Read more!
Read more!

ما الفرق بين شخص أمين وشخص مخادع؟

كلمات الله المتعلقة:

إنني أقدِّر كثيرًا هؤلاء الذين ليس لديهم شكوك من نحو الآخرين وأنا أيضًا أحب كثيرًا الذين يقبلون الحق بسرعة؛ لهذين النوعين من البشر أُبدِي عناية كبيرة، ففي نظري هم أناس أمناء. إن كنت مخادعًا جدًا، إذن سيكون لك قلب متحفظ وأفكار مملوءة بالشكّ في جميع الأمور وكل الناس. لهذا السبب، فإن إيمانك بيَّ مبني على أساس الشك، هذا النوع من الإيمان هو إيمان لن أعترف به أبدًا. عندما تفتقر إلى الإيمان الأصيل، ستبتعد أكثر عن الحب الحقيقي. وإن كنت قادرًا على الشك في الله وافتراض تخمينات عنه متى شئتَ، فأنت بلا شك أكثر المخادعين بين البشر.

من "كيفية معرفة الإله الذي على الأرض" في "الكلمة يظهر في الجسد"

يتصرف البعض بطريقة متزمتة ومحافظة ويبدون "مهذبين" أمام الله على وجه التحديد، غير أنهم يصبحون متمرّدين ويفقدون كل انضباط في حضرة الروح. هَلْ تَحْسبُون إنسانًا كهذا في صفوفِ الصادقين؟ إذا كنتَ منافقًا بارعًا في العلاقات الاجتماعية، فأنا أقول إنك قطعًا شخص يستهين بالله. إذا كَثُرت في كلامك الأعذار والمبررات التي لا قيمة لها، فأنا أقول إنك شخص يكره بشدة ممارسة الحق إذا كانت لديك العديد من الأسرار التي تأبى مشاركتها، وإذا كنت غير مستعد بتاتًا للبوح بأسرارك – أي الصعوبات التي تواجهك – أمام الآخرين حتى تبحث عن طريق النور، فأنا أقول إنك شخصٌ لن ينال الخلاص بسهولة ولن يخرج بسهولة من الظلمة. إذا كان البحث عن طريق الحق يرضيك كثيرًا، فأنت إذًا تسكن دائمًا في النور. إذا كنت سعيدًا جدًا بأن تكون عامل خدمة في بيت الله، وبأن تعمل بجد وضمير في الخفاء، وبأن تعطي دائمًا ولا تأخذ أبدًا، فأنا أقول إنك قديس مُخْلص، لأنك لا تسعى إلى مكافأة وإنك ببساطة إنسان صادق. إذا كنت ترغب في أن تكون نزيهًا، وإذا كنت ترغب في بذْلِ كل ما لديك، وإذا كنت قادرًا على التضحية بحياتك من أجل الله والتمسك بالشهادة، وإذا كنت صادقًا إلى حدٍ لا تعرف عنده إلا إرضاء الله بدون اعتبار لنفسك أو الأخذ لنفسك، فأنا أقول إن هؤلاء الناس هم الذين يتغذّون في النور والذين سيعيشون إلى الأبد في الملكوت. يجب أن تعرف ما إذا كان لك إيمان حقيقي وإخلاص حقيقي في داخلك، وما إذا كان لديك سجل من المعاناة من أجل الله، وما إذا كنت قد خضعت خضوعًا كاملاً لله. إذا كنت تفتقر إلى كل هذا، فسيبقى في داخلك عصيان وخداع وطمع وتذمر. بما أن قلبك بعيد عن الصدق، فأنت لم تتلقَّ قط تقديرًا إيجابيًا من الله ولم تحيا قط في النور. سيتوقف مصير المرء في النهاية على ما إذا كان يمتلك قلبًا صادقًا وأحمر كالدم، وما إذا كان يمتلك روحًا نقية. إذا كنت شخصًا مخادعًا جدًّا، وشخصًا يمتلك قلبًا خبيثًا، وشخصًا يمتلك روحًا غير نقية، فينتهي الأمر بك بالتأكيد في المكان الذي يُعاقب فيه الإنسان، بحسب ما هو مكتوب في سجل مصيرك.

من "الإنذارات الثلاثة" في "الكلمة يظهر في الجسد"

سوف يلعب الشخص المخادع حيله على أي شخص، بما في ذلك أقاربه، وحتى أطفاله، وسوف يتلاعب بك بغض النظر عن مدى صراحتك معه. هذا هو الوجه الحقيقي لطبيعته – إنه من هذه الطبيعة. يصعب تغيير هذا الشخص، وهو على هذه الحال طوال الوقت. قد يقول الصادقون أحيانًا شيئًا ما خبيثًا ومخادعًا، لكن عادةً ما يكون هذا الشخص صادقًا نسبيًا؛ إذ يتعامل مع الأمور مباشرةً، ولا يحقّق مميزات غير نزيهة من الآخرين في تعامله معهم. عندما يتحدث مع الآخرين، لا يقول أشياء عن عمد لاختبارهم؛ بل يمكنه أن ينفتح بقلبه ويتواصل مع الآخرين. يقول الجميع إنه شخص أمين، لكن لا تزال هناك أوقات يتكلم فيها ببعض الخداع. هذا ببساطة مظهر من مظاهر الشخصية الفاسدة ولا يمثل طبيعة هذا الإنسان، لأنه لا ينتمي لهذه الفئة من الأشخاص.

