كيف يدخل المرء في صلاة حقيقية؟
أثناء الصلاة، يجب أن يكون قلبك في سلام أمام الله، ويجب أن يكون صادقًا. إنك حقًا تتواصل مع الله وتصلّي له، فيجب عليك عدم خداع الله باستخدام كلمات لطيفة. بجب أن تتمحور الصلاة حول ما يرغب الله في أن يُكمله اليوم. اطلب من الله أن يمنحك المزيد من الاستنارة والإضاءة، ويُحضِر حالتك الفعلية ومتاعبك أمام الله للصلاة، وتتخذ القرار أمام الله. الصلاة ليست اتباع إجراءات، ولكنها السعي إلى الله بقلبك الصادق. اطلب من الله أن يحمي قلبك، ويجعله قادرًا على أن يكون في سلام أمامه كثيرًا، ويجعلك قادرًا على معرفة نفسك، وعلى أن تحتقر نفسك، وتترك نفسك في المحيط الذي أعدَّه الله لك، ممَّا يسمح لك أن تُكِّون علاقة طبيعية مع الله فتصير شخصًا يحب الله حقًا.
ما أهمية الصلاة؟
الصلاة هي إحدى الطرق التي يتعاون بواسطتها الإنسان مع الله، وهي وسيلة يدعو بها الإنسان الله، وهي العملية التي يلمس بواسطتها روحُ الله الإنسانَ. يمكن القول إن أولئك الذين لا يمارسون الصلاة موتى بلا روح، وذلك دليل على أنهم يفتقرون إلى الإمكانيات التي يمكن لله من خلالها لمسهم. فالناس بدون صلاة غير قادرين على تحقيق حياة روحية عادية، فضلاً عن عدم قدرتهم على اتباع عمل الروح القدس. وبدون صلاة، يقطعون علاقتهم مع الله، ولا يكونون قادرين على نوال استحسان الله. بما أنك شخص يؤمن بالله، فكلما صلَّيت، لمسك الله أكثر. مثل هؤلاء الناس لديهم عزيمة أكبر وهم أكثر قدرة على تلقي أحدث استنارة من الله؛ ونتيجة لذلك، يمكن فقط للروح القدس جعل مثل هؤلاء الناس كاملين في أسرع وقت ممكن.
ما الأثر الذي يتحقق بالصلاة؟
الناس قادرون على القيام بممارسة الصلاة وفهم أهمية الصلاة، ولكن التأثير الذي يتحقق بالصلاة ليس أمرًا بسيطًا؛ فالصلاة ليست حالة من الخوض في الشكليات، أو اتباع إجراءات، أو تلاوة كلام الله، أي أن الصلاة لا تعني ترديد كلمات وتقليد الآخرين. في الصلاة، عليك أن تعطي قلبك إلى الله، وتشارك الكلمات التي في قلبك مع الله حتى يلمسك الله. إذا كانت صلواتك فعَّالة، فيجب أن تستند إلى قراءتك لكلام الله. لن تكون قادرًا على تلقي مزيد من الاستنارة والإضاءة إلا بالصلاة من خلال كلام الله. تظهر الصلاة الحقيقية من خلال قلب يتوق إلى المتطلبات التي وضعها الله، وعلى استعداد لتتميم هذه المتطلبات. سوف تكون قادرًا على أن تكره كل ما يكرهه الله، بناءً على الأساس الذي ستحصل منه على المعرفة، وستعرف الحقائق التي يشرحها الله وتصبح واضحة لك. إن عزمك هذا ووجود الإيمان والمعرفة والطريق الذي يتم من خلاله ممارسة ذلك بعد الصلاة – هذه فقط هي الصلاة الحقيقية، وصلاة مثل هذه فقط يمكن أن تكون فعَّالة. لكن يجب أن تُبنى الصلاة على أساس التمتع بكلمات الله والشركة مع الله بكلماته، وأن يكون قلبك قادرًا على طلب الله وأن يكون في سلام أمام الله. مثل هذه الصلاة تكون قد وصلت بالفعل إلى نقطة الشركة الحقيقية مع الله.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. حول ممارسة الصلاة
1
في الصَّلاة، يجب أنْ يكون قلبك هادئًا أمام الله، وأنْ يكون صادقًا. فتواصل معه حقًّا في وقت الصلاة، بكلامٍ معسولٍ لا تحاول الخداع. اطلب أمامه أنْ يمنحك هدوء القلب. وأنْ يجعلك قادرًا أنْ تعرف نفسك، تحتقر نفسك، تنكر نفسك، وتهجر نفسك في المحيط الَّذي وضعك فيه الله. وبذلك تكوِّن علاقةً طبيعيَّة مع الله، وتصبح شخصًا يحبُّ الله حقًّا. وتصبح شخصًا يحبُّ الله حقًّا، يحبُّ الله حقًّا.
2
فلا بدَّ للصَّلاة أن تركِّز على ما سيتمّمه الله اليوم، فاطلب منه استنارةً أكثر. لتأتِ بحالتك وهمومك أمام الله، وحدِّثه عن عزمك في الصلاة. اطلب أمامه أنْ يمنحك هدوء القلب. وأنْ يجعلك قادرًا أنْ تعرف نفسك، تحتقر نفسك، تنكر نفسك، وتهجر نفسك في المحيط الَّذي وضعك فيه الله. وبذلك تكوِّن علاقةً طبيعيَّة مع الله، وتصبح شخصًا يحبُّ الله حقًّا. وتصبح شخصًا يحبُّ الله حقًّا، يحبُّ الله حقًّا. لا تتصنَّع الصَّلاة، بل بصدقٍ اطلب الله. صلِّ له كي يحمي قلبك، اطلب منه أنْ يحمي قلبك. اطلب أمامه أنْ يمنحك هدوء القلب. وأنْ يجعلك قادرًا أنْ تعرف نفسك، تحتقر نفسك، تنكر نفسك، وتهجر نفسك في المحيط الَّذي وضعك فيه الله. وبذلك تكوِّن علاقةً طبيعيَّة مع الله، وتصبح شخصًا يحبُّ الله حقًّا. وتصبح شخصًا يحبُّ الله حقًّا، يحبُّ الله حقًّا.
من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"