القائمة

تفنيد المسيحية المبهر لمفاهيم قس الكنيسة ثلاثية الذات

تفنيد المسيحية المبهر لمفاهيم قس الكنيسة ثلاثية الذات

القس فانغ (قس من الكنيسة ثلاثية الذات): أيتها الأخت. فكرتك عن المسار الصحيح جيدة جدًا. وأوافق على أنها تتماشى مع كلام الرب يسوع. ولكنك تقولين إن الرب يسوع قد عاد في هيئة الله القدير المتجسد. وهذا ما لا أفهمه. تعرفين أيضًا أن الحزب الشيوعي يقوم منذ سنوات بإدانتكم وتوقيفكم جميعًا. معظم قساوسة المجتمع الديني يدينون البرق الشرقي. إن كان الله القدير هو حقًا الرب يسوع العائد، فمن المؤكد أنه سيواجه معارضة الحزب الشيوعي الصيني. ولكن لماذا يدينه المجتمع الديني أيضًا؟ إن كان الرب قد عاد حقًا، لكان ظهر للقساوسة والشيوخ، لكي يكونوا أول المختطفين. ولكن ليس هذا ما حصل. البرق الشرقي ليس فقط مدانًا من الحزب الشيوعي الصيني، فحتى القساوسة والشيوخ في المجتمع الديني يدينونه ويقاومونه أيضًا. ما هي المشكلة؟ أيمكنك شرح ذلك لي؟

جيانغ شينيي (مسيحية): حضرة القس فنغ. أنت تشكك في ظهور الله وعمله في الأيام الأخيرة، لأن القساوسة والشيوخ يقاومون الله القدير. هذا طبيعي. حين ظهر الرب يسوع ليعمل، لم يلقَ المقاومة والإدانة من الدكتاتورية الرومانية فحسب، بل اليهودية أيضًا أدانت الرب يسوع. ألم يكن الرب يسوع ظهور الله إذًا؟ هل أنت متأكد من أن كل ما يدينه المجتمع الديني ليس الطريق الحق؟ إن كنت تؤمن بذلك، فأي شيء يدينه العالم الديني ليس عمل الله، أسألك، أكان الرب يسوع هو ظهور الله؟ هل كان عمل الرب يسوع ظهور الله وعمله؟ بما أن القادة آنذاك قاوموا الرب يسوع، فما أساس إيمانك بالرب يسوع؟ حضرة القس فنغ، أنت مُطَّلع على الكتاب المقدس. لماذا إذًا لعن الرب يسوع الفريسيين؟ من كان يمثل الفريسيون؟ ألم يمثلوا القادة الدينيين؟ تنبأ سفر الرؤيا بفناء العالم الديني. ماذا كان يعني بذلك؟ يبيّن هذا أن القادة الدينيين يقاومون الله. جميعهم يعملون ضد الله وينكرون المسيح ويقاومونه. ألا تقر بأن هذا صحيح؟ لماذا يخلو المجتمع الديني بهذا الشكل من عمل الروح القدس؟ هذا برهان كاف على أن الله يكره ذلك المجتمع كله ويلعنه. يريد الله من الذين ينتمون إليه حقًا أن يخرجوا من الدين أن يتركوا مدينة بابل ويأتوا إلى الله. هذه هي مشيئة الله. إن كنت لا تصدقها، فانظر إلى نبوءة سفر الرؤيا وكيف لعن الرب يسوع الفريسيين، وستفهمها.

القس فانغ: صحيح أن الرب يسوع لعن الفريسيين كما تنبأ سفر الرؤيا بدمار بابل. أعرف كل هذا. ولكن، تقولين إن الله القدير هو الرب يسوع الذي عاد ليؤدي عمل الدينونة في الأيام الأخيرة. هل لهذا أساس في الكتاب المقدس؟ المؤمنون بالله يعرفون، أن الرب يسوع سيعود نازلاً مع السحاب ليراه الجميع. وحتى الآن لم نر الرب يسوع ينزل مع السحاب. لذا أنا متأكد من أن الرب لم يعد بعد. أيتها الأخت جيانغ، لست أفهم. لماذا تقولين إن الله القدير هو الرب يسوع العائد؟ كيف يمكنك التأكد من أن الرب سيظهر في الأيام الأخيرة متجسدًا في هيئة ابن الإنسان ؟ أيمكنك أن تشرحي ذلك؟

