كلمات الله المتعلقة:
عليكم أن تعرفوا أن الله يحب الإنسان الصادق. لدى الله جوهر الأمانة، وهكذا يمكن دائمًا الوثوق بكلمته. فضلاً عن ذلك، فإن أفعاله لا تشوبها شائبة ولا يرقى إليها شك. لهذا، يحب الله أولئك الذين هم صادقون معه صدقًا مطلقًا. يعني الصدق أن تهب قلبك لله، وألا تكذب عليه أبدًا في أي شيء، وأن تنفتح عليه في كل شيء، وألَّا تخفي الحق، وألَّا تقوم أبدًا بتصرّفاتٍ تخدع الذين هم أعلى منك وتضلِّل الذين هم أقل منك، وألَّا تقوم أبدًا بتصرّفاتٍ الهدف منها هو التودُّد إلى الله فحسب. باختصار، حتى تكون صادقًا، ابتعد عن النجاسة في أفعالك وأقوالك وعن خداع الله أو الإنسان. ... يتصرف البعض بطريقة متزمتة ومحافظة ويبدون "مهذبين" أمام الله على وجه التحديد، غير أنهم يصبحون متمرّدين ويفقدون كل انضباط في حضرة الروح. هَلْ تَحْسبُون إنسانًا كهذا في صفوفِ الصادقين؟ إذا كنتَ منافقًا بارعًا في العلاقات الاجتماعية، فأنا أقول إنك قطعًا شخص يستهين بالله. إذا كَثُرت في كلامك الأعذار والمبررات التي لا قيمة لها، فأنا أقول إنك شخص يكره بشدة ممارسة الحق إذا كانت لديك العديد من الأسرار التي تأبى مشاركتها، وإذا كنت غير مستعد بتاتًا للبوح بأسرارك – أي الصعوبات التي تواجهك – أمام الآخرين حتى تبحث عن طريق النور، فأنا أقول إنك شخصٌ لن ينال الخلاص بسهولة ولن يخرج بسهولة من الظلمة. إذا كان البحث عن طريق الحق يرضيك كثيرًا، فأنت إذًا تسكن دائمًا في النور. إذا كنت سعيدًا جدًا بأن تكون عامل خدمة في بيت الله، وبأن تعمل بجد وضمير في الخفاء، وبأن تعطي دائمًا ولا تأخذ أبدًا، فأنا أقول إنك قديس مُخْلص، لأنك لا تسعى إلى مكافأة وإنك ببساطة إنسان صادق. إذا كنت ترغب في أن تكون نزيهًا، وإذا كنت ترغب في بذْلِ كل ما لديك، وإذا كنت قادرًا على التضحية بحياتك من أجل الله والتمسك بالشهادة، وإذا كنت صادقًا إلى حدٍ لا تعرف عنده إلا إرضاء الله بدون اعتبار لنفسك أو الأخذ لنفسك، فأنا أقول إن هؤلاء الناس هم الذين يتغذّون في النور والذين سيعيشون إلى الأبد في الملكوت.
من "الإنذارات الثلاثة" في "الكلمة يظهر في الجسد"
في شخصيات البشر العاديين لا يوجد التواء أو غش، ويقيم الناس علاقات طبيعية بعضهم مع بعض، ولا يعيشون بمفردهم، كما أن حياتهم ليست متواضعة ولا مُنحلّة. وهكذا أيضًا يتعالى الله بين الجميع، وتتخلل كلماته بين البشر، ويعيش الناس في سلام بعضهم مع بعض وتحت عناية وحماية الله، وتمتلئ الأرض بالانسجام، دون تدخل الشيطان، ويحتل مجد الله أهمية قصوى بين الناس. مثل هؤلاء الناس هم كالملائكة: أطهار ونابضون بالحياة ولا يشتكون أبدًا من الله ويكرسون كل جهودهم فقط لمجد الله على الأرض.
من "الفصل السادس عشر" في "تفسيرات أسرار كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"
إنني أقدِّر كثيرًا هؤلاء الذين ليس لديهم شكوك من نحو الآخرين وأنا أيضًا أحب كثيرًا الذين يقبلون الحق بسرعة؛ لهذين النوعين من البشر أُبدِي عناية كبيرة، ففي نظري هم أناس أمناء.
من "كيفية معرفة الإله الذي على الأرض" في "الكلمة يظهر في الجسد"
ملكوتي يطلب الصادقين، أولئك الذين ليسوا منافقين أو مخادعين. أليس الحال أنّ المخلصين الصادقين لا يحظون بشعبية في العالم؟ أنا على العكس من ذلك. من المقبول أن يأتي الناس الصادقون إليَّ؛ فأنا أبتهج بهذا النوع من الأشخاص وأحتاج إليهم أيضًا. هذا بالضبط هو بِرّي.