من "كيفية معرفة طبيعة الإنسان" في "تسجيلات لأحاديث المسيح"

مقتطفات من عظات ومشاركات للرجوع إليها:

بسبب الفرق بين طبيعة الأشخاص الصادقين والأشخاص المخادعين، يختلف سلوكهم وتصرفاتهم اختلافًا كبيرًا أيضًا. داخل الكنيسة، يُكمَّل الأشخاص الصادقون بسهولة، أمّا الأشخاص المخادعون فلا يكمَّلون بسهولة. السبب هو أنّ الصادقين مستعدون لقبول الحق ويستطيعون ممارسة الحق، بينما يجد المخادعون صعوبةً في ممارسة الحق، حتى وإن قبلوه. يستطيع الصادقون تقديم قلوبهم لله في إيمانهم به، بعكس المخادعين. يستطيع الصادقون تكريس كل شيء لبذل أنفسهم لله، أمّا المخادعون فميّالون إلى طلب شيء بالمقابل ووضع شروط. قلوب الصادقين طاهرة ومخْلصة، بينما قلوب المخادعين خائنة ومتقلّبة. لا يألو الصادقون أي جهد لإرضاء الله كلّما يطلب منهم شيئًا، أما المخادعون فيقصّرون في أي واجب يؤدّونه ولا يلتزمون كليًا بأعمالهم لضمان إمكانية تهرّبهم منها. الصادقون دقيقون بشأن الثقة في كلامهم وأفعالهم، ولا يحاولون أن يغشّوا الله أو الآخرين، أمّا المخادعون فيغشّون الجميع بوقاحة، ولا بأس بهذا برأيهم طالما يبلغون أهدافهم. يتصرّف الصادقون بشهامة عندما يقومون بشركة مع الآخرين، ولا يساومون على الخسائر أو الأرباح الفردية، ويعزّزون الوفاء ويشدّدون على العواطف، أمّا المخادعون فيتنافسون دائمًا مع الآخرين لكسب أفضلية، ويميلون إلى التلاعب بالآخرين. يتمكّن الصادقون من فتح قلوبهم والتعبير عمّا فيها عندما يتعاملون مع الآخرين، ويتصرّفون بصدق واستقامة، أمّا المخادعون فيضمرون مخططات خبيثة ويخفونها عن الآخرين، ولا يتمكّنون من الانسجام معهم. يتكلّم الصادقون ويتصرّفون بطريقة مباشرة ونزيهة، وهم عمليّون ويعبّرون عن رأيهم بصراحة، أمّا المخادعون فيراوغون ويضمرون نوايا خائنةً في كلامهم وتصرّفهم، ويقولون شيئًا، إنّما يفعلون شيئًا آخر. الصادقون طاهرون ومنفتحون، أبرياء ونابضون بالحياة، ويحبّهم الله والآخرون، أما المخادعون فيضمرون دوافع شريرة، ويتبدلون بحسب الظروف، ويقومون بأعمال مبهرة للفت الانتباه، ويمتلئون بالزيف والرياء، وهم مكروهون من الله والآخرين. كل هذه المظاهر هي الفروقات بين الصادقين والمخادعين.

من "الشركة من العُلا"

