هناك طريقة للترحيب بعودة الرب
أنا واعظة في كنسية لكن لم يكن لدي شيء يستحق الوعظ به ولم أكن قادرة على إشباع الإخوة والأخوات. أصبح إيمانهم– بشكل عام– ضعيفًا وبلا طعم، وخلال الاجتماعات كان يغالبهم النعاس أو يتهامسون. رؤية هذا المشهد يحدث بشكل منتظم في الكنيسة كان دائمًا ما يجعلني مستاءً للغاية. لقد صليت إلى الرب عدة مرات، وفي مناسبات كثيرة ذَكَّرْتُ الإخوة والأخوات بأن يكونوا متيقظين وساهرين، لكن لأنهم لم يكونوا بعد قادرين على الترحيب بعودة الرب، فقد خسروا إيمانهم. مهما يكن ما أفعله إنه ليس كافيًا لأعيد الكنيسة إلى الحياة. والآن إنها الأيام الأخيرة، وحتى غير المؤمنين يعرفون أن كوارث هائلة على وشك الحدوث، لذا فمن المنطقي أن الرب ينبغي أن يعود. لكن لماذا لم يكن بمقدورنا أن نرحب به؟ هل سيكون بمقدورنا حقًا أن نرحب بعودة الرب عن طريق مراقبة السحاب والسماء فحسب؟ لو كان هكذا لأصبح الأمر مقلقًا!
بينما كنت أشعر أني غير متحمسة ومتحيّرة، أتى ثلاثة من زملائي– هم الأخت ليو والأخ تشانغ والأخ وانغ– لزيارتي في المنزل وأخبرتهم عن ضيقي.
قال الأخ وانغ: "الكنائس المهجورة هي بالفعل ظاهرة شائعة في العالم المتدين بأسره، لكن العديد من القسوس والوُعَّاظ لن يعترفوا بهذا لأنهم يريدون حماية وضعهم وسبل عيشهم، ويتمسكون بشدة بما لديهم. لكن الكوارث تتعاظم وقد ظهرت أربعة أقمار دموية بالفعل. وهو ما يتمم النبوّة في سفر يوئيل في الكتاب المقدس: "وَعَلَى ٱلْعَبِيدِ أَيْضًا وَعَلَى ٱلْإِمَاءِ أَسْكُبُ رُوحِي فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ، وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ، دَمًا وَنَارًا وَأَعْمِدَةَ دُخَانٍ. تَتَحَوَّلُ ٱلشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَٱلْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ ٱلرَّبِّ ٱلْعَظِيمُ ٱلْمَخُوفُ" (يوئيل 2: 29–31). لقد كنت أفكر مليًا في هذه النبوّة مؤخرًا، ويبدو أن ظهور أربعة أقمار دموية هو تحقيق للسطر "تَتَحَوَّلُ... وَٱلْقَمَرُ إِلَى دَمٍ". وتقرر النبوّة أيضًا "قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ ٱلرَّبِّ ٱلْعَظِيمُ ٱلْمَخُوفُ". أؤمن أن "يَوْمُ ٱلرَّبِّ ٱلْعَظِيمُ ٱلْمَخُوفُ" ذلك يشير إلى الكوارث الهائلة. وأن عدد "وَعَلَى ٱلْعَبِيدِ أَيْضًا وَعَلَى ٱلْإِمَاءِ أَسْكُبُ رُوحِي فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ" يشير حتمًا إلى العمل الذي سيعمله الله قبل الكوارث الهائلة. هذا ما تعنيه تلك النبوّات حسبما أفهم. يبدو أنه قبل الكوارث الهائلة سيتحدث روح الله ويُسكَب على عبيد الله وإمائه. أشعر أن الروح القدس على وشك القيام بمرحلة جديدة من العمل في الأيام الأخيرة!
استنار الجميع بهذا ونظروا للأخ وانغ.
كنتُ أتأمل فيما قاله الأخ وانغ عندما التقط الأخ تشانغ طرف الحديث حيثما تركه الأول: "لو كان الأمر هكذا حقًا فعلينا جميعًا أن نخرج للبحث عن أقوال الروح القدس. علينا أن نجد أين يعبِّر الروح القدس عن نفسه حتى لا يستبعدنا الله ونواجه كارثة".
بسماع هذا كنتُ أشعر بالمزيد من النور يصل قلبي، وقلت: "بالإنصات لشركتك فكّرتُ في كلمات الرب يسوع: "اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ" (متى 7: 7). "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَٱلْعِطَاشِ إِلَى ٱلْبِرِّ، لِأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ" (متى 5: 6). يبدو لي أننا يجب أن نبحث سريعًا عن أقوال الروح القدس ونرى إلى أي كنائس يتحدث الروح القدس. وإلا إذا كنا نتجول بحماقة فحسب، أخشى أن الرب سيطرحنا جانبًا".
