"لقد منح الله مجده لإسرائيل ثم أخذه منها، وبعد ذلك أحضرَ بني إسرائيل إلى الشرق، والبشرية كلها إلى الشرق. لقد أحضرهم الله جميعًا إلى النور لعلهم يتحدون به، ويصبحون في شركة معه، فلا يعودون مضطرين للبحث عنه. سيدع الله كل الباحثين يرون النور ثانية ويرون المجد الذي كان له في إسرائيل؛ سيدعهم الله يرون أنه نزل منذ زمن بعيد على سحابة بيضاء وسْطَ البشر، ويدعهم يرون العدد الذي لا يحصى من السُحُب البيضاء والثمار بأعدادها الوفيرة، والأكثر من ذلك، سيدعهم يرون يهوه إله إسرائيل. سيدعهم الله ينظرون إلى سيد اليهود، المسيا المُنتظر، والظهور الكامل له، هو الذي تعرض للاضطهاد من الملوك عبر العصور. سيعمل الله في الكون بأسره وسيقوم بعمل عظيم، كاشفًا كل مجده للإنسان في الأيام الأخيرة، وكل أعماله للإنسان في الأيام الأخيرة. سيظهر الله وجهه المجيد في كماله لمن انتظروه لسنوات عديدة، ولمن تاقوا لمجيئه على سحابة بيضاء، ولإسرائيل التي تاقت لظهوره ثانية، وللبشرية جمعاء التي تضطهده، لكي يعلم الجميع أن الله قد انتزعَ مجده منذ زمن بعيد وأحضره إلى الشرق، بحيث لم يعد في اليهودية. لأن الأيام الأخيرة قد حانت بالفعل!" (من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة").
لقد أسرني هذا الفيديو حقًا. يجلب الله مجده من إسرائيل إلى الشرق في الأيام الأخيرة. لقد ظهر في الصين، الأمة الأكثر مقاومة لله، مؤديًا عمله ومعبرًا عن الحق، ليُخضِع الناس جميعًا في الكون ويخلصهم. هذه هي قدرة الله وحكمته. لظهور الله وعمله في الصين مغزى عميق. في الماضي، لم أكن على دراية بعمل الله. بناءً على مفاهيمي، ظننتُ أن الرب سيظهر في إسرائيل عند عودته. كان ذلك فقط بعد أن قرأت كلام الله القدير أنني فهمت سر ظهور الله وعمله في الصين. أود أن أشارككم اختباري في قبول الله القدير.
بعد أن وجدت الإيمان بالرب، كنت ساعية متحمسة؛ أتطوع في الكنيسة كلما كان لدي وقت، وأقدم العشور بانتظام كل شهر. في أبريل 2011، جئت إلى كوريا الجنوبية للحصول على وظيفة، وبغض النظر عن مدى انشغالي بالعمل، ظلت أحضر اجتماع الأحد. لكن كانت عظات القس دائمًا هي القديمة ذاتها. كان المجتمعون إما يغفون أو ينتهي بهم الأمر بالدردشة مع بعضهم بعضًا. لم تكن هناك متعة على الإطلاق. بمرور الوقت، توقفتُ عن الرغبة في الذهاب إلى الاجتماعات. لكن كوني مسيحية، شعرت أن عدم الحضور غير صائب. لذلك أجبرت نفسي على الاستمرار. ثم بالصدفة ذات يوم، صادف أن التقيت صديقتي القديمة في الكنيسة الأخت تشاو. دعتني إلى منزلها وجاءت صديقتها الأخت لي بالصدفة. كانت هذه هي المرة الأولى التي التقينا فيها، لكننا تقاربنا على الفور. تحدثنا عن أوضاعنا وأيضًا عن وحشة الكنيسة. شاركت الأخت "لي" معنا حول كيف أن وحشة الكنيسة كانت بالأكثر لأن الله يقوم بعمل جديد، وقد تغيَّر عمل الروح القدس، وأن علينا أن نكون مثل العذارى الحكيمات، نطلب ظهور الله ونستمع لصوته، من أجل الترحيب بالرب. لقد وجدت أن ما قالته منير للغاية. ثم قالت الأخت "لي": "لقد عاد الرب يسوع بالفعل، وتجسد كالله القدير، وظهر لأداء عمله في الصين، ليعبِّر عن الحق ويقوم بعمل الدينونة والتطهير. لقد بدأ الله القدير عصر الملكوت وأنهى عصر النعمة. كل أولئك الذين قبلوا عمله في الأيام الأخيرة يُجلبون أمام عرش الله؛ إنهم يتلقون معونة كلام الله ويحضرون عشاء عُرس الخروف". لقد صُدمت حقًا مما قالته الأخت "لي"، وواجهت صعوبة في تصديقها: الرب قد عاد؟ وقد جاء الى الصين؟ قام الله بعمله في إسرائيل، في زمن العهدين القديم والجديد. ومكتوب في الكتاب المقدس: "وَتَقِفُ قَدَمَاهُ فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ عَلَى جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلَّذِي قُدَّامَ أُورُشَلِيمَ مِنَ ٱلشَّرْقِ، فَيَنْشَقُّ جَبَلُ ٱلزَّيْتُونِ مِنْ وَسَطِهِ نَحْوَ ٱلشَّرْقِ وَنَحْوَ ٱلْغَرْبِ وَادِيًا عَظِيمًا جِدًّا، وَيَنْتَقِلُ نِصْفُ ٱلْجَبَلِ نَحْوَ ٱلشِّمَالِ، وَنِصْفُهُ نَحْوَ ٱلْجَنُوبِ" (زكريا 14: 4). ينبغي أن يصل الرب إلى إسرائيل على جبل الزيتون، في الأيام الأخيرة، فكيف يكون في الصين؟ عبَّرت عن حيرتي للأخت لي.
ابتسمت وقالت: "نبوات عودة الرب كلها غامضة، ولا يمكننا فهم معناها. فقط بعد أن تتحقق النبوة ونرى كيف نفذ الله عمله، يمكننا أن نفهم المقصود من تلك النبوة. لا ينبغي أن نحدد عمل الله باستخدام المعنى الحرفي للنبوات، لأننا من المحتمل أن نقاوم الله عند قيامنا بذلك. هناك الفريسيون على سبيل المثال. تشبثوا بالمعنى الحرفي لنبوة مجيء المسيا، معتقدين أنه عندما يأتي الرب يجب أن يُدعى المسيّا، وأن مَن لا يُدعى المسيّا لا يمكن أن يكون المسيح. ونتيجة لذلك، انتهى بهم الأمر بمقاومة عمل الرب يسوع وإدانته، وخسروا خلاص الله. إذا حددنا عمل الله بناءً على التفسير الحرفي للكتاب المقدس، ولم نحقق في حقائق ظهور الله وعمله، فمن المحتمل أن نرتكب نفس خطأ الفريسيين. يقوم الله القدير، في الأيام الأخيرة، بعمل الدينونة ابتداءً من بيت الله، معبرًا عن كل الحقائق التي تطهِّر البشرية وتخلصها، مثل ضوء لامع يظهر في المشرق. فيما يزيد قليلًا عن 20 عامًا، انتشر عمل الله القدير في الأيام الأخيرة في جميع أنحاء الصين، وقد وصل الآن حتى إلى دول أخرى حول العالم. إن "الكلمة يظهر في الجسد"، وهو مجموعة من كلام الله القدير، تُرجِمَ إلى أكثر من 20 لغة، ونُشِرَ على الإنترنت للأشخاص في جميع أنحاء العالم للسعي والتحقيق. حقق عمل الله القدير في الأيام الأخيرة نبوة الرب يسوع بالكامل: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى ٱلْمَغَارِبِ، هَكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" (متى 24: 27). وفي سفر ملاخي 1: 11: "لِأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ ٱلشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا ٱسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ...، قال يهوه رب الجنود". أدركت فجأة بعد سماع هذا أن الرَّب قد عاد في الصين، وليس إسرائيل، وأن الكتاب المقدس تنبأ بهذا منذ زمن بعيد.
