عندما يعود الرب يسوع، هل سيأتي أولًا مع السحاب أم سرًا من خلال التجسّد؟
كانت السحب البيضاء تزين السماء الزرقاء الصافية، وتطفو وتتحرك كلوحة فنية طبيعية متحركة، ولم أستطع إلا أن أتنفس الصعداء عندما فكرت كيف اعتاد القس دائمًا أن يقول: "في الأيام الأخيرة، سيعود الرب على سحابة بيضاء، وطالما أننا نراقب وننتظر عودته، فإن الرب سيرفعنا ويرحب بنا في الملكوت السماوي...". منذ أكثر من 10 سنوات، كنت كثيرًا ما أتطلع إلى السماء بتلك الآمال الكبيرة، أحلم أن يظهر الرب يسوع فجأة على سحابة بيضاء ليُصعدنا إلى السماء. لكن أكثر من 10 سنوات مرت منذ ذلك الحين ولم أرَ مجيء الرب. لم أستطع إلا أن أشعر بالكآبة، لأنني ظننت: نحن الآن في الأيام الأخيرة، إذًا متى سيأتي الرب على السحابة للترحيب بنا؟ أتمنى حقًا أن أتمكن في يوم من الأيام من رؤية مشهد الرب وهو راكبٌ على سحابة بيضاء في السماء، سيكون ذلك رائعًا!
ذات يومٍ، كنتُ أزور صديقة وتصادف أن الأخ لي–ابن أخيها–كان هناك. عندما تحدثنا عن حالة العالَم اليوم، بينما يتعاظم حجم الكوارث أكثر فأكثر في كل مكان، وعن ظهور الأقمار الدموية المذكورة في سِفر الرؤيا، شعرنا جميعًا أن النبوّات المتعلقة بعودة الرب يسوع قد تحققت بشدة، لدرجة أنه قد يعود قريبًا. عندها سألني الأخ لي: "أيتها الأخت، بأي طريقة تعتقدين أن الرب سيعود"؟ قلتُ بلا تفكيرٍ: "سيعود على سحابة بيضاء بالطبع، لأنه قال: "وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ" (لوقا 21: 27). وهذا ما تنبأ به سفر الرؤيا الأصحاح الأول، عدد7: "هُوَذَا يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ".
قال الأخ لي: "أيتها الأخت، لقد اعتدتُ الاعتقاد أن الرب سيعود على سحابة بيضاء، كما أنه سيأتي بمجدٍ عظيم. لكنني بعدها حضرتُ اجتماعًا مع زملاء العمل، وبمناقشة الطريقة التي سيعود بها الرب، مع جميع الإخوة والأخوات، إلى جانب النبوّات في الكتاب المقدس التي تذكر أن الرب سيأتي علانية مع السحاب، هناك حقًا العديد من الآيات الأخرى في الكتاب المقدس التي تتنبأ بأن الرب سيأتي سرًا عندما يعود...".
