بمجرد أن يصير الله الحياة داخل الناس، يصبحون غير قادرين على ترك الله. أليس هذا هو عمل الله؟ لا توجد شهادة أعظم من هذه! لقد عمل الله إلى نقطة معينة، وطلب من الناس أن يقدموا خدمة، وأن يُوبَّخوا، أو يموتوا، ولم يتراجع الناس، مما يدل على أن الله قد أخضعهم. الناس الذين لديهم الحق هم أولئك الذين يستطيعون – في اختباراتهم الحقيقية – أن يصمدوا في شهادتهم، ويصمدوا في موقفهم، ويقفوا في جانب الله، دون أن يتراجعوا أبدًا، ويمكنهم أن يقيموا علاقة طبيعية مع الناس الذين يحبون الله، الذين، عندما تصيبهم أحداث، يقدرون على إطاعة الله طاعة تامة، بل ويمكنهم طاعة الله حتى الموت. إن ممارستك واستعلاناتك في الحياة الحقيقية هي شهادة لله، إنها حياة الإنسان وشهادة لله، وهذا حقًا هو التمتع بمحبة الله؛ عندما يكون اختبارك قد وصل إلى هذه النقطة، سيكون قد تحقق التأثير المطلوب. إنك تمتلك الحياة الفعلية وينظر الآخرون لكل فعل تفعله بإعجاب. فمظهرك عادي، ولكنك تحيا حياة من التقوى المطلقة، وعندما تقوم بإيصال كلام الله، فإنك تسترشد وتستنير به. إنك قادر على التحدث عن إرادة الله من خلال كلماتك، وإيصال الحقيقة، وفهم الكثير عن الخدمة في الروح. أنت صريح في كلامك، مهذب ومستقيم، وغير تصادمي وتتسم بالحشمة، وقادر على إطاعة ترتيبات الله والصمود في شهادتك عندما تصيبك الأشياء، وهادئ ووقور بغض النظر عمّا تتعامل معه. هذا النوع من الأشخاص قد رأى حقًا محبة الله. بعض الناس لا يزالون صغارًا، لكنهم يتصرفون كما لو كانوا شخصًا في منتصف العمر؛ فهم ناضجون، ويمتلكون الحق، ويُعجب بهم الآخرون – هؤلاء هم الأشخاص الذين لديهم شهادة، وهم تجلٍّ لله. وهذا معناه أنه عندما يكونون قد وصلوا في اختبارهم إلى نقطة معينة، سيكون لديهم في داخلهم بصيرة تجاه الله، ومن ثمَّ سوف تستقر أيضًا شخصيتهم من الخارج. كثير من الناس لا يضعون الحق موضع التطبيق، ولا يصمدون في شهادتهم. لا توجد محبة لله أو شهادة لله في مثل هؤلاء الناس، وهؤلاء هم الناس الذين يكرههم الله بالأكثر. إنهم يأكلون كلام الله ويشربونه، لكن ما يعبرون عنه هو الشيطان، ويسمحون للشيطان أن يشوّه كلام الله. لا توجد أية علامة على محبة الله في مثل هؤلاء الناس؛ فكل ما يعبّرون عنه هو من الشيطان. إن كان قلبك دائمًا في سلام أمام الله، وتولي دائمًا اهتمامًا للناس والأشياء المحيطة بك، وما يدور حولك، وإن كنت تدرك عبء الله، ولديك دائمًا قلب يتقي الله، فسوف ينيرك الله كثيرًا من الداخل. هناك أشخاص "مراقبون" في الكنيسة، وهم يراقبون على نحو خاص إخفاقات الآخرين، ثم يقلدونهم وينافسونهم. إنهم غير قادرين على التمييز، فلا يكرهون الخطية، ولا يكرهون أمور الشيطان أو يشعرون بالاشمئزاز منها. مثل هؤلاء الناس مملوؤون بأمور الشيطان، وسيتخلى الله عنهم في النهاية تخليًا تامًا. يجب أن يتقي قلبك الله دائمًا، ويجب أن تكون معتدلاً في كلماتك وأفعالك ولا ترغب أبدًا في معارضة الله أو إغضابه. لا ينبغي أبدًا أن تكون مستعدًا لأن يكون عمل الله فيك عبثًا، أو أن تسمح بأن تذهب كل المشقة التي تحملتها وكل ما وضعته موضع التطبيق سدًى، بل يجب أن تكون على استعداد للعمل بجهد أكبر وأن تحب الله أكثر في طريق تقدمك. هؤلاء هم الأشخاص الذين لديهم رؤية كأساس لهم. وهؤلاء هم الأشخاص الذين يسعون للتقدم.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أولئك الذين يحبون الله سوف يعيشون إلى الأبد في نوره
المقطع الأول
الناس الذين لديهِم الحقُّ هم مَن يتمسَّكون بالشهادة في الاختبار، ويصمدون في موقفهم، في جانِب الله دون أن يتراجعوا أبدًا، ويطيعون الله حتَّى الموت. ويقيمون علاقةً طبيعيَّةً مع مَن يحبُّون الله.
القرار
ممارساتك وتعبيراتك في الحياة الحقيقيَّة هي شهادةٌ لله، وما يجِب على الإنسان أن يحياه. هذا حقًّا هو التمتُّع بمحبَّة الله. عندما تصل إلى هذا، سيكون قد تحقَّق التأثير المطلوب.
المقطع الثاني
أنت تعيش الحياة الواقعية. ويُعجَب الآخرون بكلِّ ما تفعله. فمظهرك عاديٌّ، لكنَّك تحيا حياة التقوى. وعندما تتشارك كلام الله، يمنحك الاستنارة.
القرار
ممارساتك وتعبيراتك في الحياة الحقيقيَّة هي شهادةٌ لله، وما يجِب على الإنسان أن يحياه. هذا حقًّا هو التمتُّع بمحبَّة الله. عندما تصل إلى هذا، سيكون قد تحقَّق التأثير المطلوب.
قنطرة
يمكنك التحدُّث عن إرادة الله بكلماتك، فتنطق بالحقيقة وتعرف الكثير عن الخدمة في الروح. أنت صرِيحٌ في كلامك، ومهذَّبٌ ومستقيمٌ وغير فاسق، وقادرٌ على طاعة خطط الله، والتمسُّك بشهادتك. عندما تصيبك الأشياء، تكون هادئًا ورزينًا. هذا هو النوع مِن البشر الذين قد رأوا حقًّا محبَّة الله.
القرار
ممارساتك وتعبيراتك في الحياة الحقيقيَّة هي شهادةٌ لله، وما يجِب على الإنسان أن يحياه. هذا حقًّا هو التمتُّع بمحبَّة الله. عندما تصل إلى هذا، سيكون قد تحقَّق التأثير المطلوب.
من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"