ثم قرأت الأخت "لي" مقطعًا من كلمات الله القدير. "في الواقع، الله هو سيد كل شيء، وهو إله الخليقة كلّها. إنه ليس إله بني إسرائيل فحسب، وليس إله اليهود فحسب، بل هو إله الخليقة كلها. حدثت المرحلتان السابقتان من عمله في إسرائيل، الأمر الذي أوجد مفاهيم معينة لدى الناس. إنهم يعتقدون أن يهوه قام بعمله في إسرائيل، وأن يسوع نفسه نفَّذ عمله في اليهودية – وأنه كذلك صار جسداً ليعمل – وأيًّا كان الأمر، فإن عمله كان محصورًا في إسرائيل؛ فهو لم يعمل في المصريين أو الهنود بل عمِل في إسرائيل فقط. وهكذا يكوَّن الناس مفاهيم مختلفة، ويحدّدون عمل الله داخل نطاق محدد. يقولون إنّ الله حين يعمل يجب أن يفعل ذلك وسط الشعب المختار وفي إسرائيل؛ وفيما عدا إسرائيل لا يعمل الله في أيّ شعب آخر، وليس هناك أي نطاق أوسع لعمله؛ وهم على وجه الخصوص متشددون في الحفاظ على تجسُّد الله في السلالة، ولا يسمحون له أن يتخطى نطاق إسرائيل. أليست هذه كلها مجرد تصورات بشرية؟ لقد خلق الله السماوات والأرض جميعاً، وكل شيء، وخلق الخليقة كلها، فكيف يمكن أن يحصر عمله في إسرائيل فحسب؟ إن كانت تلك هي الحال، فما المغزى من أن يصنع الخليقة كلها؟ لقد خلق العالم بأسره؛ ونفّذ خطة تدبيره ذات الستة آلاف عام، ليس في إسرائيل فحسب، بل على كل شخص في الكون. ... لو كان الله يعمل بناءً على التصورات البشرية، لكان إلهًا لإسرائيل فقط، وما كان حينئذ لِيقدِر على بَسْط عمله ليشمل الشعوب الأممية، لأنه كان سيصير إلهًا لإسرائيل وحدهم، لا إلهَ الخليقة كلها. ورد في النبوّات أنّ اسم يهوه سيكون معظّمًا لدى الشعوب الأممية وأنه سينتشر بينهم. ما المغزى من تلك النبوّات؟ لو كان الله هو إله بني إسرائيل فحسب، لكان عَمِلَ في إسرائيل فقط، ولما نشر أيضًا هذا العمل، ولم يكن ليتكلم بهذه النبوّة. وبما أنه تكلم بالفعل بهذه النبوّة، فسوف يحتاج بالتأكيد إلى أن يبسط عمله إلى الشعوب الأممية وإلى جميع الأمّم والبلاد. وبما أنه قال هذا فلا بد أن يفعله. هذه هي خطته؛ لأنه هو الرب الذي خلق السماوات والأرض وكل شيء، وهو إله الخليقة كلها. وبغضّ النظر عمّا إن كان يعمل بين بني إسرائيل أو في اليهودية كلّها، فإنّ العمل الذي يقوم به هو عمل الكون بأسره والبشرية كافة. إنّ العمل الذي يقوم به اليوم في شعب التنين العظيم الأحمر – وهو شعب أممي – لا يزال عمل البشرية جمعاء. قد تكون إسرائيل هي أساس عمله على الأرض؛ وكذلك، قد تكون الصين قاعدة عمله بين الشعوب الأممية. ألم يحقّق اليوم النبوّة القائلة بأنّ "اسم يهوه سيصير عظيمًا بين الشعوب الأممية؟" (من "الكلمة يظهر في الجسد").
