أي نوع من الحياة تكون الحياة الروحية؟ إن الحياة الروحية هي الحياة التي يتجه فيها قلبك بكامله إلى الله، ويستطيع أن يكون يقظًا لمحبة الله. إنها الحياة التي تعيش فيها بكلمات الله، ولا يشغل قلبك شيء آخر، وتكون قادرًا على فهم إرادة الله اليوم، وتسترشد بنور الروح القدس اليوم للقيام بواجبك. هذه الحياة بين الإنسان والله هي الحياة الروحية. إذا كنت غير قادر على اتباع نور اليوم، فقد حدث شقٌ في علاقتك مع الله – وربما أنها حتى قد انقطعت – وأنت بدون حياة روحية عادية. إن العلاقة العادية مع الله مبنية على أساس قبول كلام الله اليوم. هل لديك حياة روحية عادية؟ هل لديك علاقة عادية مع الله؟ هل أنت شخص يتبع عمل الروح القدس؟ إذا كنت قادرًا على اتباع نور الروح القدس اليوم، ويمكنك فهم إرادة الله من داخل كلماته، والدخول إلى هذه الكلمات، فأنت إذًا شخص يتبع فيض الروح القدس. إذا كنت لا تتبع فيض الروح القدس، فأنت بلا شك شخص لا يسعى إلى الحق. ليس لدى الروح القدس أي فرصة للعمل في أولئك الذين لا يرغبون في تحسين أنفسهم، ونتيجة لذلك، فإن هؤلاء الناس لا يمكنهم أبدًا استحضار قوتهم، وهم دائمًا سلبيون. هل تتبع فيض الروح القدس اليوم؟ هل أنت وسط فيض الروح القدس؟ هل خرجت من حالة سلبية؟ كل أولئك الذين يؤمنون بكلمات الله، والذين يأخذون عمل الله كأساس، ويتبعون نور الروح القدس اليوم، هم جميعًا في فيض الروح القدس. إن كنت تؤمن أن كلمات الله صادقة وصحيحة بصورة قاطعة، وإن كنت تؤمن بكلمات الله بغض النظر عمَّا يقوله، فأنت شخص يسعى إلى الدخول إلى عمل الله، وبهذه الطريقة أنت تتمم إرادة الله.
لكي تدخل في فيض الروح القدس، يجب أن تكون لديك علاقة عادية مع الله، ويجب عليك أولاً تخليص نفسك من حالتك السلبية. بعض الناس يتبعون الأغلبية دائمًا، وقد ضلت قلوبهم بعيدًا جدًا عن الله. ليس لدى هؤلاء الناس رغبة في تحسين أنفسهم، والمعايير التي يتبعونها منخفضة للغاية. إن إرادة الله هي السعي وراء محبة الله واقتناء الله لك. هناك أناس لا يستخدمون سوى ضميرهم ليردوا محبة الله، لكن هذا لا يحقق إرادة الله. كلما ارتفعت المعايير التي تسعى في إثرها، ستكون في انسجام أكثر مع إرادة الله. وبصفتكم أشخاصًا عاديين تسعون وراء محبة الله، فإن دخولكم إلى الملكوت لتصبحوا من شعب الله هو مستقبلكم الحقيقي، وحياة بالغة القيمة والأهمية. لا أحد مبارك أكثر منكم. لماذا أقول هذا؟ لأن أولئك الذين لا يؤمنون بالله يعيشون من أجل الجسد، ويعيشون من أجل الشيطان، لكنكم تعيشون اليوم من أجل الله، وتعيشون لإتمام مشيئة الله. لهذا السبب أقول إن حياتكم بالغة الأهمية. هذه المجموعة فقط من الناس، الذين اختارهم الله، قادرة على عيش حياة بالغة الأهمية: ولا أحد آخر على الأرض قادر على عيش حياة لها هذه القيمة والمعنى، لأن الله اختاركم وأنهضكم، وإضافة إلى ذلك، بسبب حب الله لكم، فقد أدركتم الحياة الحقيقية، وتعرفون كيف تعيشون حياة ذات قيمة قصوى. هذا ليس بسبب سعيكم الجيد، ولكن بسبب نعمة الله؛ إنه الله هو مَنْ فتح عينيّ روحكم، وروح الله هو مَنْ لمس قلبكم، مانحًا إياكم الحظ الطيب لتأتوا أمامه. إذا لم ينيرك روح الله، فعندئذٍ لما كنت قادرًا على رؤية ما هو جميل عن الله، ولما كان ممكنًا لك أن تحب الله، ويرجع الأمر برمته إلى أن روح الله قد لمس قلوب الناس فاتجهت قلوبهم إلى