لقد تكلمت العديد من المرات عن أن عمل الله في الأيام الأخيرة يهدف لتغيير روح كل شخص ونفسه، لكي يُصلح قلبه، الذي عانى صدمة عظيمة، فينقذ روحه، التي تأذَّت بعمق من جراء الشر. إنه يهدف لإيقاظ أرواح الناس، وليذيب قلوبهم الباردة، ويجعلها تستعيد شبابها. هذه هي مشيئة الله العظمى. دع الحديث عن مدى عمق وسمو حياة الإنسان وخبراته جانبًا؛ عندما تستيقظ قلوب الناس، وعندما يُقامون من أحلامهم سيعرفون بالكامل الضرر الذي قام به التنين الأحمر العظيم، سيكون عمل خدمة الله قد اكتمل. اليوم الذي يكتمل فيه عمل الله هو أيضًا اليوم الذي يبدأ فيه الإنسان رسميًّا طريق الإيمان الصحيح بالله. آنذاك، ستنتهي خدمة الله: سيكون عمل الله الصائر جسدًا قد انتهى بالكامل، وسيبدأ الإنسان أداء الواجب الذي تعيّن عليه أداؤه رسميًّا، حيث سيؤدي خدمته. هذه هي خطوات عمل الله. لذلك ينبغي عليكم أن تتلمسوا طريقكم للدخول على أساس معرفة هذه الأمور. هذا كله هو ما ينبغي عليكم أن تفهموه. سيتحسن دخول الإنسان فقط عندما تحدث تغيرات بعمق داخل قلبه؛ لأن عمل الله هو خلاص الإنسان الكامل، الذي قد افتُدِيَ، والذي لا يزال يعيش تحت قوى الظلمة، والذي لم يُقِم نفسه قط من هذا المكان الخاص بتجمُّع الشياطين؛ هذا لكي يتمكن الإنسان من التحرر من ألفية الخطيّة، ويصير محبوبًا لله، ويطرح التنين الأحمر العظيم بالكامل، ويؤسس ملكوت الله، ويجلب الراحة لقلب الله قريبًا. هذا بهدف أن يعطي متنفَّسًا بلا تحفظ، للكراهية التي تنفخ صدوركم، وللقضاء على تلك الجراثيم المتعفنة، ولكي يسمح لكم بأن تتركوا هذه الحياة التي لا تختلف عن حياة حصان أو ثور، ولكي لا تكونوا عبيدًا بعد الآن، ولكي لا تعودوا تُسحقون أو تُحكمون من قِبل التنين الأحمر العظيم مجانًا. لن تعودوا من هذه الأمة الساقطة، ولن تعودوا تنتمون للتنين الأحمر العظيم الشنيع، لن تعودوا عبيدًا له. سيمزق الله عش الشياطين إلى أشلاء، وستقفون إلى جانب الله، أنتم تنتمون لله، ولا تنتمون لإمبراطورية العبيد هذه. لقد مقت الله هذا المجتمع المظلم طويلاً من أعماقه. إنه يصر بأسنانه، ويرغب أن يطأ بقدمه هذه الحية القديمة الشنيعة الشريرة لكي لا تقوم مجددًا أبدًا، ولا تسيء إلى الإنسان أبدًا من جديد. لن يتسامح مع أفعالها في الماضي، ولن يتسامح مع خداعها للإنسان، وسيصفي حساب كل خطيّة من خطاياها عبر العصور؛ لن يكون الله متساهلاً ولو قليلاً مع زعيم كل الشرور هذا، سيهلكه بالكامل.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. العمل والدخول (8)