وقدمت الأخت "لي" شركة: "الله رب الخليقة كلها، وهو يحكم الكون كله ويسود مصائر البشر جميعًا. الله ليس فقط إله بني إسرائيل، بل أكثر من ذلك فهو إله الخليقة كلها. لله الحق في أداء عمله خلال أي أمة وبين أي شعب. ولكن بغض النظر عن البلد الذي يظهر ويعمل فيه، فإن عمله يتم من أجل البشرية بأسرها، ومن أجل قيادتهم في تطورهم. على سبيل المثال، في عصر الناموس، استخدم الله يهوه موسى ليعلن شريعته في إسرائيل ويبدأ عصر الناموس. ثم وسَّع عمله تدريجيًا ليشمل أراضٍ أخرى، مستخدمًا هذه الأرض كمركز، حتى تُكرم الأمم والشعوب جميعها اسمه كعظيم. قام الرب يسوع بعمل الفداء في اليهودية، في عصر النعمة. لكن الرب يسوع لم يفد اليهود فحسب، بل فدى البشرية بأسرها. الآن، بعد ألفي عام، انتشر إنجيل الرب في كل ركن من أركان العالم. استخدم الله القدير الصين كموقع اختبار لعمله، في الأيام الأخيرة، قبل توسيعه في جميع أنحاء الكون. أصبح كلام الله القدير وعمله بمثابة نور ساطع يلمع من الشرق وينير جميع أمم الغرب بالشهادة. سمعت جموع كثيرة صوت الله في كلام الله القدير، وقد جاءوا أمام عرش الله ليقبلوا دينونة كلامه وتطهيره. نستطيع أن نرى أنه بغض النظر عن العصر، عندما يقرر الله الظهور والعمل بين شعب أو في بلد، فهو يختار دائمًا مكانًا للعمل أولًا وبعد ذلك، باستخدام هذا المكان كمثال، يوسِّع عمله تدريجيًا إلى أماكن أخرى ليكمل عمله في خلاص الإنسان. هذا هو المبدأ الكامن وراء عمل الله. إن انصعنا لمفاهيمنا وتصوراتنا، معتقدين أنه لأن الله عمل في إسرائيل في عصر الناموس وعصر النعمة، فيجب إذًا ألا يكون الله سوى إله إسرائيل، ولا يمكن للإنجيل أن يخرج إلا من إسرائيل، وأن شعب إسرائيل هو شعب الله الحقيقي الوحيد المختار، والوحيد المستحِق لبركاته، وأن الله لن يظهر في الأمم ويعمل، ألن نكون عندئذٍ نحدد الله؟ قال الله، "ٱسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ"، فكيف يتحقق هذا بعد ذلك ويتم؟ لقد صار الله جسدًا في الأيام الأخيرة وقام بعمله في الصين، وهي دولة يحكمها الإلحاد، من أجل تحطيم مفاهيم الناس ولإثبات أنه لا يعمل وفقًا للقواعد، بل بحسب خطته الخاصة. كما أنه يرينا أنه لا يخلِّص شعب إسرائيل فحسب، بل الأمم أيضًا. الله إله البشرية بأسرها، ليس إله أي بلد أو شعب. حيثما يظهر الله ويعمل، يكون دائمًا ذا مغزى، وهو يختار دائمًا المكان الأفضل لخدمة غرض خلاص الإنسان".
جعلتني شركة الأخت "لي" أشعر بالخزي الشديد. مع معرفة أن الله أدى عمله خلال عصر الناموس وعصر النعمة في إسرائيل، اعتقدت أن الله لن يظهر ويعمل إلا في إسرائيل. إذا قام الله بعمله في إسرائيل مرة أخرى في الأيام الأخيرة، كنت سأحدده أكثر على أنه إله بني إسرائيل، وكان من شأن ذلك إنكار أن الله حاكم البشرية بأسرها! تلك مقاوَمة الله! إن المكان الذي يظهر فيه الله ويقوم بعمله، هو دائمًا انعكاس لخطته وحكمته. نحن غير مؤهلين للإدلاء بتعليقات حول عمل الله، فضلًا عن تحديد عمله. لكن ظل لديّ بعض التحفظات. الصين دولة تديرها حكومة ملحدة. إنها أسوأ بلد ينكر الله ويقاومه. إذا كان الله لا ينوي الظهور والعمل في إسرائيل، فلماذا لا يعمل في أمم مثل الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، حيث المسيحية هي الديانة الرئيسية؟ لماذا اختار أن يؤدي عمله في الصين دونًا عن جميع الأماكن؟ لقد وجهت هذه الأسئلة إلى الأخت "لي".
