إن عمل الله في بلد التنين العظيم الأحمر رائع ويفوق الإدراك. سيمنح الكمال لجماعة من الناس ويقصي آخرين؛ لأنه يوجَد كل أنواع الناس في الكنيسة – فهناك الذين يحبُّون الحق، والذين لا يحبُّونه، وهناك الذين يختبرون عمل الله والذين لا يفعلون ذلك، وهناك الذين يؤدُّون واجبهم والذين لا يؤدُّونه، وهناك الذين يشهدون لله والذين لا يشهدون؛ وقسم منهم غير مؤمنين وأشرارٌ، وسيتم إقصاؤهم بالتأكيد. إذا كنت لا تعرف عمل الله بوضوح فسوف تكون سلبيًا؛ هذا لأن عمل الله لا يمكن رؤيته إلا في أقلية من الناس. في هذا الوقت سوف يتَّضح مَنِ الذي يحب الله حقًا ومَنِ الذي لا يحبّه. أولئك الذين يحبُّون الله حقًّا لديهم عمل الروح القدس، أمَّا الذين لا يحبُّونه حقًا فسيُكشفون من خلال كل خطوة من خطوات عمله، وسوف يصبحون أهدافًا للإقصاء. سوف يُكشف هؤلاء الناس على مدار عمل الإخضاع؛ فهُم أُناس لا قيمة لهم تجعلهم يستحقون أن ينالوا الكمال. أولئك الذين قد نالوا الكمال قد ربحهم الله بجملتهم، وهم قادرون على محبة الله كما فعل بطرس. وأولئك الذين أُخضعوا ليس لديهم حب عفويّ، بل حب سلبيّ فقط، وهُم مُجبَرون على محبة الله. ينمو الحب العفوي من خلال الفهم المُكتَسَب عن طريق الاختبار العمليّ. يحتل هذا الحب قلب الشخص فيجعله مُكرَّسًا طواعيةً لله؛ ويصبح كلام الله هو الأساس عنده وهو قادر على المعاناة من أجل الله. بالطبع هذه أمور يقتنيها شخصٌ قد كمَّله الله. إن كنت لا تسعى إلَّا للإخضاع، فلا يُمكِنَك أن تقدّم شهادةً لله؛ وإذا كان الله لا يحقق هدفه في الخلاص إلَّا من خلال إخضاع الناس، عندئذٍ ستُنهي خطوة العاملين في الخدمة المهمَّة. لكن إخضاع الناس ليس هدف الله النهائي – فهدفه النهائي هو تكميل الناس. لذا فبدلًا من القول إن هذه المرحلة هي مرحلة عمل الإخضاع، لنَقُل إنَّها عمل التكميل والإقصاء. بعض الناس لم يتحقق لهم الإخضاع على نحو كامل، وفي أثناء إخضاعهم، سينال مجموعة من الناس الكمال. هاتان الجزئيتان من العمل تُنفَّذان في آن واحد. لم يرحل الناس حتى طوال هذه الفترة الطويلة من العمل؛ وهذا يدل على أنَّه قد تحقق هدف الإخضاع – هذه حقيقة اجتياز الإخضاع. لا تهدف عمليات التنقية إلى اجتياز الإخضاع، بل هي من أجل نيل الكمال. بدون التنقيات، لا يمكن أن يتكمَّل الناس. لذلك فإن للتنقية قيمة حقيقيَّة! اليوم تُكمَّل مجموعة من الناس وتُربح. وقد استهدفت البركات العشر التي سبق ذِكرُها أولئك الذين كُمِّلوا. فكلّ شيء يتعلَّق بتغيير صورتهم على الأرض يستهدف أولئك الذين قد مُنحوا الكمال. أمَّا أولئك الذين لم يُكمَّلوا فهُم غير أهل لتلقّي وعود الله.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أولئك المُزمَع تكميلهم لا بدّ أنْ يخضعوا للتنقية