إذا لم يكن الناس صادقين، فلن يكون الله راضيًا عنهم ولن يكونوا قادرين على الوقوف بثباتٍ بين الجموع. فالناس الصادقون لا يُحبّهم الله وحده بل يُحبّهم الآخرون أيضًا. لماذا يُحبّ الآخرون الناس الصادقين؟ واحدٌ من الأسباب هو أن الناس الصادقين أمناء. عندما ترتبط بهم تشعر بالهدوء والثبات وتتحرَّر من الهواجس. لا تقلق من المشاكل المستقبليَّة ولا تقلق من أنهم سيحاولون خداعك أو إيذاءك. فالشيء الرئيسيّ هو أن الناس الصادقين يمكنهم مساعدة الآخرين وفتح قلوبهم لهم وإفادتهم. ونظرًا لأن الناس الصادقين يُحبّون الحقّ ويمكنهم ممارسته عندما يؤمنون بالله، ونظرًا لأن الله يُحبّ الناس الصادقين، فإن الروح القُدُس يعمل فيهم. وعندما يعمل الروح القُدُس في شخصٍ صادق فإنه سوف ينال نعمة الله، ويكون قادرًا على فهم الحقّ، ويعيش كإنسانٍ صادق. ولهذا السبب يُحبّ الآخرون الناس الصادقين. بالإضافة إلى ذلك، يسمح لك الارتباط بالناس الصادقين بتعلُّم كيفيَّة التعامل مع نفسك وكيفيَّة التصرُّف وكيفيَّة ممارسة الحقّ، وفي نهاية المطاف يسمح لك بالعيش كشخصٍ طبيعيّ. لماذا يمقت الناس الأشخاص المخادعين؟ لماذا يمقت الله الأشخاص المخادعين؟ ما تعبيرات فساد الأشخاص المخادعين؟ ما طبيعتهم وجوهرهم؟ ما الذي يجلبونه للآخرين؟ الشخص المخادع، من جوهر تصرُّفه الفاسد، أنانيٌّ للغاية. إنه يفعل كُلّ شيءٍ لنفسه ولا يسعى إلَّا لملذَّاته ولا يراعي الآخرين ولا يهمَّه ما إذا كان الآخرون يعيشون أو يموتون. هذا أكثر أنواع الأشخاص أنانيَّةً وحقارة. إذا امتلك شخصٌ غير صادقٍ سلطةً داخل الكنيسة، فهل سيحصل شعب الله المختار على أيَّة فائدةٍ؟ إنه لا يراعي ما إذا كان شعب الله المختار يمكنهم الحصول على أيّ شيءٍ من خلال تناول كلام الله والارتواء به أم لا، أو سواء كانوا يستطيعون الحصول على الحقّ أم لا، أو الدخول إلى الواقع أم لا، أو الدخول إلى المسار الصحيح للإيمان بالله والخلاص أم لا. ولكن لسان حاله: "ما دمت أمتلك المتعة والمكانة، وأتميَّز عن الجموع وأسيطر على الآخرين، فأنا راضٍ وهذا جيِّدٌ!" ما دام قد تحقَّقت رغباته الجسديَّة فإنه يفرغ من عمله. لا يأخذ بعين الاعتبار ما إذا كان شعب الله المختار يعيش أم يموت. أليس هذا هو الجانب الأهمّ للشخص المخادع؟ ولذلك فإن جوهر الشخص المخادع هو الأثَرة وطلب المتعة الجسديَّة لنفسه وعدم مراعاة مشاعر الآخرين.

من "عظات وشركات عن الدخول إلى الحياة"

الأشخاص الصادقون يسعون وراء الحق لأنهم يحبونه. المخادعون لا يحبون الحق. إنهم يحبون التعاليم، ويحبون تفسير الأمور للناس والتفاخر أمامهم، ولذا يبدون اهتمامًا كبيرًا بالوعظ والحديث. فالمخادعون يهتمون بالمظهر الخارجي. إن هذا يشبه تمامًا الفريسيين الذين لم يكن يصلّون إلى الله إلا لكي يراهم الناس يفعلون ذلك. كانوا يصلّون في تقاطعات الطرق لكي يراهم الناس من كل الاتجاهات. يتظاهرون بالتقوى من الخارج، لكنهم كانوا مملوئين من الداخل غشًا وخداعًا. أما الصادقون فيحبون الحق. في وجودهم في محضر الله، لا تراودهم أي أفكار أخرى سوى اتباع الحق، وفهم مشيئة الله والرغبة في إرضائه – لا يحملون أي رغبات أخرى بخلاف ذلك. إنهم لا يضمرون أي نوع من المؤامرات الخبيثة ولا تساورهم أي أفكار أنانية مقيتة، بل يمتلكون قلوبًا نقية. في كل شيء، لا يتأملون إلا في هذه الفكرة وحدها: "كيف يمكنني أن أرضي الله؟ ما هي مشيئة الله الحقيقية؟" وإن شعروا بأنهم لا يفهمونها، يصلّون بلا انقطاع ويتفكّرون فيها دون كللٍ حتى يتعرفوا عليها. مثل هؤلاء الناس هم أناس صادقون؛ والصادقون لا يطلبون في صلواتهم أمام الله أي شيء آخر سوى السعي وراء الحق. إن كانوا لا يسعون وراء الحق أو فهم مشيئة الله في صلواتهم، يشعرون بأنه ليس لديهم ما يقولونه، لأنهم يشعرون أن الصلاة من أجل أي شيء بخلاف ذلك هي صلاة جوفاء بلا طائل. ليس كذلك المخادعون. بل أنهم يتفاخرون أمام الله، ويتحدثون عن حكمتهم ويستعرضون قدراتهم وإنجازاتهم. في الحقيقة، كل ما يفعلونه هو من أجل أن يراه الآخرون حتى يتقبلوهم ويمدحوهم ويصغوا إليهم. إن كل مَنْ لا يسعون وراء الحق، ولا يطلبون مشيئة الله أو يحاولون فهمها، ولا يعطشون إلى الحق هم أشخاص مخادعون ومنافقون...

من "عظات وشركات عن الدخول إلى الحياة"

Share