القائمة

آيات تساعدك - لتهدئتك في مواجهة الشدائد

في كثير من الأحيان عندما نواجه الصعوبات ونشعر بخيبة الأمل ، نصبح سلبيين ونعيش في ضائقة وألم ، غير قادرين على إيجاد طرق للممارسة. في الواقع ، مهما كانت البيئة التي نعمل فيها ، فإن الله بجانبنا يراقبنا في صمت ؛ مهما كانت البيئات التي يجب أن نواجهها طالما أننا عهدنا بها إلى الله وننظر إليه ، فإن كلمة الله سترشدنا خلال كل المحن وتبين لنا الطريق إلى الأمام. الآيات التالية والكلمات المناسبة من الله تعزيكم الذين يمرون بأوقات عصيبة

آيات العزاء

متى 11: 28-30

تَعَالَوْا إِلَيَّ يا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلثَّقِيلِي ٱلْأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ ٱلْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لِأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ».

اَلْمَزَامِيرُ 23: 4

أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي.

اَلْمَزَامِيرُ 86: 17

ٱصْنَعْ مَعِي آيَةً لِلْخَيْرِ، فَيَرَى ذَلِكَ مُبْغِضِيَّ فَيَخْزَوْا، لِأَنَّكَ أَنْتَ يَارَبُّ أَعَنْتَنِي وَعَزَّيْتَنِي.

متى 5: 4

طُوبَى لِلْحَزَانَى، لِأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ.

اَلْمَزَامِيرُ 94: 19

عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي، تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي.

كلمات الله المتعلقة

يجهل البشر، الذين ضلوا عن إمداد القدير، يجهلون الغرض من الوجود، ولكنهم يخافون الموت رغم ذلك. يفتقرون إلى المساعدة والعون، ولكنهم يترددون في غلق عيونهم، ويُصلِّبون أنفسهم ليستجمعوا وجودًا منحطًا في هذا العالم، أجولة لحم بلا حس بأرواحهم. أنت تحيا هكذا، بلا أمل، كما يحيا الآخرون، بلا هدف. فقط قدوس الأسطورة سيُخلِّص الناس الذين ينوحون في وسط معاناتهم، ويتحرقون شوقًا لمجيئه. إلى الآن، لم يتحقق هذا المُعتقد لدى المفتقرين إلى الوعي. رغم ذلك، لا يزال الناس يتوقون إليه بشدة. لدى القدير رحمة على هؤلاء الناس الذين عانوا بشدة، وفي نفس الوقت، فقد سأم من هؤلاء الناس المفتقرين إلى الوعي، إذ اضطر إلى الانتظار طويلاً لتلقي ردًا من البشرية. هو يأمل أن يسعى، يسعى إلى قلبك وروحك، ويقدم لك الماء والزاد، ويوقظك حتى لا تعود ظمآنًا أو جائعًا. عندما تشعر بالإنهاك، وعندما تبدأ في الشعور بشيء من عزلة هذا العالم الكئيبة، لا تشعر بالضياع، ولا تبكِ. الله القدير، المراقب، سيتقبل مجيئك بسرور في أي وقت. إنه بجوارك، يراقبك وينتظر عودتك إليه. إنه ينتظر اليوم الذي ستسترد فيه فجأةً ذاكرتك: عندما تدرك أنك أتيتَ من الله، وأنك في وقتٍ غير معروف، فقدتَ وعيك على الطريق، وفي وقتٍ غير معروف صار لك "أبٌ"، وعندما تدرك، بالإضافة إلى ذلك، أن القدير كان يراقب دائمًا، منتظرًا هناك منذ وقتٍ طويلٍ جدًا، عودتك. لقد كان يراقب بلهفةٍ وشوق، منتظرًا رد دون أن يتلقى جوابًا. إن انتظاره ومراقبته لا يُقدَّران بمال، وهما من أجل قلوب البشر وأرواحهم. ربما هذا الانتظار وهذه المراقبة لا نهاية لهما، وربما قد بلغا نهايتهما. ولكن ينبغي عليك أن تعرف بالضبط أين يوجد قلبك وروحك الآن.

لا أريد أن أرى أيّ شخصٍ يشعر كما لو أن الله قد تركه في البرد، أو أن الله قد تخلَّى عنه أو أدار ظهره له. كل ما أريده هو أن أرى كلّ شخصٍ على طريق السعي إلى الحقّ وطلب فهم الله، وأن يسير بجرأةٍ إلى الأمام بإرادةٍ لا تتزعزع دون أيّ شكوكٍ ودون تحمُّل أيّ أعباءٍ. بغضّ النظر عن الأخطاء التي قد ارتكبتها، وبغضّ النظر عن مدى ضلالتك أو مدى تَعدّيك، لا تدع هذه الأمور تصير أعباءًا أو أمتعةً زائدة عليك أن تحملها معك في سعيك إلى فهم الله: واصل السير إلى الأمام، ففي جميع الأوقات، يحمل الله خلاص الإنسان في قلبه، وهذا لا يتغير أبدًا. هذا هو الجزء الأكثر قيمة في جوهر الله.

منذ البداية وحتّى اليوم، كان الإنسان وحده قادرًا على التحدّث مع الله. وهذا يعني أنه من بين جميع الكائنات الحيّة ومخلوقات الله، لم يتمكّن سوى الإنسان من التحدّث مع الله. للإنسان آذانٌ تُمكّنه من السمع، وعيونٌ تُمكّنه من الرؤية، ولديه لغته وأفكاره الخاصة وإرادته الحرّة. إنه يمتلك كل ما هو مطلوبٌ لسماع ما يقوله الله وفهم إرادته وقبول تكليفه، وهكذا يمنح الله جميع أمانيه للإنسان، ويريد أن يجعل الإنسان رفيقًا منسجمًا معه ويمكنه السير معه. منذ بداية تدبير الله، كان الله ينتظر من الإنسان أن يُسلّم له قلبه، وأن يدعوه ليطهِّره ويجهِّزه، وأن يكون مُرضيًا أمامه ومحبوبًا لديه، وأن يتّقيه ويحيد عن الشرّ. لطالما تطلّع الله إلى هذه النتيجة وانتظرها.

تتغلغل محبة الله وعطفه في كل تفصيل من تفاصيل عمله التدبيري، وبغض النظر عمَّا إذا كان الناس قادرين على فهم مقاصد الله الطيبة، فهو لا يزال يعمل بلا كلل العمل الذي ينوي إتمامه. وبصرف النظر عن مدى فهم الناس لتدبير الله، فإنه يمكن للجميع تقدير فوائد العمل الذي قام به الله ومعونته. ربما لم تشعر اليوم بأي من الحب أو الحياة المقدمان من الله، ولكن طالما أنك لا تتخلى عن الله، ولا تتخلى عن عزمك للسعي وراء الحق، فعندئذ سيكون هناك دائمًا يوم ترى فيه ابتسامة الله لك. لأن الهدف من عمل تدبير الله هو استعادة البشرية التي تخضع لمُلك الشيطان، وليس التخلي عن البشرية التي أفسدها الشيطان، وتعلرض الله.

اترك رد