القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: ظهور الله وعمله | اقتباس 66

204 2020-07-06

أنا أملك في الملكوت بالإضافة إلى أني أملك في الكون بأسره؛ أنا ملك الملكوت ورئيس الكون. منذ الآن فصاعدًا، سوف أجمع غير المختارين جميعًا وأبدأ عملي بين الأمم، وسأعلن مراسيمي الإدارية للكون بأسره، لكي أستطيع أن أبدأ الخطوة التالية من عملي بنجاح. سأستخدم توبيخي لنشر عملي بين الأمم، أي أني سأستخدم القوة ضد كل الذين هم من الأمم. سيتم تنفيذ هذا العمل بصورة طبيعية في الوقت ذاته الذي يتم فيه تنفيذ عملي بين المختارين. عندما يحكم شعبي ويتقلد السلطة على الأرض سيكون هذا هو أيضًا اليوم الذي سيكتمل فيه إخضاع كل الناس على الأرض، بالإضافة إلى أنه سيكون الوقت الذي سأستريح فيه، ووقتها فقط سأظهر لأولئك الذين أُخضِعوا. أظهر للملكوت المقدس، وأحجب نفسي عن أرض الدنس. كل من أُخضعوا وصاروا طائعين أمامي سيكونون قادرين على رؤية وجهي بعيونهم، وسماع صوتي بآذانهم. هذه هي بركة المولودين في الأيام الأخيرة، هذه هي البركة التي سبقتُ فعينتها، وهذا أمر لا يمكن للإنسان تغييره. أعمل اليوم من أجل عمل المستقبل. عملي كله متداخل، وفيه كله دعوة واستجابة: وليس فيه أية خطوة تحدث فجأة، ولا يتم تنفيذ أية خطوة باستقلالية عن الأخرى. أليس الأمر كذلك؟ أليس عمل الماضي هو الأساس لعمل اليوم؟ أليست كلمات الماضي مؤشرًا لكلمات الحاضر؟ أليست خطوات الماضي هي أصل خطوات الحاضر؟ وقت فتحي للسفر رسميًا هو الوقت الذي يوبخ فيه الناس عبر الكون، عندما يخضع كل الناس عبر الكون إلى تجارب، ويكون هذا هو وقت ذروة عملي؛ كل الناس يعيشون على الأرض بلا نور، وكل الناس يعيشون وسط تهديد بيئتهم. بمعنى آخر، إنها الحياة التي لم يختبرها الإنسان أبدًا منذ زمن الخليقة حتى اليوم الحالي، ولم يتمتع أي شخص أبدًا بهذا النوع من الحياة على مر العصور، ولذلك أقول إني أقوم بالعمل الذي لم يتم أبدًا من قبل. هذه هي حالة الأمور الحقيقية، وهذا هو المعنى الداخلي. لأن يومي قد اقترب من كل البشر، ولأنه لا يبدو بعيدًا، لكنه نصب عين الإنسان، من يقدر ألا يخشى النتيجة؟ ومن يمكن ألا يكون مبتهجًا في هذا؟ قد انتهت مدينة بابل الفاسدة أخيرًا، وقد تقابل الإنسان مع العالم الجديد، والسماء والأرض قد تغيرتا وتجددتا.

عندما أظهر لكل الأمم وكل الشعوب، ستتحرك السحب البيضاء في السماء وتحيط بي. وكذلك أيضًا الطيور على الأرض ستغني وترقص فرحًا من أجلي، مالئة أجواء الأرض، منهضةً كافة الأشياء على الأرض، لكي لا تظل "راكدة" بل تحيا وسط أجواء الحيوية. عندما أكون وسط السحب، سيلاحظ الإنسان بشكل باهت وجهي وعيني، وفي ذلك الوقت سيشعر بالقليل من الخوف. في الماضي، سمع الإنسان قصصًا تاريخية عني في الأساطير، ونتيجة لذلك كان نصف مؤمن ونصف متشكك فيَّ. هو لا يعرف أين أنا ولا حجم وجهي – هل هو واسع كالبحر أم ليس له حدود كمراعٍ خضراء؟ لا أحد يعرف هذه الأمور. فقط عندما يرى الإنسان وجهي في السحب اليوم سيشعر أني أنا المذكور في الأسطورة واقعي، فيصير أكثر استحسانًا تجاهي، وبسبب أعمالي فقط يصير إعجابه بي أعظم. لكن الإنسان ما زال لا يعرفني، ويرى فقط جزءًا مني في السحب. بعد ذلك، سأبسط ذراعي وأظهره للإنسان. الإنسان سيُذهل ويضع يده على فمه، ويشعر بخوف عميق لئلا يُضرب بيدي، ولذلك يضيف القليل من المخافة إلى إعجابه. يثبت الإنسان عينه على كل حركة من تحركاتي، خائفًا بعمق أن أضربه عندما لا يكون منتبهًا – ومع ذلك مراقبة الإنسان إيايَ لا تقيدني، وأستمر في القيام بالعمل الموجود أمامي. كل ما في الأمر أنه في كل الأعمال التي أعملها يملك الإنسان بعض الفضل نحوي، وهكذا يأتي تدريجيًّا أمامي ليرتبط بي. عندما أنكشف بكليتي للإنسان، سيرى الإنسان وجهي، ومنذ تلك اللحظة لن أعود أحجب نفسي أو أمنعها عنه. سأظهر علانيةً في كل الكون لكل الناس، وكل من هم من جسد ودم سيرون كل أعمالي. كل من هم من الروح بالتأكيد سيسكنون في سلام في بيتي، ويتمتعون بالبركات الرائعة معي. كل من أهتم بهم بالتأكيد سيفلتون من التوبيخ، وبالتأكيد سيتجنبون ألم الروح وعذاب الجسد. سأظهر علانيةً لكل الشعوب وأحكم وأتقلد السلطة، فلا تنتشر رائحة الجثث في الكون؛ بل سينتشر أريجي النضر عبر العالم بأسره، لأن يومي قد اقترب، والإنسان يستيقظ، وكل شيء على الأرض صار في ترتيب، ولم تعد هناك أيام نجاة للأرض، لأنني قد جئت!

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كلام الله إلى الكون بأسره، الفصل التاسع والعشرون

اترك رد