يُنجز عمل الروح القدس ويكتمل من خلال أنواع عديدة من الناس وظروف عديدة مختلفة. على الرغم من أن عمل الله المتجسد يمكن أن يمثل عمل العصر بأكمله، ويمكن أن يمثل دخول الناس في عصر بأسره، إلا أن العمل على دخول مُفصَّل للناس لا يزال يحتاج أن يتم من خلال البشر الذين يستخدمهم الروح القدس وليس الله المتجسد. لذلك، فإن عمل الله، أو خدمة الله، هو عمل جسم الله المتجسد ولا يمكن أن يقوم به إنسان بدلاً منه. يكتمل عمل الروح القدس من خلال العديد من أنواع الناس المختلفة ولا يمكن أن يتحقق أو يتضح بالتمام فقط من خلال شخص واحد معين. أولئك الذين يقودون الكنائس لا يمكنهم أيضًا تمثيل عمل الروح القدس بالكامل؛ يمكنهم فقط القيام ببعض عمل القيادة. بهذه الطريقة يمكن أن ينقسم عمل الروح القدس إلى ثلاثة أجزاء: عمل الله الخاص، عمل البشر المُستخدمين، وعمل كل أولئك الذين في تيار الروح القدس. بين الثلاثة، عمل الله هو قيادة العصر بأسره؛ وعمل البشر المُستخدمين هو قيادة جميع أتباع الله من خلال المرسلين أو استقبال إرساليات بحسب عمل الله نفسه، وهؤلاء البشر هم الذين يتعاونون مع عمل الله؛ العمل الذي يقوم به الروح القدس على هؤلاء الموجودين في التيار هو الحفاظ على كل عمله الخاص، أي الحفاظ على التدبير الكلي وشهادته، وفي الوقت ذاته يكمِّل أولئك الذين يمكن تكميلهم. هذه الأجزاء الثلاثة هي عمل الروح القدس الكامل، ولكن بدون عمل الله نفسه، لكان عمل خطة التدبير الكلية ستصير خاملة. يتضمن عمل الله نفسه عمل البشرية جمعاء، وهي تمثل أيضًا عمل العصر بأسره. بمعنى أن عمل الله الخاص يمثل حركة واتجاه كل عمل الروح القدس، في حين أن عمل الرسل يتبع عمل الله ولا يقود العصر، ولا يمثل اتجاه عمل الروح القدس في العصر بأسره. هم يفعلون فقط ما ينبغي على الإنسان فعله، وهو ما لا يتضمن إطلاقًا عمل التدبير. عمل الله الخاص هو مشروع في داخل عمل التدبير. عمل الإنسان هو مجرد واجب على البشر المستخدمين وليس له علاقة بعمل التدبير. بسبب هويات وتمثيلات العمل المختلفة، وعلى الرغم من أن كليهما عمل الروح القدس، إلا أن هناك اختلافات جوهرية وواضحة بين عمل الله نفسه وبين عمل الإنسان. بالإضافة إلى تنوع حدود العمل الذي يقوم به الروح القدس على أهداف العمل التي لها هويات مختلفة. هذه هي مبادئ ونطاق عمل الروح القدس.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وعمل الإنسان