جيانغ شينيي: حضرة القس. أنت تُدرِّس الكتاب المقدس كثيرًا. ويفترض أنك تعرفه أكثر مني. أما إيماني بالله القدير فقائم على البحث. قرأت الكثير من كلام الله القدير ووجدت أن كلامه هو الحق، إذ يكشف عن أسرار الكتاب المقدس. إن تعبير الله القدير هو صوت الله. قبولي بالله القدير قائم على نبوءات الرب يسوع. "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ ٱلَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ" (لُوقا 17: 24-25). "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!" (متى 25 :6). "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي" (رُؤيا 3 :20). ذكر الرب يسوع "مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" وأنه "وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ". هذا يدل بوضوح على أن الرب سيعود في الأيام الأخيرة في هيئة ابن الإنسان وسيخاطب الإنسان. وحين يسمع الإنسان صوته سيرحّب بالرب. إن ظهور الله القدير يحقق نبوءات الرب يسوع. يقول كلام الرب، إنه سيعود في هيئة ابن الإنسان خلال الأيام الأخيرة. وابن الإنسان هو رجل عادي من البشر. ويعني هذا تجسد الرب. لو كان هو الجسد الروحي للرب يسوع القائم من الموت لاستحال أن يكون ابن الإنسان، لأن الجسد الروحي للرب يسوع يمكن أن يظهر ويختفي ويخترق الجدران. ولا يتبع القواعد الفيزيائية العادية. فهو ليس جسدّا بشريًا عاديًا. حضرة القس. هل كلامي صحيح؟ لأن الرب قد عاد في هيئة ابن الإنسان ، كما ظهر الرب يسوع في الماضي في هيئة شخص عادي، فقاومه الناس لأنهم لم يدركوا أنه الله. وإن نزل الرب بجسد روحي، فسيكون منظرًا عظيمًا. وسيسجد له جميع الناس. عندئذٍ كيف "يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ"؟ ألن ينتقص ذلك من تحقق نبوءة الرب يسوع؟ إذًا، عودة الرب في هيئة ابن الإنسان بالجسد في الأيام الأخيرة صحيحة. كيف ستستقبله أيها القس فنغ؟

القس فانغ: مفهومك مبرر وصحيح كتابيًا. ولكنني لا أستطيع المساواة بين ظهور الله وعمله وبين التعبير عن الحق. إن تراءى الله لأحدهم، أفلن يستطيع التعبير عن الحقيقة كذلك؟ عبّر الأنبياء عن كلام الله. هل هذا يعني أنهم أيضًا يجسدون ظهور الله ؟ أيتها الأخت جيانغ، عليك أن تحترسي حين تقبلين ظهور الله وعمله. كما يقول الكتاب المقدس: "حينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا ٱلْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا. لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا" (مَتَّى 24: 23-24). قال الرب في الأيام الأخيرة أنه سيظهر مسحاء وأنبياء كذبة. لذا لا يمكن الاكتفاء بتصديق أي شخص يشهد لعودة الله بالجسد. أتفهمين؟ كيف تعرفين أنهم لا يخدعونك؟