قبل انتظار الأخ لي لينهي حديثه، قاطعته بتوتر قائلة: "كيف يمكن أن يكون ذلك؟ ألن يأتي الرب على سحابة بيضاء؟ كيف يمكن أن يأتي في سرًا"؟
ابتسم الأخ لي وقال: أيتها الأخت، في واقع الأمر هناك أسرار متعلقة بعودة الرب. لقد رجعت للكتاب المقدس مع الإخوة والأخوات، وقمنا بشركة وناقشنا الأمر، وعندها فقط اكتشفت أن هناك طريقتين سيعود الرب يسوع بهما: الأولى هي أنه سيأتي علانية مع السحاب، والأخرى هي أنه سيعود سرًا. كما مكتوب في الرؤيا 16: 15: "هَا أَنَا آتِي كَلِصٍّ! طُوبَى لِمَنْ يَسْهَرُ وَيَحْفَظُ ثِيَابَهُ لِئَلَّا يَمْشِيَ عُرْيَانًا فَيَرَوْا عُرْيَتَهُ". مكتوب في متى 25: 6: "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ"! وفي متى 24: 43-44 يقول: "وَٱعْلَمُوا هَذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ ٱلْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي ٱلسَّارِقُ، لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ. لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ". الكلمات في هذه الآيات: "كلص"، و"في نصف الليل صار صراخ"، و"في ساعة لا تظنون"، تشير إلى حقيقة أن الرب سيعود في صمت حتى أننا سنظل غير مدركين، إنها تشير إلى أن الرب يأتي بهدوء سرًا. إلى جانب أن الرب عندما تنبأ عن عودته قال: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ ٱلَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ" (لوقا 17: 24-25). "ابن الإنسان" المذكور هنا يشير إلى شخص مولود بشري، وعاش بشرية طبيعية. إننا نعلم أن الرب يسوع كان يدعى ابن الإنسان والمسيح؛ لأنه كان تجسدًا لروح الله. من الخارج، بدا وكأنه مجرد رجل طبيعي عادي، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه هو الله، ولا أحد يعرف هويته الحقيقية. بالنسبة للإنسان، بقيت هويته سرًا حتى تكلم الرب يسوع وبدأ في أداء عمله، وعندها فقط عرفه الناس بوصفه الرب والمسيح. لهذا، تنبأ الرب أن عودته ستكون مثل مجيء ابن الإنسان، وهذا في الواقع يعني أن الله سيتجسّد كابن الإنسان ويأتي سرًا".
بعد أن انتهى الأخ لي من التحدث، فكّرتُ جيدًا في آيات الكتاب المقدس وقلتُ لنفسي: شركة الأخ المتطابقة مع الكتاب المقدس، بها استنارة من الروح القدس، وتحتوي على نورٍ جديدٍ. يبدو كما لو أن الرب سيعود كابن الإنسان حقًا ويأتي سرًا. لقد قرأت هذه الآيات من قبل، فكيف لم أدرك هذا أبدًا؟ لذا قلت للأخ: "أنا أفهم شركتك. لذا، فإن الكلمات "يأتي ابن الإنسان" و "كلِص" تعني في الواقع أن الله سيتجسد باعتباره ابن الإنسان ويأتي سرًا. هذا فهم أساسي جدًا. لكن ما زلت لا أفهم تمامًا. عندما يعود الرب، فهو سيأتي بالفعل سرًا في جسد متجسد، فكيف إذًا يمكن أن تُفسّر نبوءة الكتاب المقدس بأن الرب سيأتي مع السحاب وستبصره كل عين"؟
ابتسم الأخ لي وقال: "اعتدت أن أكون في حيرة من هذا. اعتدت أن أظن أنه كان من التناقض بالتأكيد أن نبوّة واحدة قالت إن الرب سيأتي سرًا مثل لص، بينما نبوة أخرى قالت إنه سيأتي على سحابة بيضاء ويظهر علانية. فقط في وقت لاحق–من خلال الاستمرار في البحث عن هذه المسألة ومناقشتها مع الإخوة والأخوات–فهمت أن حكمة الله وراء ذلك. في الواقع، فإن الطريقتين اللتين سيعود بهما الرب ليستا متناقضتين على الإطلاق، بل متسلسلتين. أولًا، سيتجسد الرب باعتباره ابن الإنسان، وسيظهر ويؤدي عمله، ثم يأتي مع السحاب ويظهر علانية. علاوة