القائمة

لأعلى التالي

كلمات الله اليومية: كشف فساد البشرية | اقتباس 331

62 2020-12-12

لقد تناسيتم تعاليمي المتكررة منذ وقت طويل. حتى إنّكم تعاملونها كألعوبة لوقت فراغكم، وتعتبرونها دائمًا مثل "تعويذتكم الحارسة". عندما يتّهمكم الشيطان، تصلّون؛ وعندما تشعرون بالسلبية، تهجعون؛ وعندما تشعرون بالسعادة، تركضون بلا وجهة؛ وعندما ألومكم، تفرطون في تواضعكم؛ وعندما تهجرونني، تضحكون بجنون. عندما تكونون ضمن حشد، ما من أحد أرفع منكم، لكنّكم لا تعتبرون أنفسكم أبدًا أكثر المتعجرفين. أنتم دائمًا متغطرسون ومعتدّون بأنفسكم ومتكبّرون إلى أبعد الحدود. كيف يستطيع "شباب وشابات عذارى" و"سادة وسيدات"، لا يعرفون شيئًا ولا يتعلّمون أبدًا، أن يعاملوا كلامي ككنز قيّم؟ سأستمرّ الآن بطرح أسئلة عليك: ما الذي تعلّمتَه يا تُرى من كلامي وعملي على مرّ هذا الزمن الطويل؟ ألم تصبح أكثر إبداعًا في خداعك؟ وأكثر حنكةً في جسدك؟ وأقلّ رسميةً في سلوكك تجاهي؟ أنا أقول لك بشكل مباشر: لقد قمتُ بالكثير من العمل، لكنّه زاد شجاعتك، تلك التي كانت بمثابة شجاعة فأر. يتضاءل خوفك منّي كل يوم؛ لأنّني لطيف جدًا ولم أعاقب جسدك بواسطة العنف قطّ، لعلّك تظنّ أنّني أعطي ملاحظات قاسيةً ليس إلّا – لكنّني أبتسم لك بوتيرة أكبر، وبالكاد أشجبك مباشرةً. علاوةً على هذا، أسامح ضعفك دائمًا، ولهذا السبب وحده تعاملني كما تعامل الأفعى المُزارعَ الطيّب. كم أقدّر المهارة ومأثرة قدرات الملاحظة لدى الإنسان! في الحقيقة، لا يهمّ اليوم إن كان قلبك يعرف التقوى أم لا. لستُ قلقًا أو منزعجًا. لكن يجب أن أقول لك هذا أيضًا: أنت، "يا صاحب الموهبة" الجاهل وغير المستعد للتعلّم، في حالتك هذه ستسقط في النهاية بفعل براعتك التافهة المغرورة – أنت من سيعاني ويوبَّخ. لن أكون أبلهَ كي أرافقك بينما تستمرّ بالمعاناة في الجحيم؛ لأنّني لستُ من نوعك. لا تنسَ أنّك كائن مخلوق قد لعنتُه، ومع هذا، علّمتُه وخلّصتُه. أنت لا تملك شيئًا لستُ أنا على استعداد للافتراق عنه. كلّما أعمل، لا أتقيّد بأيّ أشخاص أو أحداث أو أشياء. لم يتغيّر سلوكي وآرائي بشأن البشرية أبدًا: أنت لا تروقني كثيرًا لأنّك تَبَعٌ لتدبيري، وما من صفة فيك أفضل من أي شيء آخر. هذه نصيحتي لك: تذكّر دائمًا أنّك مجرد خليقة الله! قد تعيش معي، لكن يجب أن تعرف هويتك؛ فلا تتكبّر. حتى إن كنتُ لا ألومك أو أتعامل معك، وأواجهك بابتسامة، فهذا لا يثبت أنّك من نوعي؛ يجب أن تعرف أنّك من الذين يسعون إلى الحق، وأنّك لست الحق بذاته! يجب ألّا تكفّ أبدًا عن التغيير مع كلامي. لا يمكنك الهرب من هذا. أنصحك بأن تحاول تعلّم شيء خلال هذا الوقت العظيم، عندما تحين هذه الفرصة النادرة. لا تغشّني؛ لا أحتاج إلى استعمالك للإطراء لمحاولة خداعي. عندما تبحث عنّي، فهذا ليس كلّه لأجلي، بل لأجلك!

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الذين لا يتعلّمون ويبقون جهلاء: أليسوا بهائم؟

اترك رد