يحتفل الناس في أرجاء الكون بمجيء يومي، وتسير الملائكة وسط جميع شعبي. عندما يتسبب الشيطان في متاعب، فإن الملائكة، وبسبب خدمتها في السماء، تساعد شعبي دائمًا. لا تنخدع الملائكة من الشيطان بسبب ضعفٍ بشري فيها، بل تسعى بالأحرى جاهدة إلى ملاقاة حياة البشر وسط الضباب نتيجةً لهجوم قوى الظلمة. يخضع جميع الناس لاسمي، ولا يقوم أي منهم لمعارضتي صراحة. إنه بسبب جهد الملائكة يقبل الإنسان اسمي، والكل في خِضَم تيار عملي. العالم يسقط! بابل أصابها الشلل! العالم المتدين، كيف لا يُدمَّر بواسطة سلطاني على الأرض؟ مَنْ ما زال يجرؤ على مخالفتي ومعارضتي؟ هل هم الكتبة؟ أم المسؤولون الدينيون كافة؟ أم الحكام وأصحاب السلطة على الأرض؟ أم الملائكة؟ مَنْ لا يحتفل بتكميل وامتلاء جسدي؟ من بين كل الشعوب، مَنْ ذا الذي لا يسبحني دون توقف، ومَنْ لا يشعر بسعادة دائمة؟ أعيش في أرض عرين التنين العظيم الأحمر، لكنَّ هذا لا يجعلني أرتعد خوفًا أو أهرب؛ لأن كل شعبها قد بدأوا يشمئزون منه بالفعل. لم يتم أداء "واجب" أي شيء أمام التنين، بل يتصرف كل شيء كما يحلو له، ويذهب كل شيء في طريقه الخاص. كيف لا تفنى البلدان الموجودة على الأرض؟ كيف لا تسقط البلدان الموجودة على الأرض؟ كيف لا يبتهج شعبي؟ كيف لا يغني فرحًا؟ هل هذا عمل الإنسان؟ هل هذا صنيع يد الإنسان؟ لقد منحت الإنسان أصل وجوده، وزودته بالأشياء المادية، لكنَّ الإنسان غير راضٍ بظروفه الراهنة ويطلب دخول ملكوتي. لكن كيف يتأتى له أن يدخل ملكوتي بهذه السهولة دون أن يدفع ثمنًا، غير راغب في إبداء إخلاصه دون أنانية؟ وبدلاً من أن أرهق كاهل الإنسان بطلب أي شيء، أطلب منه أشياءَ بحيث يصبح ملكوتي على الأرض مملوءاً مجدًا. أرشدت الإنسان حتى العصر الحالي، وهو كائن في هذه الحالة، ويحيا في إرشاد نوري. لولا ذلك، مَنْ مِن الناس الذين على الأرض كان سيعرف المتوقع منه؟ مَنْ كان سيفهم مشيئتي؟ أنا أضيف أحكامي إلى الأشياء المطلوبة من الإنسان. ألا يتوافق هذا مع قوانين الطبيعة؟
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كلام الله إلى الكون بأسره، الفصل الثاني والعشرون