القائمة

هل المؤمنون بالله لا يبالون بعائلاتهم حقاً؟

هل المؤمنون بالله لا يبالون بعائلاتهم حقاً؟

مو شين بينغ (زوجة وزير إدارة عمل جبهة متحدة محلية): شايواي، شاوري، أريد أن أحدثكما بشأن مسألة. أوافق على أن الإيمان بالله صالح. فهو يساعد في سلوك السبيل القويم. ولدى معرفتي بأن كلاكما يؤمن بالله، شعرت بالارتياح؛ فلن أخاف من أن تضلا الطريق. ولكنني قرأت وثائق حكومية تحذر من أن بعض الذين يؤمنون بالله القدير، يهجرون عائلاتهم لكي يبشّروا بالإنجيل. وحتى أن بعضهم يمضي حياته بدون زواج. وتقول الوثائق أيضاً، أن الحكومة تسعى إلى توقيف مجموعة واحدة من المؤمنين بالله القدير، وقتل مجموعة أخرى! وجملة مفادها أن "الجنود لن يسحبوا… " ما لم "تتحقق الغاية من الحظر." وقد تم توقيف العديد من المؤمنين بالله القدير وسجنهم وجرحهم وحتى تكسيحهم. وبعض المؤمنين قد خسروا وظائفهم وحتى عائلاتهم منيت بالخراب. ويقال رداً على كل هذا، إن المؤمنين لا يأبهون لأمر عائلاتهم. شايواي وشاوري، هل تعتقدان أن أياً من ذلك صحيح؟ عليّ أن أقول لكما، لا يجب التخلي عن الزواج أو عن عائلتكما. إن كان إيمانكما على هذا الشكل فأنا أتوسل إليكما ألا تؤمنا بالله القدير، أرجوكما راعيا أمنيتي هذه.

تشنغ روي (مسيحية): أمي، تعلمين أن الإيمان يؤدي إلى السبيل القويم وهذا رائع! إن فهمت أن ظهور الله وعمله غايتهما خلاص الإنسان، ستؤمنين بالله وتتبعينه أيضاً. قال الرب يسوع، "ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَةً أَوِ ٱمْرَأَةً أَوْ أَوْلَادًا مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ ٱللهِ، إِلَّا وَيَأْخُذُ فِي هَذَا ٱلزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَةً، وَفِي ٱلدَّهْرِ ٱلْآتِي ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ" (لُوقا 18: 29-30).

تشنغ يي (مسيحي): وقال كذلك: "وَمَنْ لَا يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلَا يَسْتَحِقُّنِي. مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا، وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا" (مَتَّى 10: 38-39).

تشنغ روي: نعم، أمي. إذا قرأت كلمات الرب يسوع هذه، ستعرفين ماهية المؤمنين الحقيقيين بالرب يسوع. والأتباع على هذه الشاكلة هم أكثر من يبغضهم الحزب الشيوعي الصيني. أمي، هل تعرفين لماذا يتبعون الرب هكذا؟

إنهم يتبعون الرب بهذه الطريقة سعياً إلى الحق والحياة وإلى الرب. يمكنهم التخلي عن كل المجد والثراء الدنيويين، وهم لا يشتهون الملذات الجسدية، إنهم على استعداد لتحمل المشقات والتبشير بالإنجيل للشهادة للرب. إنهم أناس نبلاء! والرب يشيد بهذا النوع من الناس. ما نريد أن نعرفه هو سبب كره الحزب الشيوعي الصيني لهم وتشهيره بهم وإدانته لهم. لماذا يعتقلونهم ويعدمونهم؟ يقول الحزب الشيوعي الصيني: "لن يسحب الجنود حتى يتحقق الهدف من الحظر." أليس هذا عملاً آثماً بحق السموات؟ ومقاوماً لله؟ برأيي، ما فعله الحزب الشيوعي الصيني بحق المؤمنين بالله هؤلاء، عمل إجرامي وخاطئ. إنه عمل رجعي. أمي، يجب أن تميزي الفارق.

