أردتُ في البداية تزويدكم بمزيد من الحقائق، لكن نظرًا لأن موقفكم تجاه الحقّ فاتر وغير مبال للغاية، فعليّ أن أترك الأمر. لا أريد أن أهدر جهودي، ولا أريد أن أرى الناس الذين يحملون كلامي في كل مكان يفعلون ما يناوئني ويسيء إليّ ويجدِّف عليّ. ونظرًا لمواقفكم وطبيعتكم البشرية، لا أزودكم إلا بجزء صغير من الكلمات المهمة جدًا لكم ليكون بمثابة اختباري بين البشر. الآن يمكنني فقط أن أؤكّد حقًّا أن القرارات التي اتخذتها والخطط التي وضعتها تتماشى مع ما تحتاجون إليه، كما أؤكد أن موقفي تجاه البشر صحيح. لقد أعطتني تصرفاتكم أمامي على مدى سنوات عديدة الجواب الذي لم أتلقاه أبدًا فيما مضى. والسؤال عن هذا الجواب هو: "ما هو موقف الإنسان أمام الحقّ والإله الحقّ؟" يؤكد الجهد الذي بذلته في سبيل الإنسان جوهري الذي يحبّ الإنسان، وقد أكّدت أيضًا تصرفات الإنسان وأعماله أمامي جوهر الإنسان الذي يبغض الحقّ ويتصدّى لي. إنني أهتم دومًا بكل من تبعوني، ومع ذلك لم يستطع أبدًا أولئك الذين تبعوني قبول كلمتي؛ كما عجزوا تمامًا عن قبول أي عروض تصدر عني. وهذا ما يحزنني أكثر من أي شيء آخر. لا يستطيع أحد أن يفهمني أبدًا، كما لا يستطيع أحد أن يقبلني، مع أن موقفي صادق وكلامي رقيق. كلهم يقومون بالعمل الذي أوكلته وفقًا لمقاصدهم الأصليّة؛ فلا يطلبون مقاصدي، فضلاً عن أنهم لا يبحثون عن مطالبي. لا يزالون يدّعون خدمتي بإخلاص، بينما كلهم يثورون ضدّي. يعتقد كثيرون أن الحقائق التي لا يقبلونها أو التي لا يمكنهم ممارستها ليست بحقائق. وتصير حقائقي أمرًا مرفوضًا ومطروحًا جانبًا من هؤلاء الناس. في الوقت نفسه، أصير حينها الواحد الذي يعترف بي الإنسان بصفتي الله بالقول فقط، بل أيضًا يعتبرني دخيلاً، ولست أنا هو الحقّ أو الطريق أو الحياة. لا يعرف أحد هذه الحقيقة: كلامي هو الحقّ الثابت إلى الأبد. أنا مصدر الحياة للإنسان والمرشد الوحيد للجنس البشري. ولا تتحدَّد قيمة كلامي ومعناه باعتراف البشرية به أو بقبوله، بل بجوهر الكلمات نفسها. حتى لو لم يستطع شخص واحد على هذه الأرض أن يقبل كلامي، فإن قيمة كلامي ومعونته للبشرية لا يمكن أن يقدرها أي إنسان. لذلك، عندما أواجه أشخاصًا كثيرين ممنْ يثورون ضد كلامي أو يدحضونه أو يستخفون تمامًا به، فهذا هو موقفي الوحيد: فليشهد الوقت والحقائق لي ويظهر كلامي أنه الحقّ والطريق والحياة. فليبرهن الوقت والحقائق أن كل ما قلته صحيح، وهو ما ينبغي أن يتزوّد به الإنسان، وكذلك ما يجب أن يقبله الإنسان. وسأجعل كل مَنْ يتبعوني يعرفون هذه الحقيقة: إن أولئك الذين لا يستطيعون قبول كلامي قبولاً تامًا، وأولئك الذين لا يستطيعون ممارسة كلامي، وأولئك الذين لا يستطيعون اكتشاف قصد في كلامي، والذين لا يستطيعون قبول الخلاص بسبب كلامي، هم أولئك الذين أدانهم كلامي، بل وخسروا خلاصي، ولن يحيد صولجاني عنهم.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. يجب أن تفكروا في أعمالكم
1 كلام الله هو الحق، لا يتغيّر إلى الأبد. الله هو معطي الحياة والمرشد الوحيد للإنسان. إن جوهر كلماته هو الذي يحدِّد قيمتها ومعناها، وليس قبول الإنسان أو اعترافه بها. حتَّى وإن لم يقبل كلامه أيَّ إنسان، فإن قيمتها وعونها للإنسان بلا حدود. كلام الله هو الحق، لا يتغيَّر إلى الأبد. الله هو معطي الحياة، والمرشد الوحيد للإنسان.
2 إلى الذين يعصون أو ينكرون أو يحتقرون كلامه، فإن ردَّه الأوحد لهؤلاء هو الآتي: لندع الزمن والحقائق تشهد له وتُظهِر أنَّ كلامه هو الحق والطريق والحياة، وتبيِّن أنَّ كل ما يقوله هو صواب، وعلى الإنسان أن يقتنيه ويلتزم به. كلام الله هو الحق، لا يتغيَّر إلى الأبد. الله هو معطي الحياة، والمرشد الوحيد للإنسان.
3 إنَّ الله سيكشف لأتباعه هذه الحقيقة: إنَّ هؤلاء الذين لا يقبلون كلامه أو يعملون به من خلال تصرُّفاتهم، وأولئك الذين لا يستطيعون اكتشاف غرض أو لا يرون الخلاص في كلامه، فقد أدان كلام الله كلَّ هؤلاء الناس، وفقدوا خلاصه، وسوف ينالهم عقابه. كلام الله هو الحق، لا يتغيَّر إلى الأبد. الله هو معطي الحياة، والمرشد الوحيد للإنسان. كلام الله هو الحق، لا يتغيَّر إلى الأبد. الله هو معطي الحياة، والمرشد الوحيد للإنسان.
من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"