تفهم الجوهر الشرّير للشيطان، يجب أن يكون لديك فهمٌ أدقّ أو اعتزازٌ أعمق لمحبّة الله ومقاصد الله الصالحة وشفقة الله وتسامحه مع الإنسان وشخصيّته البارّة. الشيطان بغيضٌ جدًّا، ولكن إذا كان هذا لا يزال لا يُلهِم محبّتك لله واتّكالك على الله وثقتك بالله، فأيّ نوعٍ من الأشخاص أنت؟ هل أنت على استعدادٍ للسماح للشيطان بإيذائك هكذا؟ بعد رؤية شرّ الشيطان وبشاعته، فإننا نصحّح الوضع وننظر إلى الله. هل مرّت معرفتك بالله الآن بأيّ تغييرٍ؟ (نعم). ما نوع التغيير؟ هل نستطيع أن نقول إن الله قدّوسٌ؟ هل نستطيع أن نقول إن الله كاملٌ؟ "الله قداسةٌ فريدة" – هل يمكن أن يتحمّل الله هذا اللقب؟ (نعم). وهكذا فإنه في العالم وبين جميع الأشياء، هل الله وحده هو الذي يمكنه أن يتحمّل فهم الإنسان هذا؟ هل يوجد آخرين؟ (كلا). ما الذي يمنحه الله للإنسان بالضبط؟ هل يمنحك مُجرّد القليل من العناية والاهتمام والمراعاة عندما لا تكون مُهتمًّا؟ ماذا أعطى الله الإنسان؟ أعطى الله الإنسان الحياة، وأعطاه كلّ شيءٍ ويُقدّم للإنسان دون قيدٍ أو شرطٍ ودون أن يطلب من الإنسان أيّ شيءٍ، ودون أيّة نيّةٍ خفيّة. إنه يستخدم الحقّ، ويستخدم كلماته، ويستخدم حياته لقيادة الإنسان وتوجيهه ولإبعاد الإنسان عن أذى الشيطان، بعيدًا عن إغراءات الشيطان، وبعيدًا عن إغواء الشيطان ممّا يسمح للإنسان بأن يرى بوضوحٍ طبيعة الشيطان الشرّيرة ووجهه القبيح. هل محبّة الله واهتمامه بالبشر صادقين؟ هل هو شيءٌ يمكن لكلّ واحدٍ منكم اختباره؟ (نعم).

– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (د)

اترك رد