القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: معرفة عمل الله | اقتباس 188

130 2020-07-05

بقبولك لعمل الله في الأيام الأخيرة وقبول كل عمل خطته فيك، عليك كمؤمنٍ بالله أن تفهم اليوم أن الله قد أعطاك بالفعل تمجيداً وخلاصاً عظيمين. لقد تركّز مُجملُ عمل الله في كل الكون على هذه الجماعة من الناس. لقد كرّس كل جهوده مُضحياً لأجلكم بكل شيء، وقد استعاد عمل الروح وأعطاكم إياه في كل أرجاء الكون. لذلك أقول إنكم محظوظون. وعلاوة على ذلك، حوّل اللهُ مجدَهُ من شعبه المختار، إسرائيل، إليكم أيتها الجماعة من الناس، ليجعل من خلالكم هدف خطته جلياً تماماً. ولهذا أنتم أولئك الذين سيحصلون على ميراث الله، بل وأكثر من ذلك، أنتم ورثة مجده. ربما تتذكرون جميعكم هذه الكلمات: "لِأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا ٱلْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا". كلكم قد سمعتم هذا القول في الماضي، لكن لا أحد منكم يفهم المعنى الحقيقي للكلمات. أما اليوم فتعرفون جيداً أهميتها الحقيقية. هذه هي الكلمات التي سيحققها الله في الأيام الأخيرة، وستتحقق في أولئك المُبتلين بوحشية من التنين الأحمر العظيم وفي الأرض التي يقطنها. إنَّ التنين العظيم الأحمر يضطهِدُ اللهَ وهو عدوّه. لذلك يتعرّضُ المؤمنون بالله في هذه الأرض إلى الإذلال والاضطهاد. ولهذا السبب ستصبح هذه الكلمات حقيقة فيكم أيتها الجماعة من الناس. ولأن عمل الله يتم في أرضٍ تُعانِدُه، فهو يواجه عائقاً لا بأس فيه، كما ولا يمكن تحقيق الكثير من كلمات الله في الوقت المناسب، ومن ثمَّ يتمّ تنقية الناس بسبب كلمات الله. هذا أيضاً أحد جوانب المعاناة. إنه لأمرٌ شاقٌ للغاية أنْ يقوم الله بتنفيذ عمله في أرض التنين العظيم الأحمر، إلا أنه يُتَمِّمَ من خلال هذه المعاناة مرحلةً من عمله ليُظهِرَ حكمته وأعماله العجيبة. إن الله ينتهزُ هذه الفرصة ليُكَمِّلَ هذه الجماعة من الناس، ويقوم بعمله في التطهير والإخضاع بسبب معاناة الناس وقدرتهم، وكل شخصيتهم الشيطانية في هذه الأرض النجسة، ليأخذ المجدَ من هذا الأمر ويكسب أولئك الذين يشهدون لأعماله. هذا هو المغزى الكامل لكل تضحيات الله التي قدّمها لهذه الجماعة من الناس، وهذا يعني أن الله يقوم بعمل الإخضاع فقط من خلال أولئك الذين يعاندونه، ومن ثمَّ فإن إظهار قوّة الله العظيمة تكمن في القيام بذلك فقط. بعبارة أخرى، فقط أولئك الذين في الأرض النجسة يستحقون أن يرثوا مجد الله، وهذا فقط يمكنه أن يُولي أهمية لقوة الله العظيمة. لهذا أقول إنّ مجد الله قد اكتُسِبَ في الأرض النجسة ومن الذين يعيشون فيها. هذه هي إرادة الله. وهذا يشابه تماماً مرحلة عمل يسوع، إذْ كان قادراً على أن يتمجّد فقط بين مضطهديه الفريسيين. ما كان ليسوع أن يتعرّض للسخرية والافتراء أو حتى الصلب ولا أن يحصل على المجد أبداً لولا هذا الاضطهاد ولولا خيانة يهوذا. حيثما يعمل اللهُ في كل عصر ويقوم بعمله في الجسد، يحصلُ على المجدِ هناك، وهناك يكسبُ من ينوي كسبهم. هذه هي خطة عمل الله، وهذا هو تدبيره.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. هل عملُ الله بالبساطة التي يتصورها الإنسان؟

اترك رد