على ذلك، يرتبط هذا بعمل الله في الأيام الأخيرة، كما جاء في رسالة بطرس الأولى 4: 17: "لِأَنَّهُ ٱلْوَقْتُ لِٱبْتِدَاءِ ٱلْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ ٱللهِ". وفي يوحنا 12: 48 يقول: "مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ". يمكننا أن نرى بوضوح من هاتين الآيتين أنه عندما يتجسّد الله في الأيام الأخيرة، سيقوم بعمل الدينونة ابتداءً من بيت الله، ومن خلال التعبير عن الحق، سيدين الله الإنسان ويطهّره ليكمِّل مجموعة من الناس إلى غالبين. تسمع العذارى الحكيمات صوت الله ويمكنهن بعد ذلك الترحيب به واتباع آثار أقدام الخروف. لذلك، بينما يعمل الله سرًا، فإن جميع الذين يقبلون سِقاية وإنعاش كلمات الله، والذين تتطهر شخصياتهم الفاسدة، والقادرين على التخلص تمامًا من التأثير المظلم للشيطان، سيصبحون هم الغالبون الذين كمَّلَهم الله. هذا يتمم بالتحديد النبوءة في سفر الرؤيا: "هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ ٱلنِّسَاءِ لِأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ. هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. هَؤُلَاءِ ٱشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ بَاكُورَةً لِلهِ وَلِلْخَرُوفِ. وَفِي أَفْوَاهِهِمْ لَمْ يُوجَدْ غِشٌّ، لِأَنَّهُمْ بِلَا عَيْبٍ قُدَّامَ عَرْشِ ٱللهِ" (رؤيا 14: 4-5). بمجرد تكميل الغالبين، سينتهي العمل السري لتجسد الله، وسيعود الله إلى صهيّون بمجدٍ وستحل الكوارث الكبرى على العالم. في ذلك الوقت، كل الناس الذين قاوموا وأدانوا مسيح الأيام الأخيرة أثناء قيامه بعمله في الخفاء، ستجتاحهم الكوارث ويعاقَبون. هذا يتمم النبوّة المذكورة في رؤيا 1: 7، "هُوَذَا يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ". لذلك، عندما يعود الله في الأيام الأخيرة، فإنه يأتي أولًا في السر ثم علانية. إن الوقت الذي يؤدي فيه الله عمله في السر هو المرحلة التي يخلص فيها الله الإنسان ويكمّله، وعندما يأتي مع السحاب، سيكون هذا هو الوقت الذي سيظهر فيه الله علانية للبشرية وسيكافئ الصالحين ويعاقب الأشرار، وأولئك الذين لم يقبلوا عمل الله السرّي سيصبحون مُجتَاحين من الكوارث بالكثير من البكاء وصرير الأسنان. وبهذه الطريقة، يتم فصل الحِنطة عن الزوان، والخراف عن الجدِاء، والعذارى الحكيمات عن العذارى الجاهلات". بعد الاستماع إلى شركة الأخ لي، امتلأ قلبي فجأة بالنور، وامتلأ بالمشاعر، وقلت: "أيها الأخ، لقد فهمت شركتك. لذلك اتضح أن الطريقة التي سيعود بها الرب هي أنه يتجسد أولًا باعتباره ابن الإنسان لأداء عمل الدينونة، وبعد أن يكون قد كمَّل مجموعة من الغالبين قبل الكوارث، عندما تحل الكوارث فعليًا، سيبدأ الله بعد ذلك في مكافأة الصالحين ومعاقبة الأشرار، وسيظهر علانية لجميع الأمم والشعوب. بهذه الطريقة لا يوجد تناقض في نبوّات الكتاب المقدس. أفهم أيضًا أنه إذا كان الله سيأتي مباشرةً مع السحاب ويظهر للجميع، فسوف يسقط الجميع على الأرض لاستقباله وطاعته، ومن ثم لن يتم فصل الحنطة عن الزوان ولا الخراف عن الجِداء. الرب حكيم للغاية أن يأتي سرًا! ومع ذلك، نظرًا لأن عودة الرب ستكون أولًا أنه يأتي سرًا، فكيف يمكننا بعد ذلك الترحيب به"؟
قال الأخ لي مبتسمًا: "شكرا للرب. هذا سؤال حاسم، وبحثت الإجابة عنه عندما كنت في اجتماع زملاء العمل ذاك. قرأ الإخوة والأخوات عدة آيات من الكتاب المقدس لي".