جيانغ شينيي: حضرة القس. كلامك يدل، على أنك تخشى الخداع جدًا، لدرجةٍ تمنعك من قبول عمل الله في الأيام الأخيرة. حذرني العديدون حين كنت أدرس الطريق الحق. قرأوا لي الفقرات نفسها التي قرأتها. ولكن هذا المقطع يطلب منا فقط الحذر وتفادي الخداع. ولكنه لا يدحض عودة الرب في الأيام الأخيرة في هيئة ابن الإنسان . ولا يثبت أن المسيح لن يظهر في الأيام الأخيرة لأن الرب يسوع أعلن بوضوح "سآتي بسرعة" إن فسّرنا هذا الجزء على أن المسيح لن يظهر ليعمل في الأيام الأخيرة، وأننا سنُخدَع من قِبَل مسحاء كذبة، فستكون غلطة كبيرة. أيها القس فنغ عليك أن تعلم أيضًا أن في السنوات التي ظهر فيها الله بالجسد في الأيام الأخيرة، ظهر مسحاء وأنبياء كذبة خدعوا الناس في كل مكان. ولكن حين يحصل هذا، كيف نعلم أنه عمل الله وظهوره؟ كيف نميّز المسحاء الكذبة؟ كلام الرب يسوع واضح. "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي" (يوحنَّا 10: 27). "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!" (متى 25: 6). "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي" (رُؤيا 3: 20). "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآن.َ وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ" (يوحنَّا 16: 12-13). من خلال كلام الرب يمكننا أن نعرف ذلك. حين يعود الرب في الأيام الأخيرة، سيتكلّم. ومن يسمع صوته سيكون قد استقبل الرب. عندئذٍ سيكون علينا سماع صوت الله لنتعرف إلى عمل الله وظهوره. قال سفر الرؤيا، "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ" (رُؤيا 2: 29). لأجل ظهور الله وعمله، على المرء أن يبحث عن كلام الروح القدس للكنائس. حين نجد كنيسة يتكلم الروح القدس فيها، هناك نجد ظهور الله وعمله. يقول الله القدير، "وحيث أننا نبحث عن آثار خُطى الله، علينا البحث عن مشيئة الله، وعن كلام الله، وعن أقوال الله، لأنه حيثما يوجد كلام الله الجديد، هناك يكون صوته، وحيثما توجد آثار أقدامه، هناك تكون أعماله. حيثما يوجد تعبير الله، نجد ظهور الله، وحيثما يُوجد ظهور الله، هناك يوجد الطريق والحق والحياة" (الكلمة يظهر في الجسد). حين اكتشفت أن الكلام الذي عبّر عنه الله القدير هو الحق وصوت الله، قبلت بالله القدير. فدون الله، من يستطيع التعبير عن كل هذه الحقيقة؟ كان ذلك يكفي ليثبت ظهور الله بالجسد للإنسان لأن الإنسان فاسد وبلا حق. حتى المخلصين من الله والقديسين القدامى لم يستطيعوا التعبير عنه. لا يمكن للمؤمنين بالله التعبير عن الحق حتى بما لديهم من معرفة كتابية. بوسع الشيطان اجتراح المعجزات ولكنه لا يعبر عن الحق. ومع أنه يمكن لنبيّ النطق بكلام الله، إلا أنه يكرر كلمات وحسب. الكلام الذي ينقله محدود جدًا. وستتوقف وظيفته من دون تعليمات الله. فهو لا يملك الحقيقة من تلقاء ذاته. ولا يمكنه أداء عمل الله. إنه مجرد إنسان. وبالتالي فلدى السعي إلى عمل الرب وظهوره، تأكد أن المسيح هو الحق والطريق والحياة. ووحده من يعبّر عن الحقيقة يجسّد ظهور الله. إن لم يستطع التعبير عن الحق، فحتى لو اجترح المعجزات، فهو لا يجسد ظهور الله. لقد فكرت في الأمر لفترة. وأدركت أنه بما أن الله القدير يعبّر عن حقائق كثيرة جدًا فهو يجسد ظهور الله. هل من خطب في استنتاجاتي؟

القس فانغ: أيتها الأخت جيانغ. أدرك من كلامك عمق أفكارك وحزمك. أعتقد الآن أنك لم تنخدعي في إيمانك بالله القدير. لم يمض وقت طويل على إيمانك ولكنك تفهمين الكتاب المقدس جيدًا. هذا يثير إعجابي. يبدو أنه يمكن العثور على الحق في كلام الله القدير. وحين تتسنى لي الفرصة، عليَّ فعلاً أن أقرأ كتاب "الكلمة يظهر في الجسد"، والنظر في عمله خلال الأيام الأخيرة.

من سيناريو فيلم الحوار

اترك رد