الله. في بعض الأحيان، عندما تستمتع بكلمات الله، فتُلمس روحك، وتشعر أنك لا يسعك سوى أن تحب الله، وأن هناك قوة كبيرة داخلك، وأنه لا يوجد شيء لا يمكنك تنحيته جانبًا. إذا كنت تشعر بهذا، فعندئذ يكون روح الله قد لمسك، واتجه قلبك كاملاً إلى الله، وسوف تصلي إلى الله وتقول: "يا الله! لقد عينتنا واخترتنا حقًا. يمنحني مجدك فخرًا، وأنه لشيء مجيد لي أن أكون واحدًا من شعبك. سوف أبذل أي شيء وأعطي أي شيء لإتمام مشيئتك، وسوف أكرِّس كل سنوات حياتي وجهودي طيلة عمري لك". عندما تصلي هكذا، ستحظى بحب لا ينقطع لله وطاعة حقيقية له في قلبك. هل سبق لك أن مررت بهذه التجربة؟ غالبًا عندما يلمس روح الله الناس، يكونون مستعدين استعدادًا خاصًا لتكريس أنفسهم لله في صلواتهم: "يا الله! أتمنى أن أنظر يوم مجدك، وأتمنى أن أعيش من أجلك – لا شيء أكثر استحقاقًا أو معنى من أن أعيش من أجلك، وليس لدي أدنى رغبة في العيش من أجل الشيطان والجسد. أنت تنهضني بتمكيني من أن أعيش لك اليوم". عندما تصلي بهذه الطريقة، ستشعر أنه لا يسعك سوى أن تعطي قلبك لله، وأنه عليك أن تقتني الله، وأنك كنت ستكره أن تموت دون أن تقتني الله وأنت على قيد الحياة. بعد أن تصلي مثل هذه الصلاة، سيصير في داخلك قوة لا تنضب، ولن تعرف من أين تأتي؛ ستكون هناك قوة لا حدود لها في داخل قلبك، وسيكون لديك إحساس بأن الله رائع جدًا، ويستحق المحبة. هذا هو الوقت الذي سيكون الله قد لمسك فيه. كل أولئك الذين اختبروا هذا قد لمسهم الله. ومن جهة أولئك الذين يلمسهم الله من وقت لآخر، تحدث تغيرات في حياتهم، وهم قادرون على اتخاذ قرارهم ومستعدون لاقتناء الله اقتناءً كاملاً، ولديهم محبة أقوى لله في قلوبهم، وقد توجهت قلوبهم تمامًا إلى الله، ولا يعيرون أي اهتمام للعائلة أو للعالم أو للعلاقات أو لمستقبلهم، وهم على استعداد لتكريس جهود حياتهم لله. كل أولئك الذين لمسهم روح الله هم أناس يسعون إلى الحق، ولديهم رجاء في أن يكمِّلهم الله.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تعرّف على أحدث عمل لله واتبع خطاه
المقطع الأول
الدّخول إلى الملكوت لتكونوا شعب الله، هو حقّا مستقبلكم، هو حياة قيِّمة، إِن كنتم تحبّونه. لا أحد مبارك أكثر منكم، ستعيشون اليوم لله، وتتّمّمون مشيئته. الله يقول إنّ حياتكم لها قيمة.
القرار
المختارون من الله فحسب يحيون حياة ثمينة. أنتم محظُوظُون لتتباركوا إِلى هذا الحدّ، وأَن تكون لحياتكم قيمَة.
المقطع الثاني
ولأَنّ الله أَحبّكمْ واخْتاركم ورفعكم، فهمتم قيمة الحياة بنعمته. ليس لأنّ سعيكم لله جيد، بل من فيض نعمته فتّح عيونكم، وأمامه قادتْكم نعمته.
القرار
المختارون من الله فحسب يحيون حياة ثمينة. أنتم محظُوظُون لتتباركوا إِلى هذا الحدّ، وأَن تكون لحياتكم قيمَة.
المقطع الثالث
لن تشعر بحلاوته، ولن تحبّه حقًّا إن لم يلهمك الله. فالله لمس قَلبك لكي تعطيه إياه.
القرار
المختارون من الله فحسب يحيون حياة ثمينة. أنتم محظُوظُون لتتباركوا إِلى هذا الحدّ، وأَن تكون لحياتكم قيمَة. المختارون من الله فحسب يحيون حياة ثمينة. أنتم محظُوظُون لتتباركوا إِلى هذا الحدّ، وأَن تكون لحياتكم قيمَة. المختارون من الله فحسب يحيون حياة ثمينة. أنتم محظُوظُون لتتباركوا إِلى هذا الحدّ، وأَن تكون لحياتكم قيمَة.
من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"