القائمة

في نهاية المطاف، من الذي يشتت شمل العائلات المسيحية؟

من الذي يشتت شمل العائلات المسيحية

دانغ سوشيانغ (عالمة نفس): أنتن تزعمن بأن الله القدير هو إله الأيام الأخيرة هنا على هذه الأرض. وأن إيمانكن نابع من رغبة في البحث عن الحقيقة والطريق الصحيح في الحياة. ولكن بحسب خبرتي إن العديدين من أتباع الله القدير أشبه بمبشرين ليسوع ينشرون الإنجيل ويشهدون لله ولا يترددون في هجر عائلاتهم وأعمالهم، واهبين جسدهم وروحهم لله. ومن بينهم، هناك العديد من الشباب الذين يختارون عدم الزواج مقابل اتباع مسيح الأيام الأخيرة. كل هذا صحيح، أليس كذلك؟ بسبب هجركم كل شيء للتبشير بالإنجيل، أصبح المزيد من الناس يؤمنون بالله. إن سلّم الجميع في العالم بالله، فمن سيتبع الحزب الشيوعي؟ من سيؤمن بالحزب؟ لهذا السبب تقمع الحكومة المؤمنين وتوقفهم. هل هناك مشكلة في ذلك؟ بسبب إيمانكم هذا تم توقيف العديدين وسجنهم وهجر الكثيرون بيوتهم. تطلّق العديد من الأزواج وبقي أولاد كثيرون بدون أبوين. والعديد من الشيوخ أضحوا بدون من يهتم بهم. إن إيمانكم بالله بهذه الطريقة يسبب الألم لعائلاتكم. ما الذي تسعون إلى تحقيقه؟ هل هذا هو الطريق الصحيح الذي تعتبرون أنكم تسلكونه؟ إن الثقافة الصينية التقليدية تقدّر أشد تقدير رحمة الأبناء لآبائهم. فالمثل يقول: "رحمة الأبناء لآبائهم فوق كل شيء." ويقول كونفوشيوس: "حين يكون والداك على قيد الحياة لا تسافر بعيداً عنهما." احترام الأهل هو أساس السلوك البشري. واتباع الله على طريقتكم لا يمكّنكم حتى من الاعتناء بالأشخاص الذين ولدوكم ورعوكم، كيف يكون هذا المسار الصحيح لكي يسلكه البشر؟ أسمع في أحيان كثيرة الناس يقولون إن المؤمنين هم أفضل الناس. وهذا ليس خاطئاً. ولكن جميع المؤمنين الذين يعبدون الله وينصبونه فوق كل شيء، يثيرون غيظ الحزب الشيوعي ويملؤونه حقداً. تتنقلون ناشرين الإنجيل ولكنكم لا تستطيعون أن ترعوا حتى عائلاتكم. كيف يمكن اعتبار ذلك سلوكاً صالحاً؟ ألا يدل على أن إيمانكم يأخذكم إلى منعطفات سيئة في مساركم؟ بقيامكم بعملكم هذا، ألا تدمرون الانسجام والاتزان في مجتمعنا؟ أنصحكنّ بعدم الاستمرار في الخطأ. يجب التخلي عن إيمانكنّ والعودة إلى دياركنّ والاجتماع بعائلاتكن مجدداً والعناية بهم وعيش حياة طبيعية. هذا واجبكنّ كبنات وكأمهات. هذا هو الأمر العملي الذي على البشر فعله. نحن متفقات على هذا، أليس كذلك؟

هان دونغماي (مسيحية): سيدة دنغ، تكررين أننا أخطأنا في مسارنا إذ هجرنا أسرنا وعملنا لنتبع الله. ولكنك مخطئة تماماً. أنت ملحدة. أخبريني ما المسار الذي على البشر سلوكه؟ أتعلمين؟ أتعلمين ما هو مصدر كل الظلمة والشر في العالم؟ أيمكنك أن تري لماذا يبقى البشر في الخطيئة وسبب عذابنا؟ أتظنين أن الاستمتاع بفرح الخطيئة يشكل السعادة؟ والآن جاء الله المتجسد ليخلصنا نحن البشر من الخطيئة، ويقودنا إلى النور وإلى غاية صالحة. هذه بشارة رائعة للبشر الفاسدين. إن الشيطان قد أفسد كل شخص منا. علينا القبول بعمل الله وقبول كل الحق الذي ينطق به. إنها الطريقة الوحيدة للحصول على التطهير وإيجاد خلاصنا. إنه المسار الذي يجب أن نتبعه نحن البشر. أيمكنك أن تقولي لي أن هذا خطأ؟ من وجهة نظرك، فإن تلاميذ الرب يسوع قد هجروا عائلاتهم ليتبعوا الرب وأنه المسار غير الصحيح. إن المبشرون الغربيون الذين تركوا أحباءهم ليأتوا إلى الصين قد كرسوا حياتهم ليشهدوا لخلاص الرب يسوع، وبعضهم… خسر حتى حياته لهذه الغاية. وأنت تزعمين أنهم عديمو الرحمة؟ كانوا جميعاً ينفذون مشيئة الله من أجل مساعدة الناس في نيل الخلاص. لقد كانوا خيّرين؛ فقد كانت تلك أكثر القضايا برا قاطبةً، ومتماشية مع مشيئة الله. قال الرّب يسوع، "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلَا يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَٱمْرَأَتَهُ وَأَوْلَادَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، فَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا" (لوقا 14: 26). "وَمَنْ لَا يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلَا يَسْتَحِقُّنِي" (متى 10: 38). لآلفي عام، هجر عدد لا يحصى من المسيحيين عائلاتهم وعملهم وكرسوا حياتهم لنشر إنجيل الله. وقد كان جهدهم غير الأناني هو الذي سمح بمعرفة خلاص الرب في أنحاء العالم أجمع. واليوم عاد الرب يسوع في هيئة الله القدير، ونطق بالحق ليؤدي عمل الدينونة مطهراً الإنسان ومخلصاً إياه في الأيام الأخيرة. إن مسيحيي كنيسة الله القدير، ليجعلوا المزيد من الناس يسمعون كلام الله، ويقبلون بتطهيره وخلاصه في الأيام الأخيرة ويدخلون إلى غاية صالحة يتركون كل ما كان عزيزاً عليهم ويكرسون كل شيء للشهادة للمسيح المخلّص في الأيام الأخيرة. وتظنين أننا على خطأ؟ يتماشى ذلك تماماً مع الكتاب المقدس ويتماشى مع الله!