ثم تحدثت الأخت ليو بلهجة متزنة وقالت: "أنتِ تقولين إن أقوال روح الله هي تحدُّث الروح القدس إلى الكنائس. هذا يجعلني أفكر في مؤمني البرق الشرقي الذين يشهدون أن الرب عاد كالله القدير. لقد أعلن الله القدير عدة حقائق، وهو يؤدي عمل الدينونة بداية من بيت الله، وحاليًا يُكمِّل فريقًا من الغالبين. هل تعتقدين أن هذا مرتبط بأن يُسكب الروح القدس على عبيد وإماء الله؟ لو هكذا، إذًا علينا ألا نضيع وقتًا في التحري عما إذا كان البرق الشرقي عمل الله حقًا أم لا".
قال الأخ وانغ: "نعم، لقد سمعت ذلك أيضًا. فيما يتعلق بالترحيب بعودة الرب، قال الرب يسوع شيئًا مهمًا جدًا، شيئًا حاسمًا جدًا يساعدنا أن نكون عذارى حكيمات. قال: "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!". (متى 25: 6). من هذا يمكننا رؤية أنه عندما يعود الرب سيستخدم أناسًا لنقل صوته لجميع هؤلاء الذين كانوا ينتظرون ظهوره. عندما نسمع شخصًا يشهد بعودة الرب، علينا أن نكون عذارى حكيمات ونستمع بحرص لصوت الله. عندها فقط سيمكننا أن نرحب بظهور الرب".
عندها قالت الأخت ليو: "لدي ابنة عم تعيش بعيدًا تؤمن الآن بالله القدير وهي وعظتني بالإنجيل. لقد تجادلت معها في هذا السؤال ولكن لأن القس في كنيستنا هدد بطرد أي أحد يقرأ كتب البرق الشرقي لم أجروء على التحري لمدى أبعد. أخبرتني ابنة عمي عن نبوّات الرب، مثل نبوّات الرب في رؤيا 16: 15 "هَا أَنَا آتِي كَلِصٍّ!". ومتى 25: 6 "فِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!". وأيضًا رؤيا 3: 20 "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي". يقولون إنه، بحسب كلمات الرب، سيأتي كلص عندما يعود وأن شخصًا ما يشهد أن "العريس مقبل" في "نِصْفِ ٱللَّيْلِ" يعني أن الله سيتجسد كابن الإنسان ويأتي– سرًا وبسكون– ليخرج أقوالًا ويعمل عمله بدون أن يدرك الناس ذلك. إنها ليست تلك الحالة التي يعرف الجميع بها. وحدهم الذين يمكنهم الإنصات لصوت الرب سيتمكنون من تمييز الرب وقبوله. وقالت ابنة عمي كذلك إن أي واحد يسمع شخصًا يشهد بعودة الرب ومن ثم ينصت بعناية لصوت الرب سيُختطَف إلى العرش ويحضر الوليمة مع الرب".
قال الأخ وانغ: "في هذه النبوّات يذكر الرب يسوع بالفعل أنه ليس الجميع سيرونه عندما يعود، فقط هؤلاء الذين يمكنهم سماع صوت الرب سيكونون قادرين على الترحيب به. يبدو أنه إن كنت تريد الترحيب بمجيء الرب فعليك إذًا أن تنتبه بحرصٍ شديدٍ إلى الإنصات لصوت الرب!".
نظر إلينا الأخ تشانغ باستغراق وبعدها قال: "ما تقولونه في شركتكم يبدو عقلانيًا جدًا. يمكننا فقدان كل ما نملك ولكن ليس باستطاعتنا تحمل فقدان كلمة واحدة من تعاليم الرب". قال الرب "إِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا" (يوحنا 14: 3). هذا سيحدث على وجه التأكيد، ولكن كيف ستتحقق وتتمم نبوّة الرب فهذا حقًا أمر غامض. إنه ليس شيئًا يمكن للبشر أن يفهموه. يبدو الآن أنه لا يجب علينا فحسب أن نتبع القسوس في إنكار وإدانة البرق الشرقي، ولكن بدلًا من ذلك علينا أن نُسرع لتحري طريقتهم، وإلا سيطرحنا الرب جانبًا ولن يكون حتى لدينا الوقت للندم!".
واصل الأخ وانغ بعدها ليقول: "نعم، لقد آمنا بالرب لمعظم حياتنا من أجل أن نرحب بعودة الرب ونُختطف إلى ملكوت السماوات. وبما أننا سمعنا الآن عن عودة الرب فعلينا أن نسعى ونتحقق من الأمر، ولا يحدنا القسوس فيما بعد. كما يقول المثل: "لن تعرف إن كان اليوسفي مُرًا أم حلوًا حتى تتذوقه...".
شكرًا للرب. من خلال شركة الإخوة والأخوات كنتُ قادرة على الخروج من محنتي. لن أضيَّع وقتًا في البحث عن كنيسة بها عمل الروح القدس. فإن كان الرب قد عاد حقًا، فبعمل هذا– على الأقل– لن أعرقل الإخوة والأخوات عن اختبار حدث ضخم للحياة مثل الاختطاف إلى ملكوت السماوات.