القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: الغايات والعواقب | اقتباس 584

79 2020-11-07

لقد قمتُ بالكثير من العمل بينكم ونطقتُ، بطبيعة الحال، بعددٍ من الأقوال أيضًا، ولكن لا يسعني إلا أن أشعر بأن كلماتي وعملي لم تحققا كليةً الغرض من عملي في الأيام الأخيرة. ذلك أن عملي، في الأيام الأخيرة، ليس من أجل شخص بعينه أو مجموعة بعينها، لكنه لإظهار شخصيتي المتأصلة. ومع ذلك، فلعددٍ لا يُحصى من الأسباب – ربما لندرة الوقت أو جدول العمل العصيب – لم تمكِّن شخصيتي الإنسان من معرفتي في شيء. لذا، أمضي قدمًا نحو خطتي الجديدة وعملي الأخير لفتح صفحة جديدة من عملي حتى يتسنى لكل مَنْ يراني أن يضرب على صدره وينتحب من البكاء بلا توقف لأجل وجودي. هذا لأنني أجلب نهاية البشرية إلى العالم، ومن هذا المنطلق، أكشف عن شخصيتي الكاملة أمام البشرية، حتى يتسنى لكل مَنْ يعرفني ولكل مَنْ لا يعرفني أن تُسر عينه ويرى أنني جئت حقًا إلى عالم البشر وأنني أتيتُ إلى الأرض حيث يكثر كل شيء. هذه هي خطتي، وإنه "اعترافي" الوحيد منذ أن خلقت البشر. أتمنى أن تولوا اهتمامكم الكامل تجاه كل تحرك من تحركاتي؛ لأني سأحكم قبضتي من جديد على البشر وعلى كل أولئك الذين يعارضونني.

جنبًا إلى جنب مع السماء، أبدأ العمل الذي يجب عليَّ القيام به، ولذا أسلك طريقي بين الناس وأتنقل بين السماء والأرض دون أن يدرك حركاتي أو يلاحظ كلماتي أحد. لذا لا تزال خطتي تتقدم بسلاسة. كل ما في الأمر أن جميع حواسكم أصبحت مخدرة جدًا حتى إنكم لا تعرفون عن خطوات عملي شيئًا. ولكن سيأتي بالتأكيد يوم ستتحققون فيه من نيتى. واليوم، فإنني أعيش معكم وأشارككم في المعاناة. لقد تفهمت منذ وقت طويل الموقف الذي يتخذه البشر مني. لا أرغب في تقديم مزيد من التوضيح، ناهيك عن إعطاء أمثلة أخرى لموضوع مؤلم لكي تشعروا بالهوان. إن رغبتي الوحيدة هي أن تحافظوا على كل ما قمتم به في قلوبكم حتى نتمكن من مراجعة حساباتنا في اليوم الذي نلتقي فيه مرة أخرى. لا أريد أن أتهم أحدكم زورًا؛ لأنني كنت دائماً أتصرف بعدل وإنصاف وشرف. بالطبع، أتمنى أيضًا أن تكونوا منفتحين وأن تتمتعوا برحابة الصدر ولا تفعلوا شيئًا يخالف السماء والأرض ويخالف ضميركم. هذا هو الشيء الوحيد الذي أطلبه منكم. يشعر كثير من الناس بالقلق وعدم الرضا لارتكابهم أخطاءً فادحة، ويشعرون بالخزي في أنفسهم؛ لأنهم لم يقدموا عملاً صالحًا واحدًا قط. ومع ذلك، هناك أيضًا العديد ممَنْ يتردى حالهم من سيئ إلى أسوأ، بعيداً عن الشعور بالخزي من جراء خطاياهم، ويمزقون تمامًا القناع الذي يخفي ملامحهم البشعة – التي لم تنكشف بعد بالكامل – لاختبار شخصيتي. أنا لا أهتم، ولا ألتفت بعناية، لأفعال أي شخص، بل أقوم بالعمل الذي يجب عليَّ أن أقوم به، سواء أكان جمع المعلومات أم التجوال في الأرض أم القيام بشيء يهمني. في الأوقات الرئيسية، سأشرع في عملي بين الناس كما كان مخططًا له في البداية، دون تأخير أو تقديم ثانية، وبكل سهولة وسرعة. ومع ذلك، فمع كل خطوة في عملي تتم تنحية بعض الناس جانبًا؛ لأني أحتقر طرقهم المصطنعة وخضوعهم المتكلف. من المؤكد أن أولئك الذين أمقتهم سيُهمَلون، سواءً عن قصد أم عن غير قصد. باختصار، أريد من كل أولئك الذين أحتقرهم أن يبتعدوا عني. وغني عن القول أنني لن أبقي الأشرار في منزلي، ولأن يوم عقوبة الإنسان قريب، فلا أتعجل لطرح كل هؤلاء الأرواح الخسيسة؛ فلديَّ خطتي الخاصة.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أَعْدِدْ ما يكفي من الأعمال الصالحة من أجل غايتك

اترك رد