من "الفصل الثالث والثلاثون" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"
إن طلب الله من الناس أن يكونوا أمناء يبرهن على أنه يمقت حقًا أولئك الذين هم مخادعون، وأنه لا يحب المخادعين. وتدل حقيقة أن الله لا يحب المخادعين على أنه يكره أفعالهم وشخصيتهم ودوافعهم؛ أي أنه لا يحب الطريقة التي يفعلون بها الأشياء. ولذلك، إذا أردنا إرضاء الله، فيجب علينا أولًا أن نغيّر أفعالنا وأسلوب وجودنا. سابقًا، اتّكلنا على الأكاذيب والتظاهر للعيش بين الناس. إن استخدام هذا كرأسمالنا، وكالركن الجوهري والحياة والأساس الذي عشنا به. كان هذا شيئًا أبغضه الله. بين الكافرين في العالم، إن كنت لا تجيد التلاعب أو الخداع، فقد يكون من الصعب عليك أن تصمد. لن يكون بإمكانك سوى الكذب والمشاركة في الغش واستعمال وسائل متآمرة وماكرة لتحمي وتموّه نفسك لأجل كسب حياة أفضل. في بيت الله، إنّه العكس تمامًا: كلّما زاد خداعك، وكلما استعملت تلاعبًا محنّكًا للتظاهر ولعرض نفسك، تقلّ قدرتك على الصمود، ويبغض الله ويرفض أمثالك أكثر. قدّر الله أنّ الأشخاص الأمناء وحدهم سيؤدّون دورًا في ملكوت السماوات. إن كنت غير أمين، وإن لم توجَّه ممارستك في الحياة إلى الأمانة، وإن لم تكشف عن وجهك الحقيقي، فلن تحظى أبدًا بأي فرصة لربح عمل الله أو ربح تسبيح الله.
من "أكثر ممارسة جوهرية يمارسها الشخص الأمين" في "تسجيلات لأحاديث المسيح"
مقتطفات من عظات ومشاركات للرجوع إليها:
ماذا يعني حقًا أن تكون شخصًا صادقًا؟ أولاً، يسعنا القول بكل يقين إن الشخص الصادق لديه ضمير وعقل، وإنه يمجّد الله في قلبه، وإنه يستطيع التجاوب مع محبة الله. ثانيًا، الشخص الصادق يتحدث بأسلوب عملي وواقعي. إنه لا يشوّه الحقائق، ويتحدث بنزاهة، ويعامل الآخرين بنزاهة. ثالثًا، الشخص الصادق يتقي الله، ويضع الحقيقة موضع التطبيق، ويطيع الله. رابعًا، الشخص الصادق يؤدي واجباته بأمانة، إنه مخلص لله في كل أعماله. خامسًا، الشخص الصادق يحب الله من كل قلبه. إنه يستطيع مراعاة مشيئة الله في كل الأمور. سادسًا، الشخص الصادق يحيا وفق كلام الله ويستطيع أن يعبد الله حقًًا. إن الشخص الذي يمتلك تلك السمات المذكورة آنفًا هو شخص صادق. وهكذا يشعر الله بالرضا بينما يحيا هؤلاء الناس في محضره. هؤلاء بالضبط هم نوعية الأشخاص الذين يريد الله أن يكمّلهم ويربحهم. هذه هي نوعية الأشخاص الذين يمكن دعوة الواحد منهم بالشخص الصادق.
من "عظات وشركات عن الدخول إلى الحياة"
لماذا يُحبّ الله الصادقين؟ أوَّلاً، يمكن للصادقين أن ينسجموا مع الآخرين في تناغمٍ ويمكن أن يكونوا أصدقاءً قريبين للآخرين. إنهم لا يخدعونك، لكنهم ينطقون بالحق. عند التعامل مع هؤلاء الناس، يكون عقلك صافيًا ومُتحرِّرًا وفي سلامٍ. ثانيًا، الأمر الأهمّ هو أن الصادقين جديرون بالثقة ويمكن الاعتماد عليهم. يمكنك الوثوق بهم عندما تعهد إليهم بشيءٍ ما أو عندما يقدمون لك مساعدة. ولهذا السبب تشعر بالاسترخاء والراحة وعدم القلق والسلام عند التعامل مع الصادقين؛ وتشعر بشعور من الارتياح والسرور. لا يمكن سوى لأولئك الصادقين أن يصبحوا أصدقاءً قريبين للآخرين ويكسبوا ثقة الآخرين، ومن ثمَّ فإن الشخص الصادق وحده هو الشبه الحقيقيّ للإنسان.
من "عظات وشركات عن الدخول إلى الحياة"