سوف أملأ السماء بتجليات من أعمالي وأجعل كل شيء على الأرض يسجد تحت تأثير قوّتي لتنفيذ خطتي الهادفة إلى "الوحدة العالمية" وتحقيق رغبتي هذه، حتى لا تعود الإنسانية تهيم على وجهها في الأرض، بل تجد وجهة ملائمة بدون تأخير. أفكر في الجنس البشري بكل وسيلة، بحيث أجعل من الممكن لكل البشر أن يأتوا قريبًا ليعيشوا في أرض السلام والسعادة، حتى تخلو أيام حياتهم من التعاسة والوحدة، وحتى لا تذهب خطتي أدراج الرياح على الأرض. وما دام الإنسان موجودًا هناك، فسأبني أمّتي على الأرض، لأن جزءًا من استعلان مجدي يكون على الأرض. في السماء فوق، سأسوّي مدينتي بشكل سليم ومن ثم أجعل كل شيء جديدًا في الأعلى والأسفل. سأوحّد كل ما هو موجود فوق السماء وتحتها، حتى تتحد كل الأشياء على الأرض مع كل ما هو في السماوات. هذه هي خطتي، وهي ما سوف أحققه في العصر الأخير – لا ينبغي لأحد أن يتدخل في هذا الجزء من عملي! امتداد عملي للشعوب الأممية هو الجزء الأخير من عملي على الأرض. لا أحد يمكنه إدراك العمل الذي سأعمله، ولذا فالناس متحيرون تمامًا. ولأني منشغل ومنغمس في عملي على الأرض، يستغل أناس هذه الفرصة "للعبث". ولكي أمنعهم من الجموح الزائد، فقد وضعتهم أوّلاً تحت توبيخي لكي يتحملوا تأديب بحيرة النار. هذه خطوة واحدة من عملي، وسوف أستخدم قوة بحيرة النار لتحقيق هذه المرحلة من عملي، وإلا فسيكون من المستحيل تنفيذ عملي. سوف أجعل كل الناس في كافة أنحاء الكون يخضعون أمام عرشي، وأقسمهم لعدة فئات بحسب دينونتي، وأصنّفهم بحسب هذه الفئات، وأفرزهم في عائلاتهم حتى تتوقف الإنسانية بأسرها عن عصياني، بحيث ينتظمون بدلًا من ذلك في ترتيب متقن ومنظم بحسب الفئات التي أسميتها – ولا يتحرك أحد بشكل عشوائي! لقد قمت بأعمال جديدة في أرجاء الكون، وفي أرجاء الكون أيضًا، تصاب الإنسانية كلها بالانبهار والذهول بسبب ظهوري المفاجئ، وتتسع آفاقهم بشكل غير مسبوق بسبب ظهوري في العلَن. أليس اليوم تمامًا كذلك؟
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كلام الله إلى الكون بأسره، الفصل الثالث والأربعون