قلتُ بدهشة: "أهذا مكتوب كذلك في الكتب المقدسة؟ أي آيات"؟
قال الأخ لي: "في يوحنا 16: 12-13 قال الرب يسوع: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ". ويقول سفر الرؤيا 3: 20: "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي". وفي يوحنا 10: 27 قال الرب يسوع: "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي". هذه مجرد بضعة أمثلة. من خلال هذه النبوّات نستطيع رؤية أنه عندما يعود الله في الأيام الأخيرة، سوف يتحدّث بكلمات أكثر، وعبر التعبير عن الحق أن الله سيقرع أبوابنا، سعيًا لرعيّته. لذا علينا أن ننتبه ونستمع إلى صوت الله، عندها فقط يمكن أن نكون مثل العذارى الحكيمات ونرحب بظهور الرب. على سبيل المثال، عندما دعا الرب يسوع نثنائيل عرف الرب أنه كان يصلي تحت شجرة التين، دون أن يرى نثنائيل، وكان يعلم أن قلب نثنائيل لا يحمل أي خداع، وهكذا يمكن أن يفهم نثنائيل من كلمات الرب يسوع أنه كان "ابن الله" و"ملك إسرائيل"، ولأن التلاميذ– مثل بطرس ويوحنا– سمعوا الرب يسوع يتكلم، أدركوا أنه بالفعل المسيح. يمكننا أن نرى من هذه الحقائق أن أولئك الذين يسمعون صوت الرب، والذين يستطيعون أن يقولوا إن كلمات الرب هي الحق ويمكنهم قبول وطاعة ظهور الله وعمله، فقط هم الذين يمكن أن يُرفعوا أمام الله، وهم وحدهم العذارى الحكيمات. بالنسبة لنا، نحن نرحب بالرب، لذلك ينبغي أن يكون لدينا قلوبًا تسعى بعقل منفتح، وعندما نسمع شخصًا يشهد عن عمل الرب العائد وكلماته، عندئذٍ ينبغي أن نسعى ونفحصه، وعندها فقط سيكون لدينا فرصة للترحيب بالرب".
وافقتُ تمامًا وقلتُ: "إذا أردنا الترحيب بعودة الرب، فعلينا أن نتعلم كيف نسمع صوت الله، وهذا هو الطريق الذي يجب أن نسير فيه. كان الفرّيسيون في زمن يسوع يتطلعون إلى مجيء المسيّا، لكنهم فشلوا في الاستماع إلى صوت الله، وهكذا عندما ظهر الرب يسوع وعمل كابن الإنسان، حدّوا الله وفقًا لمفاهيمهم وتصوراتهم الخاصة. على الرغم من أنهم سمعوا الرب يتكلم وعرفوا أنه لم يكن من الممكن أن يتكلم الإنسان بكلامه، إلا أنهم رفضوا قبوله، واختاروا التشبث ب مفاهيمهم وتصوراتهم الخاصة. لقد قاوموا وأدانوا الرب يسوع، وأخيرًا صلبوه، مما أغضب شخص الله، ثم عانت إسرائيل من ألم القهر الوطني. إن فشل الفريسيين بمثابة تحذير لنا. أنا نفسي كنت جاهةً للغاية، متشبثًة دائمًا بفكرة أن الرب سيأتي على سحابة بيضاء. لولا شركتنا اليوم، فربما كنت سأواصل التمسك بعناد بمفاهيمي مثل الفريسيين. حسنًا، لن أراقب السماء بعد الآن. بدلًا من ذلك، يجب أن أنتبه وأستمع إلى صوت الله، عندها فقط ستتاح لي فرصة الترحيب بعودة الرب".
...............
قبل أن أدرك ذلك، كان الصباح قد مضى وجاءت الظهيرة. في طريقي للمنزل كنت أنظر للسماء من وقتٍ لآخر وأرى السحب البيضاء تتهادى. كان لدي مشاعر لا توصَف في قلبي، وقلت في نفسي: لن أحدّق في السماء بعد الآن. عليَّ أن أكون عذراءً حكيمة، وإن وعظت أي كنيسة بأن الرب قد عاد وأنه يعبِّر عن الحق، عندها سأنتبه وأستمع لصوت الله. بهذه الطريقة وحدها، سأصبح قادرة على الترحيب بظهور الرب، والصعود للملكوت السماوي...
إذا كنت تريد معرفة المزيد من الأسرار حول عودة المسيح، فيرجى متابعة القراءة على صفحة أسرار المجيء الثاني للمسيح.