القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: كشف فساد البشرية | اقتباس 323

99 2020-12-12

لقد آمن الناس بالله زمانًا طويلاً، ولكن أكثرهم لا يفهمون هذه الكلمة "الله". إنهم يمتثلون فقط ولكن في حالة من التشوش الذهني، فليس لديهم أدنى فكرة عن الحكمة من إيمان الإنسان بالله أو ماهية الله بالضبط. فإذا لم يعرف الناس سوى الإيمان بالله والامتثال له فقط، دون أن يدركوا ماهية الله أو أن يفهموا الله، أفلا تكون هذه أكبر مزحة في العالم؟ على الرغم من أن الناس قد شهدوا العديد من الأسرار السماوية في الوقت الحالي وسمعوا الكثير عن المعرفة العميقة التي لم يكن يدركها الإنسان من قبل، إلا أن الظلام لديهم يخيم على الكثير من الحقائق الأكثر بداهة، وهي حقائق مازالت غير مطروحة للتفكير. قد يقول بعض الناس: "لقد آمنا بالله لسنوات عديدة، فكيف لا نعرف مَنْ هو الله؟ أليس هذا استخفافًا بنا؟" لكن في واقع الأمر، على الرغم من أن الجميع يتبعني اليوم، إلا أنه لا أحد يدرك كل هذا العمل الحالي. إنهم يصرفون أذهانهم حتى عن أبسط الأسئلة وأيسرها، ناهيك عن السؤال الأكثر تعقيدًا عن "الله". يجب عليك أن تعرف أن هذه الأسئلة التي تنحيها جانبًا وغير قادر على سبر أغوارها هي تلك الأسئلة الأولى لك أن تفهمها أكثر من غيرها، لأنك لا تعرف سوى اتباع السواد الأعظم من الناس، غير مبالٍ بما يجب عليك أن تجهِّز نفسك به. هل تعلم حقًا لمَ يجب عليك الإيمان بالله؟ هل تعلم حقًا مَنْ هو الله؟ هل تعلم حقًا مَنْ هو الإنسان؟ باعتبارك إنسانًا يؤمن بالله، إذا لم تفهم هذه الأمور، أفلا تفقد بذلك كرامة المؤمن بالله؟ عملي اليوم هو هذا: أن أجعل الناس يفهمون ذاتهم ويفهمون كل ما أفعله ويعرفون الوجه الحقيقي لله – هذا هو الفصل الختامي في خطة التدبير لديَّ والمرحلة الأخيرة من عملي. لهذا السبب أخبركم جميعًا بأسرار الحياة مقدمًا، بحيث يمكنكم جميعًا قبولها مني. لأن هذا عمل العصر الأخير، فيجب عليَّ أن أخبركم جميعًا بحقائق الحياة التي لم تستوعبوها من قبل قط، حتى إذا كنتم غير قادرين على استيعابها وتحملها، لأنكم ببساطة ضعفاء وغير مجهزين. أريد أن أختم عملي لإنهاء كل ما لديَّ من عمل أساسي وإخباركم بكل ما أُكَلِفكم به، لئلا تضلوا مجددًا وتسقطوا في حبائل الشرير عندما يحل عليكم الظلام. هناك العديد من الطرق التي تستعصى على فهمكم، العديد من الأمور التي لا تفهمونها. فأنتم جهلاء جدًا. أنا أعلم قامتكم ونقائصكم جيدًا. لذا، فعلى الرغم من وجود العديد من الكلمات التي لن تستطيعوا استيعابها، إلا أنني لا أزال أرغب في إخباركم بجميع هذه الحقائق التي لم تستوعبوها من قبل قط – لأنني ما زلتُ قلقًا لو أنكم بقامتكم الحالية، تكونون قادرين على الشهادة لي. لا يعني هذا أنني أستخف بكم. أنتم جميعًا وحوش لم تجتز تدريبي الرسمي، ومن المشكوك فيه حقًا كم من المجد فيكم. على