ليو لي (معلّم غسل دماغ): طبعاً تهجرون حياتكم لنشر الإنجيل ومساعدة الناس في بلوغ الخلاص. ولكن هذا لا يغيّر واقع أنه مهما بلغ عدد الأشخاص الذين تهدونهم أو النفوس التي تخلصونها، ففي النهاية تبقون السبب في انهيار عائلاتكم. هل هذا يستحق العناء فعلاً؟ أعتقد أنه من الأفضل لكنّ التعاون مع الحكومة عبر قبول الإصلاح والتثقيف. حاولن إنهاء هذا الدرس عما قريب لتعشن حياة طبيعية. إنه الحل الأكثر عملية. في المستقبل لا تنشروا الإنجيل، فلا يعود هناك أمثالكنّ من المؤمنين الذين يفتتون العائلات ويفرّقون بين الولد وأهله. ما رأيكنّ؟

تان جيومين (مسيحية): أيتها السيدة دنغ، وأيتها السّيدة ليو، تقولان إن عائلات مسيحية كثيرة قد تفرقت بسبب قيام المؤمنين بالتخلي عن العائلة لنشر الإنجيل. هل هذا حقيقي؟ الجميع يعرف أن الحزب يضطهد المعتقدات الدينية منذ توليه السلطة، وأنه اعتبر المسيحية مذهباً منحرفاً والكتاب المقدس ككتاب يخص مذهباً منحرفاً. فهم يوقفون المؤمنين بالله ويضطهدونهم، مودعين عدداً لا يحصى من المسيحيين السجن فيما يتعرض عدد لا يحصى من المسيحيين إلى التشويه والقتل. من الذي يدمر العائلات حقاً؟ من الذي يجعل المسيحيين عاجزين عن العودة إلى ديارهم، ويفرق أعضاء العائلات عن أحدهم الآخر؟ أليست كل هذه المأساة ناجمة عن اضطهاد الحزب الشيوعي للمسيحيين؟ حين يقوم المسيحيون في البلدان الديمقراطية الغربية بالتخلي عن عائلاتهم وعملهم لنشر الإنجيل، لماذا تبقى عائلاتهم سالمةً؟ ماذا يجري هنا؟ لماذا في الصين، حيث يحكم الحزب الشيوعي، يعتبر الإيمان بالله جريمة كبرى؟ أي بلد له قوانين بهذا الشكل؟ أي حكام هم؟ كانت لي في الماضي عائلة رائعة. وحين علمت الشرطة الشيوعية الصينية بأمر إيماني طاردتني. فلم يسعني سوى الفرار. وقد طاردوا عائلتي حتى. ولم يكتفوا فقط بمراقبة بيتنا والتنصت على هاتفنا، بل ذهبوا إلى مدرسة ابنتي ليتربصوا لي من أجل توقيفي قائلين إنني مجرمة سياسية. ونتيجة لذلك عامل المدرّسون والتلاميذ ابنتي بتمييز فأجبرت على ترك المدرسة. كانت… في الرابعة عشرة فقط من العمر. أفكر فيها دوماً. أشتاق إلى والديّ ولكنني لا أجرؤ على محاولة الاتصال بهما. مررت على مسقط رأسي مرات عدة ولكن لم يسعني سوى مشاهدتها عن بعد. لا أجرؤ على العودة. يبدو أن الخيار كان متاحاً لي، ولكن الحقيقة هي أنه كان ممنوعاً علي ذلك حتى. وزوجي… بسبب مذكرة التوقيف الصادرة بحقي، قد تأثر عمله سلباً، فطلقني في النهاية. تشتت عائلتي. ومن الملام؟ عائلتي ليس لديها من يرعاها. إذاً من المجرم هنا؟ أليست الحكومة الشيوعية الصينية؟ قد يفعلون أي شيء بمقدورهم ليضطهدوا المؤمنين وينتزعوا منا حقنا بالوجود حتى. ومن ثم يلاحقون عائلاتنا. قانون السموات لا يقبل بهذا! إن مسارنا صحيح تماماً. لماذا إذاً يفعلون هذا بنا؟ ويسيئون معاملتنا؟ أهذا ما يصفونه بـ "عظمتهم ومجدهم واستقامتهم"؟ يختار الحزب الشيوعي اعتقال المؤمنين الذين يعثرون عليهم فيفرقون عدداً لا يحصى من الأسر المسيحية. ومن ثم يجرؤون على الادعاء بأننا ألحقنا هذا بأنفسنا ويخبرون الجميع بأن إيماننا سبب المشاكل كلها في العالم وأن المسيحيين يعكرون النظام العام. إن الحزب الشيوعي يشوه حقيقة هذه الأمور بشكل فاضح وهم يكذبون تماماً! وهم لا يخجلون من ذلك أبداً!

من سيناريو فيلم أكاذيب الشيوعية

اترك رد