تشنغ يي: أمي، المؤمنون بالله يبشّرون بالإنجيل، ويشهدون لله لكي ينال آخرون الخلاص على يد الله. ترين أن العالم يزداد ظلمة وشراً. والناس يزدادون فساداً. ويؤيدون الشر ويمقتون الحق. يتبعون النزعات الدنيوية الشريرة والسهر والشرب والميسر، ويتمتعون بالملذات الآثمة، وهم حتى ينكرون الله جهاراً ويقاومونه ويعملون ضده. أمي، هذا العالم شرير للغاية والأناس فيه فاسدون جداً، ألم يكن من الحري تدميرهم قبل زمن بعيد؟ يتنبأ الكتاب المقدس بطامة خلال الأيام الأخيرة. علينا العودة إلى الله القدير، وأن نقبل تطهيره وخلاصه، وإلا فستدمرنا الطامة. والآن أصبحت الطامة وشيكة؛ والبشرية تواجه الدمار التام. بدأ الله القدير المتجسد عمله بالتعبير عن الحقيقة في الأيام الأخيرة ليدين البشر ويطهرهم فيخلصهم من الخطيئة ويرفعهم إلى ملكوت الله. أليست هذه بشارة سارة؟ جاء الله ليخلص الإنسان. أليست تلك محبة الله؟ إن كانت البشرية تريد الخلاص، فليس لها إلا سبيل واحد الآن. ألا وهو القبول بدينونة الله القدير، والتطهر من فسادها، وبالتالي الصمود إثر الطامة بفضل حماية الله. المؤمنون بالله القدير يفهمون توق الله إلى تخليص الإنسان. وهم مستعدون للتضحية بالراحة وتحدي اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني، من أجل التبشير بإنجيل الملكوت لله القدير والشهادة له. يقاسي المؤمنون كل ذلك ليتمكن المزيد من البشر من البقاء، بواسطة خلاص الله. هذا تنفيذ لإرادة الله، أمي! وقال الرب يسوع: "ٱذْهَبُوا إِلَى ٱلْعَالَمِ أَجْمَعَ وَٱكْرِزُوا بِٱلْإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا" (مَرْقُس 16: 15). يقول الله القدير: "كأعضاء في الجنس البشري وكمسيحيين أتقياء، تقع علينا المسؤولية والالتزام لتقديم أذهاننا وأجسادنا لتتميم إرسالية الله، إذ أن كياننا كله قد جاء من الله ويوجد بفضل سيادته. إن كانت أذهاننا وأجسادنا غير مكرّسة لإرسالية الله وقضية البشر العادلة، فلن تكون أنفسنا جديرة بأولئك الذين استشهدوا لأجل إرساليته، وبالأكثر غير مستحقّة لله الذي وهبنا كل شيء" (الكلمة يظهر في الجسد). أبي، أمي، هل تعتقدان أن المؤمنين بالله القدير لا يدركون الخطر الكامن في نشرهم للإنجيل؟ إن كنتما تظنان ذلك، فأنتما مخطئان. إن نشر الإنجيل يتفق مع إرادة السموات والناس. إنه أخلاقي وفاضل! ولكن الحزب الشيوعي الصيني قد خان إرادة السموات والناس، عبر إدانة خير المسيحيين وبسبب الاضطهاد الوحشي. تم تهجير أعداد كبيرة من المسيحيين وجعلوا بلا مأوى. أوقف العديدون وسجنوا، وبعضهم اضطهد حتى الموت! تسببت حكومة الحزب الشيوعي الصيني بسقوط عدد لا يحصى من العائلات المسيحية. إلا أن الحكومة زعمت بأن إيمانهم بالله هو سبب دمّار عائلاتهم. أليس هذا تشويهاً سافراً للحقيقة؟ لولا توقيفات الحزب الشيوعي الصيني للمسيحيين، لكانت الأمور مختلفةً. ألم يرتكب الحزب الشيوعي الصيني خطيئة من خلال اضطهاده للمسيحيين؟ لا خطب في الإيمان بالله. العديد من الناس حول العالم يؤمنون ولا تزال أسرهم سليمةً معافاة. أليس كذلك؟ ولكن بعض الجهلة لا يزالون مضللين بشائعات الحزب الشيوعي الصيني السخيفة. هم لا يلومون الحزب الشيوعي الصيني على اضطهاد المسيحيين وإنما يلومون المسيحيين على الإيمان بالله. أليس هذا سخيفاً ومنافياً للعقل كذلك؟ أمي، أبي، عليكما تمييز ما هو حقيقي. لا تقبلا بالشائعات السخيفة للحزب.

مو شين بينغ: الآن بعد سماع حديثك أصبحت أفهم. فالحزب الشيوعي الصيني يسجن عدداً لا يحصى من المؤمنين بالله وحتى يقتلهم ويدمر الكثير من العائلات، ولكنه يلقي باللوم على الضحايا ويدعي أنهم على خطأ لإيمانهم بالله. إنه تشويه واضح للحقائق! فحكومة الصين شريرة وخبيثة. ومن يؤمنون بالله، يفضلون تحمل اضطهاد الحكومة، والتبشير بالإنجيل لخلاص الآخرين. هذا مثير للإعجاب الشديد. إنهم حقاً أناس فاضلون!

من سيناريو فيلم إعادة تثقيف الأسرة عن الإلحاد

اترك رد