الرغم من أنني بذلت طاقة هائلة في العمل معكم، إلا أنه من الواضح أن العناصر الإيجابية غير موجودة فيكم عمليًا، بينما يمكن للعناصر السلبية أن تُعد على أصابع المرء ومخصصة فقط للشهادات التي تجلب الخزي للشيطان. كل شيء آخر تقريبًا فيكم هو سم الشيطان. إنكم تنظرون إليَّ كما لو أنكم تجاوزتم الخلاص. لذا، تجري الأمور حيث هي الآن، أنا أنظر إلى سلوكياتكم المختلفة، وأخيرًا أعرف قامتكم الحقيقية. لهذا السبب أظل قلقًا عليكم: إذا تُرِكَ الإنسان يعيش وحيدًا، فهل يصير في نهاية المطاف أفضل حالاً أو هل يمكن مقارنته بما هو عليه الآن؟ ألستم قلقين على قامتكم الطفولية؟ أيمكنكم حقًا أن تكونوا مثل شعب إسرائيل المختار، مُخلصين لي ولي وحدي في كل الأحوال؟ ما تظهرونه ليست شقاوة أطفال بعيدين عن أنظار والديهم، لكنها بهيمية تدب في الحيوانات حينما تكون بعيدة عن سياط أسيادها. يجب عليكم أن تعرفوا طبيعتكم، التي يغلب عليها الضعف الذي تشتركون فيه، إنه مرضكم الشائع. وهكذا تكون موعظتي الوحيدة لكم اليوم أن تتمسكوا بالشهادة لي. لا تتركوا المرض القديم يتأجج مرة أخرى تحت أي ظرف. أهم شيء أن تدلوا بالشهادة. ذلك هو قلب عملي. يجب عليكم قبول كلامي تمامًا كما قبلت مريم إعلان يهوه الذي جاءها في حُلم، الإيمان ثم الطاعة. وحده هذا هو ما يؤهِّلكم أن تكونوا طاهرين. لأنكم أنتم مَنْ تسمعون كلامي أكثر، وأنتم مَنْ أباركهم أكثر. أنا أعطيكم ممتلكاتي القيِّمة، أمنحكم كل شيء. ومع ذلك، فحالكم وحال شعب إسرائيل مختلفان للغاية، فهما عالمَيْن متباعديْن تمامًا. لكن بالمقارنة بهم، أنتم تتلقون أكثر بكثير. فبينما هم ينتظرون يائسين من ظهوري، تقضون أنتم أيامًا سعيدة معي، تتقاسمون غناي. بالمقارنة، ما الذي أعطاكم الحق في الصياح والجدال معي والمطالبة بأجزاءٍ من ممتلكاتي؟ ألا تنالون ما يكفي؟ أنا أعطيكم الكثير جدًا، لكن الذي تعطوني أنتم في المقابل هو الحزن الذي يعتصر القلب والقلق والنقمة والسخط الذي يتعذر كبته. أنتم بغيضون جدًا، لكنكم أيضًا تثيرون الشفقة. لذا ليس أمامي من خيار سوى أن أبتلع جميع نقمتي وأحتج عليكم مرارًا وتكرارًا. بعد هذه الآلاف العديدة من السنين من العمل، لم أبدِ من قبل أي اعتراض قط على البشر لأنني اكتشفت على مدى تاريخ التطور البشري أن الخداع بينكم فقط هو الطبع الأكثر غلبة فيكم. إنها مثل الموروثات النفيسة التي تركها لكم أسلافكم المشهورون من العصور القديمة. كم أبغض تلك الخنازير والكلاب الأقل شأنًا من البشر. أنتم منعدمو الضمير! شخصيتكم وضيعة جدًا! قلوبكم غليظة جدًا! إذا حملت هذه الكلمات وهذا العمل مني إلى إسرائيل، كنتُ قد اكتسبت المجد منذ عهد بعيد. لكن ليس الأمر كذلك بينكم. ليس بينكم سوى الإهمال الجسيم واللامبالاة والأعذار. أنتم منعدمو الشعور والقيمة!

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ما مدى فهمك لله؟

اترك رد