هكذا ردت الأخت "لي": "يختار الله في أي بلد ومكان يقوم بعمله بناءً على احتياجات هذا العمل. هناك دائمًا معنى خاص وراء اختياره. وقد تحدث الله القدير بوضوح عن هذا الأمر". ثم قرأت الأخت "لي" مقطعًا من كلمات الله القدير. يقول الله القدير، "كان عمل يهوه خلق العالم، كان البداية؛ هذه المرحلة من العمل هي نهاية العمل، وهذه هي الخاتمة. في البداية، نفَّذ الله عمله بين الأشخاص المختارين في إسرائيل، وكان فجر حقبة جديدة في أقدس موضع. أما المرحلة الأخيرة من العمل فتُنفَّذ في البلد الأكثر دنسًا، لدينونة العالم ووضع نهاية للعصر. في المرحلة الأولى، تمّ عمل الله في أكثر الأماكن إشراقًا، وتُنفَّذ المرحلة الأخيرة في أكثر الأماكن ظلامًا، وسيُطرد هذا الظلام، ويؤتى بالنور، وتُخضَع جميع الشعوب. عندما أُخضِعَ الناس من هذه الأماكن الأكثر دنسًا وأكثرها ظلمة في جميع الأماكن، واعترف جميع السكان بأن هناك إلهًا، وهو الإله الحقيقي، وكان كل شخص مقتنعًا تمامًا، عندها ستُستخدَم هذه الحقيقة لمواصلة عمل الإخضاع في جميع أنحاء الكون. هذه المرحلة من العمل رمزية: بمجرد الانتهاء من العمل في هذا العصر، فإن عمل الستة آلاف سنة من التدبير سيصل إلى نهاية كاملة. وبمجرد أن يُخضع كلّ الذين يعيشون في أظلم الأماكن، فغني عن القول إن الوضع سيكون كذلك في كل مكان آخر. على هذا النحو، يحمل عمل الإخضاع فقط في الصين رمزية ذات معنى. تُجسِّد الصين كل قوى الظلام، ويمثل شعب الصين كل أولئك الذين هم من الجسد، ومن الشيطان، ومن اللحم والدم. إن الشعب الصيني هو أكثر مَنْ فَسَد بسبب التنين العظيم الأحمر، الذي يعارض الله أقوى معارضة، وهو الشعب الذي تعتبر إنسانيته الأكثر دناءة ودناسة، ومن ثمَّ فهم النموذج الأصلي لكل البشرية الفاسدة. ... ففي الشعب الصيني يتجلى الفساد والدنس والإثم والمعارضة والتمرد على أكمل وجه ويُكشف بجميع أشكاله المتنوعة. فمن ناحية، عيارهم متدنٍ، ومن ناحية أخرى، حياتهم وعقليتهم متخلفة، وعاداتهم، وبيئتهم الاجتماعية، وعائلة نشأتهم – كلها فقيرة والأكثر تخلفًا. كما أن مكانتهم أيضًا وضيعة للغاية. العمل في هذا المكان رمزي، وبعد أن يُنفَّذ هذا الاختبار في مجمله، سيقوم الله بعمله اللاحق بشكل أفضل. إذا كان يمكن استكمال خطوة العمل هذه، فإن العمل اللاحق سيُنجز تلقائيًا. وبمجرد إنجاز هذه الخطوة من العمل، فإن نجاحًا كبيرًا سيتحقق بالكامل، وسوف ينتهي تمامًا عمل الإخضاع في جميع أنحاء الكون. في الواقع، بمجرد نجاح العمل بينكم، سيكون مُعادلًا للنجاح في جميع أنحاء الكون. هذا هو سبب جعلي لكم تلعبون دور النموذج والعينة. التمرد والمعارضة والدنس والإثم – كلها موجودة في هؤلاء الناس، وفيهم يتمثل كل تمرد البشرية. إنهم مميّزون حقًا، وبالتالي، يُحتفظ بهم كمثال نموذجي للإخضاع، وبمجرد أن يُخضعوا، سيصبحون بطبيعة الحال نموذجًا وعينة للآخرين" (من "الكلمة يظهر في الجسد").
