نادرًا ما يفهم واحد من بين البشر قلب الله المُلِحَّ لأن مقدرة الناس متدنية للغاية وحساسيتهم الروحية مُتَبلِّدة جدًّا، ولأنهم إما لا يلاحظون ما يفعله الله أو لا يبالون به. لذلك يبقى الله قلقًا بشأن الإنسان، كما لو كانت طبيعة الإنسان الوحشية من الممكن أن تخرج عن السيطرة في أية لحظة. هذا يوضح بصورة إضافية أن مجيء الله إلى الأرض تصحبه تجارب عظيمة. ولكن من أجل إكمال جماعة من البشر، أخبر اللهُ، الممتلئ مجدًا، الإنسانَ بكل مقصد من مقاصده ولم يخبئ شيئًا. لقد عزم بثبات على إكمال هذه الجماعة من الناس. ولذلك، سواء كانت تجربة أو مشقة تأتي، فإنه يهملها ويتجاهلها. إنه يقوم بعمله فقط بهدوء، مؤمنًا بثبات أنه عندما يظفر الله بالمجد، سيعرف الإنسان الله، ويعتقد أنه عندما يُكمِّل الله الإنسان، سيفهم الإنسان قلب الله بالتمام. الآن ربما هناك أشخاص يجربون الله أو يسيئون فهمه أو يلومونه؛ لا يبالي الله بأي من هذا. عندما ينزل الله بمجدٍ، سيفهم جميع الناس أن كل شيء يفعله هو من أجل سعادة البشرية وسيفهم جميع الناس أن كل شيء يفعله الله كان من أجل أن تحيا البشرية بصورة أفضل. مجيء الله تصاحبه التجارب، ويصاحب مجيء الله أيضًا الجلالة والنقمة. عندما يحين وقت رحيل الله عن الإنسان، سيكون قد تمجَّد بالفعل، وسيرحل ممتلئًا تمامًا بالمجد وببهجة العودة. إن الله العامل على الأرض لا يهتم مهما كان مقدار رفض الناس له. إنه فقط يقوم بعمله. خلْقُ الله للعالم يرجع إلى آلاف السنوات، لقد جاء إلى الأرض ليقوم بعدد لا حصر له من الأعمال، ولقد اختبر رفض وافتراء العالم البشري بالتمام. لا أحد يرحب بوصول الله؛ الجميع يعامله ببرود فحسب. على مدار عدة آلاف من السنوات الممتلئة بالمصاعب، حطم سلوك الإنسان قلب الله لمدة طويلة. لم يعد الله يهتم بعصيان الناس، بل قام بعمل خطة منفصلة لتغيير الإنسان وتطهيره. اختبر الله في الجسد السخرية والافتراء والاضطهاد والضيقة ومعاناة الصليب وإقصاء البشر، لقد ذاق الله ما يكفي من هذه الأمور. عانى الله في الجسد بالكامل مآسي العالم البشري. وجد روح الله الآب في السماء منذ مدة طويلة أن هذه المشاهد لا تُحتمل فانحنى برأسه وأغلق عينيه، منتظرًا رجوع ابنه الحبيب. كل ما يتمناه أن ينصت كل الناس ويطيعوا، ويكونوا قادرين على الشعور بعار عظيم أمام جسده، ولا يتمردون عليه. كل ما يتمناه هو أن يؤمن الناس جميعًا أن الله موجود. لقد توقف منذ مدة طويلة على طلب مطالب كبيرة من الإنسان لأنه قد دفع ثمنًا باهظًا، ومع ذلك يستريح الإنسان، غير مُبْدٍ أي اهتمام بعمل الله على الإطلاق.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. العمل والدخول (4)
1
أمنية الله الوحيدة هي أن ينصت الإنسان ويطيع. منذ أن خلق الله العالم، منذ سنوات عديدة، قام بالكثير من العمل على هذه الأرض، وعانى الأسوأ من رفض الإنسانيّة واختبر العديد من الافتراءات. لم يرحب أحدٌ بوصول الله على الأرض. جميعهم رفضوه بمثل هذا التجاهل، جميعهم رفضوه.
2
لقد عانى آلاف السنين من المشقة. وقد فطر سلوك الإنسان قلبه منذ القِدَم. لم يعد يهتم بعصيان الإنسان، بل يخطط لتغييره وتطهيره بدلاً من ذلك. أمنية الله الوحيدة هي أن ينصت الإنسان ويطيع، وأن يشعر بالعار أمام جسده ولا يقاوم. كل ما يتمناه للجميع، لكل الناس اليوم، هو أن يؤمنوا ببساطة أنه موجود.
3
لقد عانى الله في الجسد ما يكفي من السخرية واختبر الإقصاء والصلب، كما تحمل أسوأ ما في عالم البشر. لم يتحمل الآب السماوي رؤية هذا. وأمال رأسه إلى الخلف وأغلق عينيه لينتظر عودة ابنه الحبيب، ابنه الحبيب. أمنية الله الوحيدة هي أن ينصت الإنسان ويطيع، وأن يشعر بالعار أمام جسده ولا يقاوم. كل ما يتمناه للجميع، لكل الناس اليوم، هو أن يؤمنوا ببساطة أنه موجود.
4
توقف الله منذ زمن عن طلب المزيد من الإنسان. فالثمن الذي دفعه باهظ بالفعل، ومع ذلك يستمر الإنسان بالاستراحة، ويغض الطرف عن عمل الله. أمنية الله الوحيدة هي أن ينصت الإنسان ويطيع، وأن يشعر بالعار أمام جسده ولا يقاوم. كل ما يتمناه للجميع، لكل الناس اليوم، هو أن يؤمنوا ببساطة أنه موجود.
من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"