القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: الدخول إلى الحياة | اقتباس 466

71 2020-12-29

على الرغم من أنكم مخلصون جدًا في إيمانكم، إلا أن أحدًا منكم لا يستطيع أن يدركني تمام الإدراك، ولا يستطيع أحد منكم أن يشهد بالكامل على كل الحقائق التي ترونها. فكروا في الأمر. معظمكم الآن مقصرون في واجباتكم، وتفكرون بدلاً من ذلك في أمور تتعلق بالجسد وإشباع الجسد والاستمتاع بالجسد بشراهة. أنتم تملكون النذر اليسير من الحقيقة. فكيف يمكنكم تقديم الشهادة بكل ما رأيتم؟ هل أنتم واثقون حقًا من أنه يمكنكم أن تكونوا شهودي؟ إذا كنتَ غير قادر في يوم من الأيام على الشهادة بجميع ما رأيته اليوم، فستغيب عنك الوظيفة التي خُلقت من أجلها. لن يكون هناك معنى أيًا كان لوجودك. لن تكون جديرًا بأن تكون إنسانًا. بل يمكن حتى القول إنك لن تكون إنسانًا! لقد أديتُ ما لا حصر له من العمل لكم. لكن لأنك في الوقت الحاضر لا تتعلم ولا تعرف شيئًا، وتعمل عبثًا، فعندما أحتاج إلى توسيع عملي، فسوف تحدق منشدهًا ويُعقد لسانك وتصير عديم الفائدة تمامًا. ألن يجعلك ذلك خاطئًا في كل وقت؟ وعندما يحين ذلك الوقت، ألن تشعر بالندم من أعماقك؟ ألن يصبك الغم؟ أنا لا أقوم بكل هذا العمل الآن بدافع من الملل، ولكن لوضع أساس لعملي المستقبلي. ليس معنى هذا أنني أسير في طريق مسدود وعليَّ أن أبتكر شيئًا جديدًا. عليك أن تفهم أن العمل الذي أقوم به ليس لعبة أطفال ولكنه تمثيل لأبي. يجب عليكم أن تعلموا أنني لستُ أنا فقط مَنْ أقوم بكل هذا بنفسي. بل بالحريِّ، أنا أمثِّل أبي. وفي الوقت نفسه، يتمثل دوركم في الامتثال والطاعة والتغيير والشهادة على نحو قاطع. ما يجب عليكم فهمه هو لماذا يجب عليكم الإيمان بي. هذا هو السؤال الأهم الذي يتعين على كلٍ منكم فهمه. إن أبي، من أجل مجده، قد اختاركم جميعًا من أجلي منذ خلق العالم. لم يكن من أجل شيء سوى عملي ومن أجل مجده، لذلك اختاركم. ومن أجل أبي أنتم تؤمنون بي؛ وأنتم تتمثلون بي بسبب اختيار أبي لكم. لا شيء من هذا بمحض اختياركم، والأهم من ذلك أن تدركوا أنكم مَنْ منحني أبي لأجل أن تشهدوا لي. لأنه منحني إياكم، يجب عليكم أن تلزموا الطرق التي أمنحكم وأن تتبعوا الطرق والكلمات التي أعلمكم، لأن هذا واجبكم أن تلزموا سبلي. هذا هو الغرض الأصلي من إيمانكم بي. لذا أقول لكم إنكم مجرد أناس منحني الله إياهم لتلزموا سبلي. ومع ذلك، أنتم تؤمنون بي فقط، أنتم لستم مني لأنكم لستم من العائلة الإسرائيلية لكنكم من نوعية الحية القديمة. كل ما أطلب منكم فعله هو أن تشهدوا لي، لكن اليوم يجب عليكم أن تسلكوا سبلي. كل هذا من أجل الشهادات المستقبلية. إذا كنتم تعملون فقط كأناس يستمعون إلى سبلي، فلن يكون لكم أي قيمة وستفقدون المغزى من منحي أبي إياكم. ما أصر على إخباركم به هو أنه: "عليكم أن تسلكوا سبلي".

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ما مدى فهمك لله؟

اترك رد