ثم قدَّمت الأخت "لي" شركة: "يختار الله مكان عمله وهدفه في كل مرحلة بناءً على احتياجات عمله. له دائمًا معنى محدد، ويهدف دائمًا لخلاص البشرية. على سبيل المثال، قام الله بأول مرحلتين من العمل في إسرائيل لأن بني إسرائيل كانوا شعب الله المختار. آمنوا بالله وعبدوه، وكان لديهم مخافة الله في قلوبهم وكانوا الأقل فسادًا بين البشر. لذلك كان من الأيسر على الله أن يخلق مجموعة نموذجية من عابديه، بالعمل بينهم. وبهذه الطريقة، يمكن أن ينتشر عمل الله بسرعة وسلاسة أكبر حتى يعرف كل البشر عن وجود الله وعمله بل ويمكن للمزيد من الناس أن يأتوا أمام الله وينالوا خلاصه. كانت المرحلتان الأولتان من عمل الله في إسرائيل رمزيتان حقًا. اختار الله إسرائيل بالكامل وفقًا لاحتياجات عمله. يقوم الله بعمل الدينونة والتطهير، في الأيام الأخيرة. إنه يعبِّر عن الحق ليدين فساد البشر وإثمهم ويكشفه، ويُظهر شخصيته البارة والغاضبة، التي لا تقبل الإثم، لتراها البشرية بأسرها. لذا، عليه أن يختار أكثر الناس فسادًا ومقاومة لله كمثال. بهذا فقط يمكن أن يحقق عمل الله أفضل نتيجة. كما يعلم الجميع، من بين كل البشرية، الصينيون هم الأكثر تأخرًا والأكثر إفسادًا من الشيطان. إنهم العرق الأكثر نجاسة ووضاعة وإنكارًا لله، ومقاومة له في البشرية بأسرها. هم النموذج الأصلي لكل البشرية الفاسدة. من خلال القيام بعمل الدينونة في الصين، واستهداف شخصية الشعب الصيني الفاسدة، فإن الله يكشف البشرية بشكل شامل، والحق الذي يعبِّر عنه هو الأكثر اكتمالًا والأكثر قدرة على إعلان شخصيته القدوس والبارة. يستخدم الله الحق المعبَّر عنه من خلال عمله مع شعب الصين المختَار لإخضاع البشرية بأسرها وخلاصها والسماح لها برؤية شخصيته القدوس والبارة، حتى تأتي جميعها أمام الله لتسبّحه. هذه هي حكمة عمل الله. إذا كان ممكنًا أن يكمِّل الله أكثر الناس فسادًا، فإن تكميل بقية البشرية إذًا هو مسألة وقت فحسب، وسيُهزم الشيطان تمامًا. من خلال العمل في الصين، سينال الله الشهادة الأكثر صدى والأعظم مجدًا. لأن شعب إسرائيل أو الدول ذات الأغلبية المسيحية مثل الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة ليست أمثلة أولية للبشر الفاسدين، فعمل الله عليهم وتكميله لهم لن يحقق الهدف النهائي المتمثل في إخضاع البشرية بأسرها وخلاصها. لذا، فعمل الله مع الصينيين حسب احتياجات عمل الدينونة، هو الأكثر تمثيلًا ومعنى. من هدف عمل الله ومكانه وأثره النهائي في كل مرحلة، يمكننا رؤية أن عمل الله حكيم ورائع حقًا!"
عندما سمعت هذا، قلت بحماس: "نعم، إسرائيل أمة عابدة لله، والناس هناك هم الأقل فسادًا بين البشر. إذا عاد الرب للعمل في إسرائيل، فلن يحقق عمل الإخضاع الذي قام به الله عاقبة جيدة. الصين هي أكثر الدول تخلفًا ومقاومة لله، لذلك من خلال إخضاع الصينيين، فإن عمله في الإخضاع يحقق أعظم نتيجة، كما يُظهِر قدرته وحكمته. أرى الآن مدى أهمية عمل الله في الصين في الأيام الأخيرة حقًا! لم أكن أعرف عمل الله لكن حددت عمل الله باستخدام مفاهيمي وتصوراتي، كم كنت مغرورة!"
