لا أحد لديه إيمان بأنه سيرى مجدي، وأنا لا أجبره على ذلك، لكني بالأحرى أنزع مجدي من وسط بني البشر وآخذه إلى عالم آخر. وعندما يعود الناس فيتوبون من جديد، عندها آخذ مجدي وأظهره لمزيد من المؤمنين. هذا هو المبدأ الذي أعمل به. يأتي وقت فيه يغادر مجدي كنعان، ووقت أيضًا عندما يرحل مجدي عن المختارين. ثُمّ يأتي وقت يترك فيه مجدي الأرض كلها، مما يدفع بها نحو القتامة ويُغرقها في الظلمة. حتى أرض كنعان لن ترى ضوء الشمس؛ عندها يفقد جميع الناس إيمانهم، ولكن لا يستطيع أحد أن يتحمل ترك عطر أرض كنعان. لن أكشف عن الجزء الآخر من مجدي في أرض كنعان أولًا إلا عندما أعبر إلى السماء الجديدة والأرض الجديدة، باعثًا بصيصًا من الضوء يتألق في كافة أرجاء الأرض، الغارقة في عتمة الليل الحالك، لكي تأتي الأرض كلها إلى النور. ليت الناس من كافة أنحاء الأرض يأتون لاكتساب قوة من طاقة النور، مما يسمح لمجدي أن يزداد ويظهر من جديد لجميع الأمم. لتدرك كل البشرية أنني منذ زمن بعيد قد أتيت إلى عالم البشر ومنذ زمن بعيد جلبتُ مجدي من إسرائيل إلى الشرق؛ لأن مجدي يُضيء من الشرق، حيث انتقل منذ عصر النعمة وإلى هذا اليوم. ولكني غادرتُ إسرائيل ومن هناك وصلتُ إلى الشرق. لن تبدأ الظلمة التي تعم الأرض في التحول إلى نور إلا عندما يتحول نور الشرق تدريجيًا إلى اللون الأبيض، وعندها فقط سيكتشف الإنسان أنني رحلتُ منذ زمن طويل من إسرائيل وأنني أنهضُ من جديد في الشرق. فبعد أن نزلت مرة إلى إسرائيل ثم رحلت عنها فيما بعد، لا يمكنني أن أولد مرة أخرى في إسرائيل، لأن عملي يقود الكون بأكمله، والأكثر من هذا، فإن ومضات البرق تنطلق مباشرةً من الشرق إلى الغرب. ولهذا السبب فقد نزلتُ في الشرق وأحضرتُ كنعان إلى أهل الشرق. أود أن أحضرَ الناس من كافة أنحاء الأرض إلى أرض كنعان، وهكذا أستمر في قول الكلمات في أرض كنعان لأسيطر على الكون كله. في هذا الوقت، لا يوجد نور في كل الأرض باستثناء كنعان، وجميع الناس مُعرضون للخطر بسبب الجوع والبرد. لقد أعطيتُ مجدي لإسرائيل ثم أخذته منها، وبعد ذلك أحضرتُ بني إسرائيل إلى الشرق، وكل البشرية إلى الشرق. وقد أحضرتهم جميعًا إلى النور حتى يتسنى جمع شملهم بالنور، وربطهم به، فلا يكون إلزامًا عليهم فيما بعد أن يبحثوا عنه. سأدعُ كل الباحثين يرون النور من جديد ويرون المجد الذي كان لي في إسرائيل؛ سأدعهم يرون أنني أتيتُ منذ زمن بعيد ونزلتُ على سحابة بيضاء في وسط البشر، وأدعهم يرون العدد الذي لا يحصى من السُحُب البيضاء والثمار في أعدادها الوفيرة، والأكثر من ذلك، سأدعهم يرون يهوه إله إسرائيل. سأدعهم ينظرون إلى مُعلّم اليهود، المسيا المُنتظر، وظهوري الكامل الذي تعرض للاضطهاد من الملوك عبر العصور. سأعمل على الكون بأسره وسأؤدي عملًا عظيمًا، معلنًا كل مجدي وكل أعمالي للإنسان في الأيام الأخيرة. سأظهر وجهي المجيد في كماله لمن انتظروني لسنوات طويلة، ولمن تاقوا لرؤيتي قادمًا على سحابة بيضاء، ولإسرائيل التي اشتاقت لعودتي من جديد، ولكل البشرية التي اضطهدتني، حتى يعلم الجميع أنني قد انتزعتُ مجدي منذ زمن بعيد وأحضرته إلى الشرق، ولم يعد في اليهودية. لأن الأيام الأخيرة قد حانت بالفعل!