واصلت الأخت "لي" قائلة: "لا يهم كيف أو أين يقوم الله بعمله، هناك دائمَا سرٌّ وحق للسعي له. بالنسبة لكيفية الترحيب بعودة الرب، قال لنا الرب يسوع: "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!" (متى 25: 6). "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي" (يوحنا 10: 27). "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي" (رؤيا 3: 20). لذلك، في الترحيب بمجيء الرب والسعي لظهوره، الأهم هو معرفة ما إذا كان هناك تعبير عن الحق وصوت الله. لأنه حيثما يُعبَّر عن الحق، يكون هناك أيضًا صوت الله، وكذلك ظهوره وعمله. هذا صحيح تمامًا. تمامًا مثلما يقول الله القدير: "كلما صدَّق الأشخاص أن شيئًا ما مستحيل، زادت أرجحية حدوثه، لأن حكمة الله أعلى من السماوات، وأفكار الله أسمى من أفكار البشر، وعمل الله يتجاوز حدود التفكير والتصور الإنساني. كلما كان هذا الشيء مستحيلاً، كان هناك المزيد من الحق للسعي وراءه؛ وكلما كان الشيء يتجاوز تخيل وتصور الإنسان، كان يحتوي أكثر على مشيئة الله. لأنه لا يهم أين يكشف الله عن ذاته، فالله يظل هو الله، ولن يتغير جوهره أبدًا بسبب مكان ظهوره أو أسلوبه. تظل شخصية الله كما هي بغض النظر عن مكان آثار أقدامه. لا يهم مكان آثار أقدام الله إذ هو إله البشرية كلها. فمثلًا، الرب يسوع ليس إله بني إسرائيل فحسب، لكنه إله كل الشعوب في آسيا وأوروبا وأمريكا، وهو الإله الواحد في الكون بأسره. لذلك فلنسعَ لمعرفة مشيئة الله واكتشاف ظهوره في أقواله واتباع خطاه! الله هو الطريق والحق والحياة. وظهوره وكلامه يتزامنان في وجدوهما معًا، وشخصيته وآثار أقدامه تظل مُمكِنةَ المنال للجنس البشري" (من "الكلمة يظهر في الجسد"). لقد عالجت كلمات الله القدير حيرتي تمامًا. لقد كشفت أسرار ظهور الله وعمله، داحضة مفاهيمي السابقة بشكل حاسم. كنت أتوق إلى الترحيب بعودة الرب لسنوات، لكنني لم أدرك أبدًا أنني كنت أقوم بتحديد ظهور الله وعمله وفقًا لما تخيلته، والكلمات الحرفية في الكتاب المقدس. كم كنت جاهلة وعمياء! بعد انتهاء الاجتماع، بادرت بأن أطلب من الأخت "لي" نسخة من "الكلمة يظهر في الجسد" الذي عبّر عنه الله القدير.
بقراءة كلام الله القدير، رأيت كيف تكشف كلماته الكثير من أسرار الكتاب المقدس، مثل خطة تدبير الله ذات الستة آلاف سنة من أجل خلاص البشرية، والحق والقصة غير المعلنة للكتاب المقدس، ومعنى أسماء الله وسر التجسدين، وكيف يحدد الله العاقبة والغاية لجميع أنواع الناس، كيف سينتهي هذا العصر، وكيف سيتحقق ملكوت المسيح هنا على الأرض، وأكثر من ذلك. ليس سوى الله يستطيع كشف هذه الأسرار. إن الكلمات التي يعبِّر عنها الله القدير مملوءة بالسلطان والقوة والجلال. إنها بالفعل أقوال الله. أصبحت على يقين تام أن الله القدير هو الرب يسوع العائد. لقد قبلت عمل الله القدير دون تردد، والآن أتبع خطى الحمل.