أنا أقوم بعملي في جميع أنحاء الكون، وفي الشرق، تنطلق صدامات مُدوّية بلا توقف، لتهز كل الأمم والطوائف. إن صوتي هو الذي قاد كل الناس إلى الحاضر. سأجعل كل البشر يخضعون لصوتي، وأن يسقطوا في هذا التيار، ويخضعوا أمامي، لأنه قد مرّت فترة طويلة منذ أن استرجعت مجدي من كل الأرض وأعدت إطلاقه من جديد من الشرق. من ذا الذي لا يشتاق لرؤية مجدي؟ من ذا الذي لا ينتظر بفارغ الصبر عودتي؟ من ذا الذي لا ينتظر متعطشًا لظهوري؟ من ذا الذي لا يشتاق لجمالي؟ من ذا الذي لن يأتي إلى النور؟ من ذا الذي لن يتطلع لغنى كنعان؟ من ذا الذي لن يشتاق لعودة الفادي؟ من ذا الذي لا يُعجب بالقدير العظيم؟ سينتشر صوتي عبر الأرض؛ إنني أرجو، عندما يقف أمامي شعبي المختار، أن أتكلم بالمزيد من الكلمات لهم. إنني أتكلم بكلماتي للكون كله وللبشرية مثل الرعود القوية التي تهز الجبال والأنهار. وهكذا صارت الكلمات في فمي كنزًا للإنسان، وكل البشر يقدّرون كلامي. يومض البرق من الشرق قاطعًا طريقه إلى الغرب. وهكذا هي كلماتي حتى أن الإنسان يكره أن يتخلى عنها وفي ذات الوقت يدرك أنه لا يستطيع سبر أغوارها، لكنه يبتهج بها أكثر فأكثر. يبتهج ويفرح جميع البشر احتفالًا بقدومي كاحتفالهم بمولود جديد. وبواسطة صوتي، سأجمع كل البشر أمامي. ومن وقتها فصاعدًا، سأدخل رسميًا في العرق البشري لكي يأتوا ليعبدوني. ومع المجد الذي يسطع مني والكلمات التي ينطقها فمي، سأجعل كل الناس يأتون أمامي ويرون أن البرق يومض من الشرق وأنني قد نزلتُ على "جبل الزيتون" في الشرق. سيرون أنني كنت لفترة طويلة على الأرض، ليس كابن اليهود فيما بعد بل كبرق الشرق. لأنه قد مر زمنُ طويل منذ أن قُمتَ من الأموات، وقد رحلت من وسط البشر، ثم عدتُ للظهور بمجد بين الناس. أنا هو من كان معبودًا لعصور لا تحصى قبل الآن، كما أنني أيضًا الرضيع المهجور من قِبَل بني إسرائيل منذ أزمنة لا حصر لها قبل الآن. كذا فإنني أنا الله القدير كلي المجد في العصر الحاضر! ليأت الجميع أمام عرشي ويرون وجهي المجيد ويسمعون صوتي ويتطلعون لأعمالي. هذا هو مُجمَل إرادتي؛ إنها نهاية وذروة خطتي، وكذا فهي غاية تدبيري. لتعبُدني كل الأمم ويعترف بي كل لسان، وليضع كل إنسان إيمانه فيَّ، ويخضع كل شعب لي!
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. دويُّ الرعود السبعة – التنبؤ بأن إنجيل الملكوت سينتشر في جميع أنحاء الكون